هل الكيس على المبيض يؤخر الدورة الشهرية؟
محتويات
هل الكيس على المبيض يؤخر الدورة الشهرية؟ إنّ ظاهرة تكيّس المبايض هي شائعة جدًّا وتصيب النّساء من كلّ الأعمار بعد سنّ البلوغ وحتّى سنّ اليأس أيّ طوال سنوات الإنجاب، وهو اضطراب هرموني يؤثّر في 8 إلى 20% من النّساء، ومعظم مشاكل الإنجاب والخصوبة لديهن مرتبطة بمشكلة تكيّس المبايض.
هل الكيس على المبيض يؤخر الدورة الشهرية؟
في حالة الإصابة باضطراب تكيّس المبايض تنمو مجموعة من الأكياس صغيرة الحجم المليئة بالسّائل مباشرة على المبايض، هذا الأمر كفيل بحدوث اضطرابات هرمونيّة في الجسم، وبطبيعة الحال مثله كسائر الإضطرابات والأمراض الأخرى تُصاحبه مجموعة من المشاكل والأعراض المختلفة.
ما هي أعراض تكيس المبايض؟
إنّ الأعراض التي قد تترافق مع الإصابة بتكيُّس المبايض عديدة:
ظهور حبِّ الشباب وزيادة دهنيّة البشرة
وذلك نتيجةً لحدوث الإضطرابات الهرمونيّة في جسم المرأة المصابة بتكيّس المبايض
تساقط الشّعر
تضعف بصيلة الشّعر وبالتّالي أيضًا الشّعرة تصبح ضعيفة وسهلة السّقوط فيكثر تساقط الشّعر في هذه الحالة
الشّعرانية
وهي تتمثّل في زيادة نمو الشّعر في الأماكن غير المعتادة عند النّساء، كالذّقن والوجه بشكلٍ عام، الصّدر، والبطن.
اضطرابات في الوزن
بسبب ارتباط مشكلة تكيّس المبايض بعدد من المشاكل الصحيّة الأخرى تُصاب الّتي تُعاني منه بزيادة في الوزن وصعوبة نقصانه.
الشعور بالتعب طوال الوقت
يعود ذلك إلى إضطرابات النّوم والأرق الّتي يكون خلفها تكيّس المبايض
إضطرابات في المزاح، كالقلق، والإكتئاب
لأنّ الجسم في هذه الحالة لا يُفرز الهرمونات النّسوية بالشّكل الصّحيح ويكون هناك زيادة في معدّلات الهرمونات الذّكوريّة
إضطرابات في الأكل
في الغالب تكون زيادة في الشّهيّة والجوع المستمر
حدوث اضطرابات في الدورة الشهريّة
هل الكيس على المبيض يؤخر الدورة؟ غالبًا ما تُعاني النساء المصابات بتكيس المبايض من اضطرابات واضحة في الدورة الشهرية، فمن الممكن أن تأتي الدّورة لديهن حولي 6إلى 8 مرات فقط خلال العام كلّه، وقد تمتدّ في حالات أخرى لعدّة أشهر بمعدل 21 يومًا فأكثر للدورة الواحدة، وقد تنقطع لشهر أو شهرين أو أكثر وذلك وفقًا للحالة ومدى كثرة وكبر حجم الأكياس.
أثبتت الدّراسات تأثير هذه الاضطرابات على فعاليّة عمل الرحم وقدرة المرأة على الحمل، يحدث ذلك نتيجة نقص هرمون "البروجستيرون"
ظهور علامات على الجلد، وبقع مخمليّة داكنة من الجلد
خصوصًا حول منطقة الفخذ، الرقبة، والإبط، وهي من علامات مقاومة الإنسولين في الجسم، لأنّ تكيّس المبايض والسّكري هما مرضين مرتبطين ببعضهما البعض وغالبًا معظم النّساء اللّواتي يُعانين من ظاهرة تكيّس المبايض إمّا يُعانين أيضًا من داء السّكري النّوع الثّاني أو هنّ عُرضةً له في المستقبل.
الإصابة بالعُقم
من الممكن أن تُدرك المرأة إصابتها بتكيُّس المبايض في حال بدأت بمحاولات الحمل دون جدوى، ويُعزى سبب حدوث العقم إلى عرقلة المبايض في إنتاج البويضات نتيجةً للتكيّسات الموجودة فوقها.
ما هي أسباب تكيس المبايض؟
على الرّغم من عدم قدرة تحديد السّبب الرّئيسي الكامن وراء الحالة الشّائعة لتكيّس المبايض، إلّا أنّ وراء ذلك العديد من العوامل الّتي تحفّز وجود هذه الأكياس وتكون بمثابة أرض خصبة لها.
حدوث اضطراب هرموني
لا سيّما ارتفاع مستوى هرمون "البرولاكتين" وهو الهرمون المسؤول عن حثّ غدد الثّديين لإنتاج الحليب والّذي يرتفع غالبًا في حالات الحمل والرّضاعة إلى أعلى مستوياته.
أو ارتفاع في مستوى الهرمون الذّكري "التستيستورون" وهو أساسًا موجود في جسم المرأة لكن بكميّات قليلة وارتفاع مستوياته لديها غالبًا ما يحدث بسبب تكيّس المبايض.
زيادة مقاومة الأنسولين
"الأنسولين" هو الهرمون الّذي يفرزه البنكرياس ودوره مساعدة الجسم في حرق واستلهلاك السّكر من الطعّام لإنتاج الطّاقة، وفي حالة مقاومة الأنسولين ينتج البنكرياس المزيد من الهرمون ليتغلّب على تلك المقاومة فبالتّالي يرتفع مستوى الأنسولين في الجسم الّذي بدوره يحفّز المبايض على انتاج كميّات أكبر من الهرمونات الذّكريّة.
الجينات
إنّ حالة تكيّس المبايض يمكن أن تنتقل عبر الوراثة لذلك غالبًا إذا كانت احدى نساء العائلة تُعاني منها فبنسبةٍ كبيرةٍ أخوتها، أبناؤها، وأقرابئها سيُعانين منها أيضًا.
لذلك من المهم النّظر في هذه الحالة إلى سجلّ العائلة مراجعته بهدف معرفة إذا ما كان يوجد حالات لتكيّس المبايض أم لا.
الالتهاب
زيادة الوزن يُشكّل ضررًا كبيرًا على اللّواتي عُرضةً للإصابة بتكيّس المبايض، ويزيد من الإلتهابات الّتي تُصيب الجسم، فتُشير الدّراسات إلى وجود علاقة بين زيادة الالتهاب في الجسم، وارتفاع مستويات "الأندروجين" وهو احدى الهرمونات الذّكرية.
إقرئي أيضًا: