متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة المقطعية؟

متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة المقطعية؟

محتويات

متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة المقطعية؟ يُعد التصوير المقطعي المحوسب إجراء تصوير طبي يستخدم الأشعة السينية وتكنولوجيا الكمبيوتر لإنشاء صور مفصلة لهياكل الجسم الداخلية. أثناء التصوير المقطعي المحوسب يُمكن حقن صبغة خاصة تُسمّى عامل التباين أو وسيط التباين في أوردة المريض للمساعدة في تعزيز رؤية بعض الأنسجة أو الأعضاء.

 

متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة المقطعية؟

يحتوي عامل التباين المستخدم في التصوير المقطعي المحوسب على اليود والذي يُمكن اكتشافه بواسطة الأشعة السينية ويُساعد في إبراز الأوعية الدموية والأورام والتشوهات الأخرى. ومع ذلك، لأن اليود مادة غريبة على الجسم يجب إزالته من النّظام بعد اكتمال الفحص.

يُمكن أن يختلف الوقت الذي يستغرقه الجسم للتخلص من صبغة الأشعة المقطعية أو عامل التباين تبعًا لعدة عوامل، بما في ذلك نوع عامل التباين المستخدم، جرعة عامل التباين، عمر المريض، حالته الصحية ووجوده.  

وفي ما يخص الإجابة على سؤال "متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة المقطعية؟" بشكل عام يزيل الجسم معظم عامل التباين في غضون ساعات قليلة إلى بضعة أيام بعد الفحص بالأشعة المقطعية. ومع ذلك، في بعض الحالات قد تبقى آثار عامل التباين في الجسم لفترات أطول من الوقت. لفهم كيفيّة تخلص الجسم من صبغة الأشعة المقطعية من المفيد أن نفهم أولاً كيفية عمل عوامل التباين وكيف يتم التخلص منها من الجسم. 

 

  • كيف تعمل عوامل التباين

عوامل التباين هي مواد يتم إدخالها إلى الجسم للمساعدة في إبراز أنسجة أو أعضاء معينة أثناء إجراءات التصوير الطبي. يُمكن إعطاء عوامل التباين عن طريق الفم أو الوريد أو من خلال طرق أخرى اعتمادًا على نوع الإجراء ومنطقة الجسم التي يتم فحصها.

يحتوي عامل التباين المستخدم في التصوير المقطعي المحوسب على اليود، وهو نوع من العناصر الكيميائية التي يتم اكتشافها بسهولة بواسطة الأشعة السينية. عندما يتم حقن عامل التباين في عروق المريض فإنّه يدور عبر مجرى الدم ويتراكم في أنسجة أو أعضاء معينة اعتمادًا على نوع الفحص الذي يتم إجراؤه. نظرًا لأن اليود أكثر كثافة من الأنسجة المحيطة فإنّه يظهر بلون أبيض ناصع على الصور المقطعية المحوسبة الناتجة مما يُسهّل على الأطباء تحديد التشوهات أو المجالات التي تثير القلق.

يُمكن أن تكون عوامل التباين إما "أيونية" أو "غير أيونية" حسب خصائصها الكيميائية. تحتوي عوامل التباين الأيوني على جزيئات موجبة الشحنة يُمكن أن تُسبب تفاعلًا تحسسيًا لدى بعض المرضى، في حين أن عوامل التباين غير الأيونية لها آثار جانبية أقل وتكون آمنة للاستخدام بشكل عام. 

 

  • كيف يزيل الجسم عوامل التباين

بعد الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب يبدأ الجسم في التخلص من عامل التباين من خلال عملية تُسمّى الإفراز الكلوي والتي تتضمن تصفية عامل التباين من مجرى الدم وإفرازه عبر الكلى وإلى البول.

يعتمد المعدل الذي يتخلص به الجسم من عامل التباين على عدة عوامل، بما في ذلك وظيفة الكلى لدى المريض، ونوع عامل التباين المستخدم، وجرعة عامل التباين. المرضى الذين يُعانون من خلل في وظائف الكلى قد يتخلصون من عامل التباين بشكل أبطأ مما قد يزيد من خطر الآثار الجانبية ويطيل الوقت الذي يستغرقه إزالة عامل التباين من الجسم.

بشكل عام، يتم التخلص من معظم عامل التباين من الجسم في غضون 24 إلى 48 ساعة بعد الفحص. ومع ذلك، قد يُعاني بعض المرضى من آثار جانبية مرتبطة بعامل التباين، مثل ردود الفعل التحسسية أو تلف الكلى والتي يُمكن أن تطيل عملية التخلص. 

 

العوامل التي تُؤثّر على التخلص من صبغة الأشعة المقطعية

يُمكن أن يختلف الوقت الذي يستغرقه الجسم في التخلص من عوامل التباين تبعًا لعدة عوامل، بما في ذلك:

 

  • نوع عامل التباين المستخدم

أنواع مختلفة من عوامل التباين لها خصائص كيميائية مختلفة ومعدلات التخلص منها. على سبيل المثال، عوامل التباين غير الأيونية يتم التخلص منها بشكل عام بسرعة أكبر من عوامل التباين الأيونية.

 

  • جرعة عامل التباين

قد تستغرق الجرعات العالية من عامل التباين وقتًا أطول للتخلص من الجسم حيثُ يوجد المزيد من المادة التي يتم ترشيحها خارج مجرى الدم.

 

  • الحالة الصحية للمريض

المرضى الذين يُعانون من حالات طبية أساسية مثل أمراض الكلى أو أمراض الكبد قد يزيلون عامل التباين بشكل أبطأ مما قد يطيل الوقت الذي يستغرقه الجسم لإزالة عامل التباين.

 

  • حالة ترطيب المريض

يُمكن أن يُساعد الترطيب الكافي في طرد عامل التباين من الجسم بسرعة أكبر، في حين أن الجفاف يُمكن أن يبطئ عملية التخلص.

 

  • طريقة الإعطاء

اعتمادًا على نوع الإجراء الذي يتم إجراؤه يُمكن إعطاء عوامل التباين عن طريق الوريد أو الفم أو من خلال طرق أخرى. يُمكن أن يُؤثّر مسار الإعطاء على معدل التخلص من عامل التباين من الجسم.

 

  • توقيت الفحص

المرضى الذين يخضعون لفحص التصوير المقطعي المحوسب في وقت لاحق من اليوم قد يزيلون عامل التباين بشكل أبطأ، لأن إيقاعات الجسم الطبيعية يُمكن أن تُؤثّر على معدل إفراز الكلى.

 

الآثار الجانبية لصبغة الأشعة المقطعية

بينما تُعتبر عوامل التباين المستخدمة في التصوير المقطعي المحوسب آمنة بشكل عام، فقد يُعاني بعض المرضى من آثار جانبية مرتبطة بعامل التباين. يُمكن أن تشمل هذه الآثار الجانبية:

  • ردود الفعل التحسسية: قد يكون لدى بعض المرضى رد فعل تحسسي تجاه عامل التباين، والذي يُمكن أن يتراوح من خفيف (مثل الحكة أو خلايا النحل) إلى شديد (مثل صعوبة التنفس أو الحساسية المفرطة).
  • تلف الكلى: في حالات نادرة، يُمكن أن تُسبب عوامل التباين تلف الكلى أو إصابة الكلى الحادة، خاصة في المرضى الذين يُعانون من أمراض الكلى الموجودة مسبقًا.
  • الغثيان والقيء: قد يُعاني بعض المرضى من الغثيان أو القيء بعد تناول عامل التباين.
  • الصداع: ما هي أسباب الصداع المستمر والدوخة؟ قد يُعاني بعض المرضى من صداع بعد تناول عامل التباين.
  • طعم معدني في الفم: قد يشعر بعض المرضى بطعم معدني في أفواههم بعد تناول عامل التباين.

 

اقرئي أيضًا:

ما الفرق بين المرض النفسي والعقلي؟

ما الفرق بين الصدفية والاكزيما؟

scroll load icon