ماذا يحصل عند إيقاف حبوب منع الحمل فجأة
محتويات
مهما كانت حجّتك, سواء أكنت ترين أنه الوقت المناسب لإعادة استئناف محاولات الحمل مجدّداً أم بسبب حالة صحية خاصة أم لرغبة في الانتقال إلى نوع آخر من وسائل منع الحمل , فقد لا تدركين أو تتوقّعين النتائج التي قد تصدر عن إيقاف حبوب منع الحمل فجأة. لنكتشف في هذا المقال مخاطر إيقاف حبوب منع الحمل فجأة وآثار هذه الخطوة على صحّتك الجسدية والإنجابية.
هل يمكن إيقاف حبوب منع الحمل فجأة ؟
لا مانع صحّياً يحول دون إمكانية التوقّف عن تناول حبوب تحديد النسل, سواء أكنت قد أكملت تناول عبوة الدواء كاملة أم كنت في منتصفها . لكنّك باعتماد التوقف فجأة من دون إنهاء العبوة, لن يسعك تعقّب توقيت الدورة الشهرية والإباضة وأيام الحيض. إذا كانت تهمّك معرفة متى تحدث الدورة بالضبط, فنظرّياً, عليك إنهاء الدواء.
آثار التوقف عن حبوب منع الحمل بشكل مفاجئ
بعد التوقّف عنها, يستلزم جسمك بعض الوقت لإستعادة نشاطه الطبيعي والتأقلم على الوضع المستجدّ, تماماً كما يحدث حين تبدئين بتناول الحبوب. وعليه, يبدو من الضروري أن تكوّني مسبقاً فكرة ولو بسيطة عن التغيّرات التي قد تطرأ على صحّتك بنتيجة هذا الأمر:
- قد تحملين حالاً :
حالما تتوقّفين عن تناولها, ستخرج الهرمونات المسؤولة عن الحمل من جسمك في غضون أيام وتعود إلى العمل مجدّداً ولن تكوني بمنأى عن احتمالية الحمل. قد لا يخيّل إليك السرعة التي تعاود فيها مباضك استئناف عملية الإباضة الآيلة إلى تحضير بويضة قابلة وجاهزة للتخصيب.
في بعض الحالات, تتغاضى المرأة عن التفكير بخطر الحمل. إذ, تقوم بالتوقّف عن الحبوب ولا تحظى بفرصة الدورة الشهرية لأنها تحمل على الفور, ودون حسبان.
إذاً, فيما لو لم يكن الحمل ضمن أهدافك الأولى, من الحريّ الالتزام بنوع آخر من وسائل منع الحمل. فالمعادلة جدّ بسيطة : لا حبوب منع حمل يعني تلقائيّاً لا حماية من الحمل.
- قد لا تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها فوراً :
تعود المياه إلى مجاريها من ناحية الدورة الشهرية لدى بعض النساء دون عناء, فيما تعاني أُخريات من عدم حصول نزيف الحيض لمدّة قد تبلغ 3 أشهر. ينصح الأطباء أن تكوني صبورة في هذا المجال وترقّب الدورة. إذا لاحظت أنّ الدورة الشهرية واصلت تأخرّها حتى الشهر الثالث, من المستحسن استشارة الطبيب.
- قد تظهر علامات أيام الحيض بشكل غير منتظم :
تستعمل بعض النساء حبوب منع الحمل لتجنّب آلام الدورة الشهرية وتشنجاتها والانتفاخ الذي يرافقها. بطبيعة الحال, سترجع الأمور إلى ما كانت عليه عند التوقف عنها.
حبوب منع الحمل تعمل أيضاً على تنظيم الدورة والتحكّم بأعراض التغيّرات الهرمونية, فلا تتفاجئي من الاحساس بثدييك أكثر ليونة قبل الدورة الشهرية مباشرة أو الشعور بالإنزعاج وتقلّبات المزاج أو أوجاع الرأس والصداع.
- قد يصبح نزيف الحيض أطول وأكثر كثافة :
عندما تكونين تحت تأثير حبوب منع الحمل, تعتادين على فترات حيض خفيفة وقصيرة وربّما خالية من الألم. إلى ذلك, تتّسم بكونها منتظمة وتمتدّ لنحو يومين أو ثلاثة على الأكثر. لكن فور العودة عنها, قد تلاحظين ازدياداً في حدّة النزيف وامتداده إلى وقت أطول من المعتاد . حتّى أنّ الفترة الزمنية الفاصلة بين دورة وأخرى قد تتغيّر. لا تقلقيّ, فكل هذه لا تزال ضمن دائرة الأعراض الطبيعية والمنتظرة.
- قد تكتسبين بعض الوزن :
على الرغم من أنّ لكلّ جسم معاييره, وبالتالي لا وجود قاعدة ملزمة تجزم أنّ العودة عن حبوب منع الحمل تسبّب زيادة في الوزن كواحدة من الآثار الجانبية المهروفة, إلّا أن الدراسات توصّلت إلى أنّ تناول حبوب منع الحمل عادةً يمنع زيادة الوزن أكثر من نصف كلغ سنويّاً.
من المؤكد أنّ بعض النساء يحتفظن بمزيد من السوائل والوزن المرتبط بالماء. ولكن إذا زاد وزنك أثناء تناول حبوب منع الحمل ولم يطرأ عدد من التغيّرات على نمط حياتك، فمن المحتمل ألّا تجدي أي خسارة كبيرة في الوزن بمجرد أن تتوقّفي عنها.
- قد تزيد الرغبة الجنسية بعض الشيء :
تشتكي بعض النساء من انخفاض الدافع الجنسي خلال فترة تناول حبوب منع الحمل. وبمجرّد التخلي عنها, يعود الأمر إلى ما كان عليه سابقاً عبر استعادة الرغبة الجنسية المرتفعة.
في هذا الاطار, يعرب الأطباء عن قلقهم حيال قيام حبوب منع الحمل بالتسبّب في جفاف المهبل . لذا, ينصحون باستخدام مزلقات طبيعية كي يزداد الدافع الجنسي.
إقرئي أيضاً: