هل سماكة الرحم خطيرة؟

هل سماكة الرحم خطيرة؟

محتويات

يظهر حجم بطانة الرحم وشكل الرحم بشكل دقيق من خلال فحص الموجات الصوتية، أو من خلال صور الرنين المغناطيسي، كما وتُظهر هذهِ الفحوصات حالة الرحم وما إذا كان بحالته الطبيعية أم لا، كما وتظهر أيضًا سماكة الرحم، ولكن هل سماكة الرحم خطيرة؟ وماذا عن سماكة بطانة الرحم والنزيف ؟

 

هل سماكة الرحم خطيرة؟

من التساؤلات التي تطرحها المرأة نذكر منها ما يتعلق بسماكة الرحم وحول ما إذا كانت تلك السماكة تؤثر عليها بشكل سلبي وخصوصًا على صحتها الإنجابية، ولكن هل سماكة الرحم خطيرة؟ فسماكة الرحم أو ما يسمى أيضًا بفرط تنسج بطانة الرحم والمقصود بذلك هو زيادة حجم بطانة الرحم عن الحجم الطبيعي، وهذهِ الحالة ينتج عنها زيادة في سماكة الرحم مع مرور الوقت، وهي ليس بالحالات الخطرة في المراحل الأولى من تطور سماكة الرحم، ولكن مع مرور الوقت قد تسبب هذهِ السماكة أو فرط تنسج بطانة الرحم بحدوث سرطان في الرحم.

 

ما هي أسباب سماكة الرحم؟

سماكة الرحم قد ينتج عنها مع مرور الوقت الإصابة بسرطان الرحم، وخصوصًا أن فرط التنسج يزداد سوءًا مع مرور الوقت، وبعد التعرف على مدى خطورة سماكة الرحم، فلابد من التعرف على أسباب سماكة الرحم، في الحقيقة يوجد العديد من الأسباب المتعددة التي تؤدي لحدوث ما يسمى بسماكة بطانة الرحم، ومن هذهِ الأسباب نذكر منها ما يلي:

-الفرط في إنتاج هرمون الأستروجين، وهذا ما يعتبر السبب الأساسي، لذلك عند الإفراط في ظهور هرمون الأستروجين سوف يسبب ذلك حدوث زيادة في سماكة بطانة الرحم.

-التغيرات والتقلبات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة، فهذهِ الأسباب تعتبر من ضمن المسببات الأساسية التي ينتج عنها زيادة في سماكة بطانة الرحم.

-في مرحلة تحضير الجسم للحمل، في هذهِ المرحلة أيضًا تزداد إحتمالية سماكة بطانة الرحم، ولكن هذهِ الحالة لا تعتبر أنها خطيرة لذلك في مرحلة التحضير للحمل سوف تزداد سماكة الرحم وهذا ما يعتبر من الحالات الطبيعية.

-زيادة إنتاج هرمون البروجسترون، فالإفراط في إنتاج الجسم لهذا الهرمون ينتج عنه حدوث سماكة في بطانة الرحم، وهذا الهرمون هو الذي يعمل على تحفيز الجسم لنزول الدورة الشهرية، مما يسبب بالتالي زيادة سماكة الرحم، وهذهِ الحالة تعتبر حالة عادية.

-إنتاج بطانة  الرحم لخلايا غير طبيعية وهذا ما ينتج عنه حدوث زيادة في سماكة بطانة الرحم.

 

ما هي أنواع سماكة الرحم؟

من الجدير ذكره أن سماكة الرحم ليست بشكل واحد، إنما هناك أشكال عدة من سماكة بطانة الرحم ومن هذهِ الأشكال نذكر منها الأشكال التالية:

 

  سماكة الرحم البسيطة (Simple endometrial hyperplasia) 

سماكة الرحم البسيطة هي من الأنواع الأكثر شيوعاً وهي ليست من الأشكال الخطيرة، وهي بطبيعتها لا تخفي أي خلايا سرطانية، كما أن سماكة الرحم البسيطة تكون نتيجة إفراز الجسم لبعض الأنواع من الهرمونات والتي ذكرناها سابقاً مع أسباب سماكة الرحم، وهذهِ الحالة من حالات سماكة الرحم من الأنواع القابلة للإستجابة للعلاجات، وبعد إخضاع سماكة الرحم البسيطة للعلاج فإنها تستجيب للعلاج ومن ثم سوف يتم التخلص من هذهِ المشكلة بعد مدة قصيرة من الخضوع للعلاج.


سماكة الرحم المعقدة (complex atypical endometrial hyperplas)

هذا النوع هو ثاني نوع أو شكل من أشكال سماكة الرحم، وسماكة الرحم هذهِ تنتج عادةً بسبب الإفراز المبالغ فيه للخلايا الغير طبيعية، مما يعني أن هناك إحتمالية لتحول هذهِ الخلايا الغير طبيعية لخلايا سرطانية مما يعني أن هناك إحتمالية للإصابة بسرطان الرحم من جراء سماكة الرحم المعقدة.

ومن دون الخضوع للعلاج المناسب بشكل سريع ومباشر فتزداد حينها إحتمالية الإصابة بسرطان الرحم، لذلك من الضروري تشخيص الحالة المرضية بصورة مبكرة وبالتالي الخضوع للعلاج المناسب خلال فترة قصيرة وذلك بهدف الحد من إنتشار الخلايا السرطانية.

 

ما هي عوامل الخطر؟

في حالات معينة تزداد إحتمالية الإصابة بسماكة بطانة الرحم، أي أن هناك بعض العوامل الخطيرة التي تزيد من إحتمالية الإصابة بما يسمى بسماكة الرحم، ومن عوامل الخطر هذهِ نذكر لكِ منها ما يلي:

  • عندما تكون المرأة قد بلغت  سن  35 عامًا أو أكثر، فعامل السن يؤثر بإحتمالية الإصابة بسماكة بطانة الرحم.
  • في حالة البلوغ المبكر فبهذهِ الحالة تزداد إحتمالية الإصابة بسماكة بطانة الرحم، أو عند الوصول  بشكل متأخر لما يسمى بسن  اليأس، فبهذهِ الحالة تزداد إحتمالية التعرض لحالة سماكة الرحم.
  • السمنة المفرطة، فالسمنة من أكثر العوامل التي تزيد خطورة الإصابة بسماكة الرحم، لذلك من الأفضل أن تحافظ المرأة على ثبات وزنها وخصوصًا عند إقترابها من موعد إنقطاع الطمث وذلك تجنباً من الإصابة بسماكة الرحم.
  • الإفراط في التدخين، فقط ربطت بعض الأبحاث العلمية العلاقة ما بين سماكة الرحم وما بين التدخين إذ تبين أن التدخين يزيد من إحتمالية التعرض لحالة سماكة الرحم.
  • التاريخ العائلي للمرأة إذ أن الإصابات السابقة للعائلة ببعض الأمراض، وعلى سبيل المثال نذكر الأمراض التالية سرطان الرحم، أو سرطان القولون، أو سرطان المبيض.
  • الإصابة بمرض السكري المزمن، أو في حال الإصابة بتكيسات المبيض، أو بحالة الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، أو حتى في حالة الإصابة بأمراض المرارة.
  • إستعمال بعض الأنواع من الأدوية وخصوصًا الأدوية الهرمونية.
  • ومن العوامل الأخرى نذكر عدم الإنجاب بالمطلق.

 

إقرئي أيضًا:

متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة للرحم؟

هل ميلان الرحم يظهر بالسونار؟

scroll load icon