كم مرة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع
محتويات
لقد آن للمعتقدات البالية السائدة التي تقول إنّ المرأة تظهر رغبة بالجنس بنسبة أقلّ من الرجل أن تندثرّ! فلم يثبت يوماً أنّ الرغبة الجنسية ومدى الحاجة إليها تتغيّر بحسب الجندرية ! والأصحّ القول أنّ الحياة الجنسية ومركزها في حياتك هو ناحية خاصة من شخصيّتك بغض النظر إن كنت رجلاً أو امرأة. أما في ما يخصّك كامرأة, فهل حاجتك إلى الجماع تعتبر قليلة أو كبيرة؟ ما هو المعيار لحياة جنسية أفضل؟ وكم مرّة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع؟
مبادئ الحياة الجنسية لدى المرأة
- يرتبط النشاط الجنسي الأنثوي ارتباطًا وثيقًا ويتأثر بشكل مباشر بالدورة الشهرية.
- يمكن أن يتأثر الدافع الجنسي لدى المرأة بعوامل مثل : الإجهاد، الأدوية، حالة العلاقة, الصحة الجسدية والعاطفية، الحمل، العمر، الثقافة والأنظمة الأخلاقية وخلافها...
- لا ينحصرالجنس في كونه تجربة جسدية بل يتعدّاه أيضًا إلى تجربة عاطفية.
- تحتاج المرأة وقتاً أطول للشعور بالإثارة والنشوة بالمقارنة مع الرجل.
كم مرّة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع؟
حسب الخبراء المختصّين, لا يوجد رقم موحّد يجزم كم مرّة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع. فهذا الامر يعود إلى كل امرأة لكونها بحد ذاتها حالة فريدة.
إنما, وبناء على دراسات أجريت على نساء من بلدان مختلفة, تبيّن أن تواتر الجماع يختلف من بلد إلى آخر. فالمرأة الفرنسية مثلاً لديها حياة جنسية نشطة بمرّتين أسبوعيّاً, بينما الماليزية تفضّل العلاقة مرّة واحدة في الاسبوع. لكنّ المفارقة تبقى بين ما ترغب به المرأة وما تحصل عليه فعليّاً. فتوقّعاتها تميل إلى تخطّي الواقع وأحياناً لا تتطابق مع رغبة شريكها.
في الواقع, القاعدة الوحيدة التي يمكن أن نخلص إليها هي أن لا وجود لأي قاعدة في هذه المسألة.
فكل هذه الارقام التي يوهمونها بها في المجلّات والمسلسلات - على الرغم من كون مصادرها مقنعة أحياناً - كلّها نظرّية - إن لم تكن وهميّة - بطبيعة الحال. وما هي إلّا ترويج لقالب يريدون حصر المرأة فيه. فعندما تشعرين بالحاجة إلى الجماع, لن يكون ذلك وفقاً لدراسة بل نابعاً من رغبتك الشخصية, ومزاجك, حالتك النفسيّة والتوازن الذي خلقته لذاتك مع زوجك, طالما أنّ هذا التوازن يجعل منكما ثنائيّاً متفاهماً وراضياً .
العوامل التي تقلّل من رغبة المرأة في الجماع
- العمر
مع التقدّم بالسنّ, تنخفض حاجة المرأة إلى الجماع, لا سيّما مع اقترابها من انقطاع الطمث. حيث تلعب التغيّرات الجسدية على مستوى الافرازات الهورمونية كالأوستروجين دوراً رئيسياً في الدافع الجنسي. كما يعدّ التراجع في الصحة العامة ووجود أمراض مزمنة عائقاً بوجه الحياة الجنسية المثلى.
- المشكلات في العلاقة الزوجية
قد تكون العلاقة الحميمة أكثر تواتراً في البدايات, بحيث يخيّل إليك أن الحياة ستبقى ورديّة كما هي الحال في الأشهر الأولى. فالعلاقات الجديدة تولّد الحماسة دوماً والحشريّة لاكتشاف الشريك وجسده وكيفية تفاعله معك.
إنما بفعل الاحتكاك اليومي ومشاكل الحياة الزوجية التي تنشأ بين أي ثنائي بصورة طبيعية, يحدث نوع من التباعد و "الجفاء", وتأخذ الوتيرة بالتباطؤ شيئاً فشيئاً مع مرور الأيام. وبالتالي, وتختفي تلك الحماسة الفتيّة وتحلّ محلّها الرتابة والملل. هنا, يبدو التواصل ضرورة لا غنى عنها, من أجل حلّ الخلافات ومنعاً لتراكمها وزيادة الشرخ بسببها. يمكن اللجوء في هذه الحالة إلى استشارة اخصائيين في العلاقات الزوجية.
- انشغالات الحياة
من الطبيعي أن تنشغلي عن زوجك بالعمل وتربية الأطفال والمسؤوليات المترتّبة عليك, والعكس صحيح. وقد يصبح من الصعب تخصيص وقت حميم للاهتمام ببعضكما البعض, بسبب التعب والارهاق وتراكم المسؤوليات اليومية. فلا شكّ في أنّ الضغط النفسي والقلق يؤثران سلباً على سير الحياة الجنسية.
يُنصح في هذه الحالة, التركيز على محاولة قضاء وقت أكبر مع الشريك كالخروج في موعد على العشاء من فترة إلى أخرى, أو تخصيص يوم في الأسبوع لممارسة الرياضة سوية أو مشاهدة مسلسل مشترك. يمكن أن تستعيني بأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء للاهتمام بأطفالك في حال وجودهم.
- رغبة جنسية غير متطابقة
في بعض الأحيان، تختلفين وزوجك حول وتيرة ممارسة العلاقة الحميمة. على سبيل المثال، قد يرغب الرجل في ممارسة الجنس عدة ليال في الأسبوع، بينما تكتفين بمرة واحدة في الشهر. في هذه الحالات، على الطرفين أن يتنازلا لما هو لمصلحة العلاقة ككل, وأن يبحثا عن حلول وسطى ترضيكما على حدّ سواء, دون أن يمارس أحدكما هيمنة أحادية على الآخر.
إقرئي أيضاً :