هل القلق يسبب ألم تحت الإبط
محتويات
يعرف القلق على انّه حالة نفسية مزمنة، تتميز بنوبات خوف شديدة ومتكررة من دون أي سبب حقيقي، الى درجة انها تعيق مجرى الحياة اليومي، وقد يؤدي القلق الى الإصابة ببعض الأعراض كالشعور بالعصبية، الصداع، لكن هل القلق يسبب ألم تحت الإبط ؟
هل القلق يسبب ألم تحت الإبط ؟
هل القلق يسبب ألم تحت الإبط ؟ سؤال تطرحه العديد من النساء اللواتي يشعرن بنغرات تحت الإبط، وبالتأكيد القلق والعوامل النفسية لها تأثير كبير على الصحة العامّة للجسم، لكنها ليست السبب الوحيد للإحساس بهذا الألم، اذ انه هناك أسباب أخرى قد تؤدي لذلك.
أسباب الشعور بألم تحت الأبط
اذا كنتِ تشعرين بألم تحت الإبط سواءً كان ذلك في أحد الإبطين او كلاهما، فقد يكون هناك العديد من الأسباب وراء ذلك، والتي يمكن تلخيصها على الشكل التالي:
الحزام الناري
يعتبر الحزام الناري من الأمراض الشائعة التي تسبب في الإصابة بألم تحت الإبط، وعادةً ما يظهر الحزام الناري على شكل بثور تمتد في مناطق مختلفة من الجسم كالبطن، الصدر، او تحت البطن، وقد تسبب هذه البثور بألم شبيه بالحروق، لذلك يجب علاجها بصورة سريعة لأنها تسبب البقع على الجلد.
الإصابة بشد عضلي
هناك العديد من العضلات في منطقة الذراعين والصدر، ومن الطبيعي ان يسبب الإفراط في إستخدامها بحدوث شد عضلي، وقد تمتد بعض هذه العضلات لتصل الى منطقة أعلى الكتفين ومنطقة تحت الإبط، ممّا يسبب في حصول ألم عابر تحت الإبط عند إصابة أي من هذه العضلات.
وقد يحدث الشد العضلي بصورة خاصة لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة المتعلقة بعضلات الذراع، مثل رفع الأثقال.
إلتهاب الغدد اللمفاوية
يتكوّن الجهاز اللمفاوي من مجموعة عقد ليمفاوية تمتد لتصل الى مختلف أنحاء الجسم، وهناك تجمّع خاص من هذه العقد الليمفاوية في منطقة الإبطين، وقد تصاب الغدد الليمفاوية بتورم او إلتهاب عند الإصابة بزكام او أنفلونزا، او عند الإصابة بأحد الأمراض التي تصيب الغدد اللميفاوية.
حساسية الجلد
من الممكن لبعض الحالات والأمراض الجلدية ان تسبب بتحسس في منطقة تحت الإبط، مثل حلاقة الشعر بأدوات ملوّثة، وإستخدام الأنواع الرديئة من مزيلات العرق او معطرات الثياب، بالإضافة الى بعض الحالات الأخرى التي تسبب بألم تحت الإبط كإلتهاب الغدد العرقية.
سرطان الثدي
يعتبر سرطان الثدي من الأمراض التي تسبب الشعور بآلام حادّة في منطقة الإبطين، لذلك اذا لاحظتِ أي ورم او ألم تحت الإبط، فقد تكون هذه علامة على الإصابة بسرطان الثدي، لذلك يجب التوجه للفحص الطبي وبشكل فوري.
مرض الشريان المحيطي
وهو عبارة عن مرض يتسبب في تضييق الشرايين الدموية في الذراعين والقدمين، ممّا يتسبب في تقليل كمية الأكسجين الواصل الى الشرايين الصغيرة والأنسجة الموجودة في الأطراف، وفي حال كان المريض مصاباً بألم في أحدى الذراعين، فمن الممكن ان ينتقل الألم الى منطقة تحت الإبط.
أسباب أخرى
وتشمل هذه الأسباب الأمور التالية:
أمراض القلب: يمكن ان تتسبب بعض أمراض القلب كمرض الشريان التاجي، الى الشعور بألم في منطقة الإبط، وغالباً ما يكون مصحوباً بألم وعدم الراحة في الظهر.
الهربس النطاقي: يمكن ان تتسبّب الإصابة بفيروس الهربس النطاقي ظهور طفحاً جلدياً مؤلماً في منطقة الإبط.
الدمامل: وهي عبارة عن كتل حمراء تظهر على الجلد نتيجة إلتهاب بصيلات الشعر.
كيف يشخص الطبيب الألم تحت الإبط؟
تتضمن عملية تشخيص ألم تحت الإبط مجموعة من الفحوصات الطبية والمخربية، بما في ذلك الأمور التالية:
الفحص الجسدي: ويتضمن تقييم التاريخ المرضي للمصاب، وتقييم الأعراض التي يعاني منها، ويقوم الطبيب بالبحث عن أي تغييرات في منطقة تحت الإبط كإحمرار الجلد، او وجود طفح جلدي، او كتل، بالإضافة الى فحص المناطق القريبة من الإبط كالثدي، الصدر، الذراعين.
تحليل الدم: بما في ذلك إختبار تعداد الدم الكامل، وإختبار للعلامات التي تدل على العدوى، او الحالات المشتبه بها.
الخزعة: وهو عبارة عن فحص طبّي يتضمّن أخذ عينة من أنسجة العقد الليمفاوية او الكتل الموجودة، ويتم فحصها في المختبرات الخاصة، وذلك بهدف البحث عن علامات او تغيرات في الأنسجة تدل على الإصابة بالسرطان.
التصوير: كالتصوير بالموجات فوق الصوتية، او الأشعة المقطعية، او التصوير بالرنين المغناطيسي.
طرق الوقاية من ألم الأبط
يمكن الوقاية من ألم تحت الإبط من خلال الأمور التالية:
• ممارسة التمارين الرياضية بحرص ومن دون مبالغة، وذلك لتجنب حدوث شد عضلي.
• الحصول على لقاح ضد حزام النار.
• تدليك منطقة الإبط برفق عند الشعور بآلام بسيطة لتنشيط الدورة الدموية.
• إستخدام المنتجات الموثوقة من الكريمات ومزيلات العرق.
• عدم إرتداء الملابس الضيقة.
• النظافة الشخصية، وعدم إستخدام أدوات الغير.
• إستخدام مضادات الحساسية في حال الإصابة بالحساسية الجلدية.
حالات تستدعي مراجعة الطبيب
ينصح بمراجعة الطبيب اذا كان الألم مصحوباً بالأمور التالية:
• الإصابة بالحمّى، او الإحتقان.
• ظهور كتلة، او إنتفاح تحت الإبط.
• إستمرار الألم لأكثر من يوم.
• زيادة حدّة الألم.
• التعرق الليلي.
• الشعور بالإرهاق.
إقرئي أيضاً: