ما هي أسباب الألم في الكلية اليسرى عند الحركة؟
تتمثل وظيفة الكليتين الأساسية في إزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الجسم، وإنتاج الهرمونات التي تنظم ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتنظيم الأحماض في أجساكنا. لكن كأي عضو آخر في الجسم، قد تصاب الكليتان ببعض الانزعاجات على هيئة ألمًا حادًا أو خفيفًا، أو ألمًا يظهر في ظهرك وينتشر إلى معدتك. والمعظم منا يشعر بآلام في الكلية اليسرى عند القيام بالأعمال اليومية الطبيعية لعدة أسباب. فما هي أسباب الألم في الكلية اليسرى عند الحركة؟
أسباب هذه الآلام
هناك عوامل عديدة يتنج عنها الألم في الكلية اليسرى عند الحركة، وتتمثل بالأسباب التالية:
-
الجفاف
عدم شرب الماء بالشكل الكافي يعدّ من العوامل الأساسية بالنسبة الأكبر للألم في إحدى الكليتين أو كلتيهما، إذ إنّ الجفاف يؤدي إلى تراكم الفضلات في الكليتين، واللتان تعتبران المصافي التي تنقّي الدم من أي رواسب تسبّب مشاكل. ويحدث الجفاف من خلال التعرّق الزائد، التقيؤ، الإسهال، التبول المفرط، أو بعض الحالات الطبية كمرض السكري، وبالتالي يبدأ الشعور بالأم في الكلية اليسرى عند الحركة. لذا علينا تعويض كمية الماء التي يخسرها الجسم نتيجة لهذه العوامل للوقاية من آلام الكليتين.
ويعتمد مقدار الماء الذي يحتاجه كل شخص على عمره، النظام الغذائي الذي يتّبعه، وحتى المناخ الذي يعيش فيه، بالإضافة إلى عوامل أخرى. ويمكن التحقق من الإصابة بالجفاف من خلال لون البول، فيشير اللون الأصفر الداكن إلى الحاجة إلى شرب المزيد من الماء.
-
انسداد الدم في الكلية
سبب آخر للألم في الكلية اليسرى عند الحركة هو انسداد الدم في الكلية اليسرى، والمعروف أيضًا بالاحتشاء الكلوي أو الجلطة الكلوية، والذي يحدث عندما يتباطأ الدم عن التدفّق من وإلى الكلية بشكلٍ مفاجئ نتيجةً لتجلّط الدم، ما يسبّب الألم في الكلية اليسرى عند الحركة والانزعاجات في الخاصرة اليسرى. تنتج عن هذه المشكلة الخطيرة تلف في الكلية المصابة، وعادةً ما يشمل علاجها الأدوية المضادة للتجلّط التي من شأنها تذويب الجلطات في الدم، وتمنعها من التكوّن مرة أخرى.
-
نزيف الكلى
يعتبر نزيف الكلى سببًا خطيرًا من أسباب آلام الكلية اليسرى، والذي قد يحدث بسبب مرض أو إصابة أو ضربة في منطقة الكلى، ما يؤدي لإلى نزيف داخل الكلية. ومع العلم أن الراحة في الفراش قد تساعد في شفاء نزيف الكلى البسيط، في بعض الحالات الخطيرة يمكن أن يؤدي النزيف إلى صدمة، الأمر الذي يتسبب في انخفاض ضغط الدم، القشعريرة، والتسارع في ضربات القلب.
-
عدوى الكلى
تحدث العدوى الكلوبة، المعروفة أيضًا باسم التهاب الحوبضة والكلية، عادةُ بسبب البكتيريا أو العدوى المنقولة من المسالك البولية السفلية، بما في ذلك الحالب أو المثانة أو الإحليل، والتي تؤثر بدورها على إحدى الكليتين أو كلتيهما وتسبب آلامًا في الكلية اليسرى، وخاصةً عند الحركة.
-
حصى الكلى
تظهر مشكلة حصى الكلى على هيئة بلوّرات صغيرة وصلبة تتراكم داخل الكلية، والأكثر شيوعًا منها تلك المصنوعة من الأملاح والمعادن، كالكالسيوم. ويسبّب حصى الكلى الذي يصيب الكلية اليسرى الشعور بالألم عند تحركها، أو خروجها من الجسم عن طريق التبول.
-
أورام أو تكيسات
عادةً تتسبب الأورام أو التكيسات الكلوية ألمًا في الكلية اليسرى إذا كان نموها متقدمًا، ويشمل ثلاثة أنواع:
- الورم الكلوي الحميد، وهو نوع من الأورام الحميدة التي يمكن أن تنمو إلى حجم كبير.
- سرطان الخلايا الكلوية (RCC)، أي السرطان الذي يبدأ عادةً في الأنابيب الكلوية.
- مرض الكلى متعدّد الكيسات (PKD)، وهو اضطراب وراثي تتكاثر فيه الكيسات الحميدة المليئة بالسوائل في جميع أنحاء الكلى.
-
تشنج العضلات
قد ينتج عن الحركة ألمًا في عضلات الظهر والتي تقع أمامها الكليتين، فيكون الألم في الكلية اليسرى عند الحركة عبارة عن تشنجات عضلية سببها الحركة الزائدة، خاصةً عند القيام بجهد لفترة طويلة بدون الحصول على القسط الكافي من الراحة. أي أن الألم غير مرتبط بالكلى مباشرةً، ويكون علاج هذا الألم أخذ راحة لفترة وجيزة كفيلة بتخفيف الجهد الذي يبذله الجسد.
-
عوامل غير مرتبطة بالكلى
قد لا يكون للألم في الكلية اليسرى عند الحركة أي علاقة الكلى، بل قد ينتج عن الألم الناجم من الأعضاء والأنسجة المجاورة التي قد تتمثّل بالماشكل الآتية:
- الألم العضلي
- ماكل في الكبد أو الطحال
- الالتهاب الرئوي
- آلام في العمود الفقري أو الأضلاع.
استشارة الطبيب
قد لا يكون الألم في الكلية اليسرى عند الحركة سببًا لرؤية الطبيب وطلب استشارته، بل يكون التخلص من الألم بسهولة من خلال استهلاك المزيد من الماء أو الراحة، لكن قد تتفاقم الآلام أحيانًا بعد فترة من استمرار الآلام ,من شأنها تعريض الجسم لأمراض خطيرة تستدعي زيارة الطبيب والبحث عن علاج لها. فمتى ينبغي رؤية الطبيب؟
يجب زيارة الطبيب المختص إذا وجدت الأعراض التالية:
· الحمى، آلام الجسم، والتعب
· آلام مستمرة في جانب واحد من الظهر أو الجنبين
· ألم من جهة الكلية اليسرى، يصاحبه عدوى في المسالك البولية
· ألم شديد ومفاجئ في الكلى
· ظهور الحصى في البول
· تغير لون البول، ألم أثناء التبول، وظهور الدم في البول
اقرئي أيضًا: