ما هي أسباب هبوط الضغط المتكرر؟

ما هي أسباب هبوط الضغط المتكرر؟

محتويات

ما هي أسباب هبوط الضغط المتكرر؟ يحدث انخفاض ضغط الدم عند انخفاض قيم ضغط الدم عن معدلها الطبيعيّ، ويوجد العديد من الأسباب التى قد تؤدي لانخفاض ضغط الدم، علمًا أنَّ تفاوت قيم ضغط الدم خلال اليوم يعد أمرًا طبيعيًا، ولذلك يُنصح بقياس ضغط الدم في ظل ظروفٍ مماثلة؛ لضمان القدرة على مقارنة قراءات ضغط الدم من دون وجود تأثيرٍ خارجيّ، وفي حال الحصول على قراءات منخفضة يضع الطبيب العوامل اليومية التي تؤثر في حياة الشخص كسبب أوليّ لانخفاض قيم ضغط الدم قبل التفكير في وجود مشاكل صحية تؤثر في قيم الضغط، وفيما يأتي توضيح لأسباب هبوط الضغط المتكرر، سواء أكانت أسباب يومية أو أسباب مرتبطة ببعض المشاكل الصحية.

 

الأسباب اليومية

تتفاوت قيم ضغط الدم الانقباضيّ والانبساطيّ على مدار اليوم بمقدار 30-40 مليمتر زئبقيّ، ويرتبط هذا التفاوت ببعض العوامل التي تؤثر يوميًا في قراءات ضغط الدم، وقد تكون سببًا لانخفاضه في بعض االحالات، ونذكر من هذه العوامل ما يأتي:

  • العمر: على الرغم من ارتباط التقدم في العمر بحدوث ارتفاع في قيم ضغط الدم، إلّا أنَّه تزداد احتمالية انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام أو الحركة مع التقدم في العمر.
  • ممارسة التمارين الرياضية: حيث إنَّ الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية يساهم في إبقاء قيم ضغط الدم منخفضة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، مع العلم أنّه عند بداية ممارسة التمارين الرياضية ترتفع قيم ضغط الدم بشكل بسيط.
  • تناول الطعام: إذ تنخفض قيم ضغط الدم بعد تناول الطعام مباشرة، وذلك نتيجة تدفق الدم إلى الجهاز الهضميّ، بهدف هضم الطعام في المعدة، مما يؤدي إلى انخفاض قيم ضغط الدم في باقي أجزاء الجسم.
  • الراحة خاصة بعد الضغط النفسي: حيث يرفع التوتر والإجهاد النفسيّ من قيم ضغط الدم، لذلك نلاحظ انخفاض قيم ضغط الدم عند أخذ قسطٍ من الراحة.
  • درجة حرارة الجسم: تنخفض قيم ضغط الدم عند انخفاض درجة حرارة الجسم بسبب تباطؤ ضربات القلب، مما يؤدي لتقليل قيم ضغط الدم.

 

أسباب مرتبطة بالمشاكل الصحية

إذا استمر ضغط الدم بالانخفاض، ولم يكن انخفاضه ناتجًا عن تأثير العوامل اليوميّة، فإنَّ ذلك قد يشير إلى وجود مشكلة صحية تؤثر في قيم ضغط الدم، وفيما يأتي توضيح ذلك.

 

استخدام بعض الأدوية

يرتبط استخدام العديد من الأدوية بانخفاض ضغط الدم، وفي حال أدى استخدام بعض الأدوية إلى انخفاض ضغط الدم، فإنَّ ذلك يستدعي تدخل الطبيب لتغيير الدواء، أو محاولة تعديل جرعته، مع ضرورة التنبيه إلى عدم اللجوء لذلك إلاّ بعد استشارة الطبيب.

 

الأمراض القلبية

إنّ المعاناة من اضطرابات القلب التي تؤدي إلى إضعاف قدرة القلب على ضخ الدم قد تؤدي إلى انخفاض قيم ضغط الدم، ونذكر من هذه الأمراض ما يأتي:

  • تسارع نبضات القلب أو تباطؤ نبضات القلب
  • اضطراب النظم القلبيّ
  • النوبة القلبية، والتي تُعرف أيضًا باحتشاء عضلة القلب
  • الأمراض المتعلقة بصمامات القلب

 

اضطربات الجهاز العصبي اللاإرديّ

يُعدّ الجهاز العصبي اللاإراديّ جزءًا من الجهاز العصبي في جسم الإنسان، ويكمن دوره في تنظيم وظائف الجسم اللاإرادية مثل: هضم الطعام، والتعرق، ونبض القلب، بالإضافة إلى دوره في تحديد قيم ضغط الدم عن طريق التحكم في تمدد وتضيق الأوعية الدموية، لذلك تعدّ اضطرابات الجهاز العصبي اللاإراديّ السبب الكامن وراء حدوث انخفاض ضغط الدم الانتصابيّ، ومن الأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي اللاإراديّ ما يأتي:

  • الضمور الجهازي المتعدد، وهو مرض عصبي يحدث فيه انتكاس للإشارات العصبية القادمة من الدماغ إلى العضلات والأطراف.
  • مرض السكري وهو الارتفاع المزمن في مستويات سكر الغلوكوز في الدم.
  • مرض باركنسون: وهو مرض عصبيّ مزمن، يؤثر في حركة الجسم وتناسق الحركات من خلال تأثيره في الدماغ.

 

اضطرابات الجهاز العصبي المركزيّ

يلعب الجهاز العصبي المركزي دورًا في تحديد قيمة ضغط الدم من خلال آليتين، وفيما يأتي توضيح ذلك:

  • التحفيز المفرط للعصب المبهم والذي يؤدي إلى تمدد الأوردة وبالتالي انخفاض تدفق الدم العائد إلى القلب، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وقد يسبب التحفيز المفرط للعصب المبهم حدوث حالة من الإغماء، والتي تُسمى طبيًا بالنوبة الوعائية المبهمة أو الاستجابة الوعائية المُبهمة، وقد يحدث التحفيز المفرط للعصب المبهم عند السعال، أو البلع، كذلك عند بذل الجهد للتبول أو التبرز، كما يحدث للأشخاص الذين لا يحتملون رؤية الدم، وللأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة تجاه الألم.
  • تثبيط إفراز الأدرينالين، إذ عند توقف إفراز الأدرينالين في الشرايين، فإنّ ذلك يؤدي إلى تمدد الشرايين، ويترتب على ذلك حدوث انخفاض في ضغط الدم، وقد يُلاحظ ذلك في بعض حالات تضرر الحبل الشوكي .

 

اضطرابات الغدد الصماء

تؤدي الاضطرابات التي تحدث في بعض الغدد الصماء إلى تغير مستويات الهرمونات التي تفرزها هذه الغدد، مما يؤثر في قيم ضغط الدم، إذ يؤدي الضرر الذي يصيب الغدتين الواقعتين أعلى الكلية، واللتين تُعرفان بالغدد الكظرية ، إلى انخفاض ضغط الدم بسبب دور هرموناتها في المحافظة على تركيز الماء والأملاح في الجسم، وبالتالي الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعيّ، ومن الأمثلة على الأمراض التي قد تصيب هذه الغدد: الأورام، والعدوى، وداء أديسون الناتج عن مهاجمة الجهاز المناعيّ للغدد الكظرية.

إذا تم ذكر في ما سبق أسباب هبوط الضغط المتكرر.

 

إقرئي أيضاً:

هل الكولسترول يرفع الضغط؟

علاج الضغط المنخفض بالمشروبات

scroll load icon