هل جرثومة المعدة تسبب صداع ودوخة؟
أضف إلى قائمتيمحتويات
ما هي أعراض جرثومة المعدة؟ وهل جرثومة المعدة تسبب صداع ودوخة؟
جرثومة المعدة أو الجرثومة الحلزونيّة "Helicobacter pylori"، هي نوع من البكتيريا الّتي تُصيب المعدة والأمعاء الدّقيقة. وهي السّبب الشّائع وراء قرحة المعدة والعديد من الأمراض الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من نصف سكان العالم يُعانون من جرثومة المعدة، وتختلف آثارها وأعراضها من شخصٍ إلى آخر. ولكن هل جرثومة المعدة تسبب صداع ودوخة؟
وعلى الرغم من أنّ الإصابة بجرثومة المعدة أمرٌ شائعٌ إلّا أنّ معظم المصابين بها لا يدركون إصابتهم نظرًا لعدم ظهور أعراض وأوجاع لديهم؛ ويُرجع الأطباء السبب إلى طبيعة الأشخاص الّذين يولدون بمقاومة أقوى على الجراثيم المعوية.
هل جرثومة المعدة تسبب صداع ودوخة؟ وما العلاقة بينهما؟
إصابة الإنسان بجرثومة المعدة أمرٌ كافٍ لزيادة القلق والتوتر، خصوصًا عندما تبدأ الأعراض بالظهور وتسبب الألم لديه.
هذه الجرثومة تتوغّل وتتسلّل للاستقرار في جدار المعدة وتحديدًا في الغشاء المخاطي حيث تجد البيئة الحمضيّة التي تقاومها بسهولة من خلال خصائصها المجهزة بوسائل الدفاع التي تحميها من الحمض المعدي.
وعندما تبدأ بالتكاثر تسبب آلام وحرقة بالمعدة ويصاحبها شعور بالقيء والغثيان وفقدان للشهية وغيرها الكثير…
في البداية تبدأ الجرثومة في التسبب بالتهابات المعدة ويترافق معها الشعور بالانتفاخ وألم في منطقة أسفل البطن لا سيّما بعد تناول الطعام ببضع ساعات.
مع مرور الوقت تفاقم الجرثومة الألم بعد أن تكون قد فتت الجدار المغلّف للمعدة. بعد أن يتطوّر تأثير الجرثومة، ترتفع درجة حرارة الجسم وهذه المرحلة تكون خطرة جدًّا لأنّها تتفاقم نحو الدوخة والإغماء.
من هنا تكمن العلاقة بين جرثومة المعدة والصداع والدوخة.
أعراض الإصابة بجرثومة المعدة
- التجشّؤ باستمرار
- الغثيان
- الشعور بالنفخة
- حرقة المعدة
- حمى وارتفاع في درجة حرارة الجسم
- فقدان الشهيّة
- صعوبة في البلع
- ضيق في التنفّس
- وجود دم في البراز
- أوجاع حادّة في المعدة
أعراض طويلة المدى
- التقيؤ مع وجود الدم
- التعب والإرهاق
- فقر الدّم وانخفاض في عدد الخلايا الحمراء
- تورم البطن وانتفاخها
- فقدان الشعور بالجوع
- الشعور بالشبع بعد تناول كميات صغيرة
- رائحة كريهة في الفم
اسباب جرثومة المعدة
- الماء غير المفلتر والذي يحتوي على الأوساخ
- الطعّام الملوّث، أو الأواني الوسخة
- استخدام المراحيض غير النظيفة
العوامل التي تزيد من انتشار العدوى
عامل العمر: كلّما تقدّم الإنسان في العمر كلّما زادت نسبة إصابته بجرثومة المعدة
الوضعان الاجتماعي والاقتصادي: بسبب الفقر والسكن في أماكن غير مؤهّلة ولا تستوفي شروط النظافة تزداد نسبة وجود البكتيريا في المحيط
المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة إهمال العلاج
قرحة المعدة: وهي من أكثر المضاعفات شيوعًا لدى مرضى جرثومة المعدة، فتعمل الأخيرة على تفتيت بطانة المعدة والأمعاء الدّقيقة ممّا يسبب القرحة على المدى الطّويل.
التهاب بطانة المعدة: وجود الجرثومة لوقتٍ طويلٍ يساهم في تهيّج المعدة ممّا يؤدّي إلى التهاب البدانة.
سرطان المعدة: تُعدّ الجرثومة الحلزونيّة من أبرز المسبّبات لسرطان المعدة في حال لم يتم علاجها في الوقت المناسب.
علاجات جرثومة المعدة
علاجات جرثومة المعدة متعدّدة وليست أحادية، تختلف وفقًا لقوة الأعراض التي يُعاني منها المصاب وغالبًا ينقسم العلاج إلى قسمين؛ الأوّل يُسمى العلاج الثّلاثي وهو عبارة عن:
- لانسوبرازول، أو أوميبرازول، أو بيسموث سي ستريت.
- كلاريثرومايسين
- أموكسيسيلين أو ميترونيدازول
أمّا العلاج الثّاني ويطلق عليه العلاج الرّباعي ويكون على الشّكل التّالي:
- أوميبرازول
- ميترونيدازول
- كلاريثرومايسين بالإضافة إلى إلى الأموكسيسيلين، أو تيتراسيكلين مع بيسموث كلويد
هذه العلاجات لا يجب اعتمادها إلّا بعد زيارة الطّبيب أو عبر وصفة تُصرف من الطبيب أو الصيدلي الّلذين يحدّدان نوع العلاج وجرعاته.
على الرّغم من كثرة انتشار الجرثومة الحلزونية في دول عديدة وخصوصًا دول العالم الثالث بسبب غياب الإمكانيات اللازمة للنظافة، تظلّ علاجات هذه البكتيريا المتوفّرة عديدة وهي تشمل تناول نوعين من المضادات الحيويّة التي لا تمتلك عليها مقاومة، إضافةً إلى علاج يعتمد على التقليل من إنتاج أحماض المعدة ممّا يساعد الأنسجة المتضرّرة على الشّفاء، وهذا بدوره يقلّل من الدّوخة والصّداع المصاحبين لجرثومة المعدة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ اتّباع نظام غذائي صحّي والابتعاد عن الأطعمة المصنّعة والوقاية الّتي تزيد من نسبة حموضة المعدة، والحرص على التعقيم والتنظيف المستمرين لأواني الطعام والطهي الجيّد، بالإضافة إلى عدم استخدام دورات المياه الملوّثة.
مع الأخذ بعين الإعتبار أنّه كلّما كان التشخيص مبكرًا كانت الأضرار أقلّ والعلاج أسرع. لذلك إذا كنتم تشعرون بإحدى الأعراض السابقة لا تهملوها سارعوا بزيارة الطبيب.
إقرئي أيضًا:
