هل عدم نزول الدورة أثناء الرضاعة تزيد الوزن
أضف إلى قائمتيمحتويات
بعد الولادة, يشهد جسم المرأة تغيّرات عديدة استجابة للأحداث الأخيرة التي حصلت أثناء الحمل وفي خضم عملية الانجاب. من بين هذه التغيّرات, تبرز بشكل واضح مسألة عدم حدوث الدورة الشهرية وما معها من تداعيات على الصحة بشكل عام. في هذا الاطار, تلاحظ معظم النساء زيادة في الوزن متزامنة مع فترة الرضاعة الطبيعية. فهل من علاقة في ما بينها؟ هل عدم نزول الدورة أثناء الرضاعة تزيد الوزن ؟
لم ينعدم انتظام الدورة الشهرية أثناء الرضاعة ؟
لعله أمر معروف أنّ الرضاعة الطبيعية تؤخر الدورة الشهرية . قد تنقطع الدورة الشهرية كلّياً لدى البعض أو تصبح غير منتظمة لدى البعض الآخر. وذلك لأسباب بيولوجية مترابطة .
ما لم يكن هناك سبب طبي يمنعك منعاً باتاً عنها, الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الفضلى والأكثر صحّةّ لتغذية طفلك المولود حديثاً. فإنّ جسمك خلال فترة الحمل عمل جاهداً كي يكون مجهّزاً بما يكفي لتوفير التغذية المناسبة لرضيعك.
إذاً الحليب الذي يخرج منك عند الرضاعة ليس وليد اللحظة بل هو حصيلة 9 أشهر من التغذية السليمة. في الواقع, كما ساعدت العديد من الهرمونات على تدعيم الحمل, كذلك, تفعل بالنسبة للرضاعة. فهرمون البرولاكتين هو الهرمون الأساسي المسؤول عن صناعة حليب الرضاعة. البرولاكتين أيضاً مسؤول عن توقّف الدورة الشهرية. والرضاعة بحدّ ذاتها تسمح لهذا الهرمون بأن يبقى بمعدّل عالٍ , بالتالي نزول دورة خفيفة أو عدم نزولها على الاطلاق.
هل عدم نزول الدورة أثناء الرضاعة تزيد الوزن ؟
قد تشعرين بزيادة في الوزن أثناء الرضاعة الطبيعية بسبب عوامل عدّة. نذكر منها :
- إجمالي السعرات الحرارية التي تستهلكينها.
- الأطعمة التي تتناوليها.
- معدّل الأيض الخاص بك.
- مستوى الكورتيزول لديك.
- قلّة النوم والاجهاد الإضافي.
لكن هل عدم نزول الدورة أثناء الرضاعة تزيد الوزن ؟ لا تظهر الدراسات أي علاقة بين عدم نزول الدورة الشهرية وزيادة الوزن. ويردّ الأطباء التغيّرات في الوزن إلى الرضاعة وتأثيراتها الجانبية على صحّة الأم.
لم أشعر بالجوع أثناء الرضاعة ؟
عادةً ما يمرّ جسمك بعد الرضاعة بتغييرات هرمونية من الممكن أن تؤثر بنسبة كبيرة على معدّل الجوع لديك بالاضافة إلى الطريقة التي يعالج فيها جسمك الطاقة ويستهلكها. علاوة على ذلك, يعدّ طلب الطعام من ردّات الفعل الطبيعية للجسم لتعويض التعب والجهد الذين يرافقان ولادة طفل حديثاً.
- انتاج البرولاكتين
يحفّز انتاج البرولاكتين الشعور بالشهيّة والاقبال على الاكل المستمرّ, وهو الهرمون المسؤول عن انتاج الحليب. وتتم صناعته من قبل الغدة النخامية , الواقعة أساساً في الدماغ.
- انتاج اديبونكتين
Adiponectin هو هرمون تفرزه الخلايا الدهنية ويلعب دورًا في استقلاب الجلوكوز والدهون. وبمعنى آخر، فإن الأديبونكتين مفيد لك.
لسوء الحظ ، ترتبط مستويات الأديبونكتين المنخفضة بمقاومة الأنسولين والسمنة وانخفاض التمثيل الغذائي , أي ثلاثة عوامل من شأنها أن تزيد من الجوع وتسبب زيادة تراكم الدهون وزيادة الوزن.
- حرق الدهون
الرضاعة وحدها لا تجعلك تسمنين. بل يعود السبب إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر من تلك التي يحرقها جسمك خلال اليوم. هذا الأمر يجعلك تميلين إلى الشعور بالجوع أكثر من العادة, ممّا يؤدّي بك إلى الإكثار من الأكل.
في الحقيقة, الرضاعة بحدّ ذاتها تحرق السعرات الحرارية, لأن الجسم يحتاج للطاقة حتى ينتج الحليب بشكل مستمرّ. بناءً على إحدى الدراسات, تبيّن أنّ النساء اللواتي يرضعن أطفالهن لفترة لا تقلّ عن 6 أشهر هنّ أقل عرضة لخطر الحفاظ على وزن زائد بعد الولادة.
- التعب
بالاضافة إلى التعب والضغط النفسي, تأتي قلّة ساعات النوم لتزيد من عدم الاتزان الهرموني الذي يؤثر على الوزن, و يُترجم عبر زيادة كبيرة في معدّل هرمون الكورتيزول قد يؤدي إلى زيادة في نوعين أساسين من الهرمونات :
Ghrelin - : وهو هرمون تحفيز الشهية الذي يبعث إشارات إلى الدماغ بأنك جائعة, أي يزيد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام, ممّا يرفع خطر الإصابة بالسمنة.
- leptin : وهو هرمون يبعث بإشارات إلى الدماغ مفادها أنك ممتلئة أو تشعرين بالشبع.
أي أطعمة ينبغي تجنّبها أثناء الرضاعة ؟
على الام المرضعة أن تتيقّظ لناحية الاستهلاك الكبير لأي من هذه الأطعمة :
- مادة الكافيين : التي قد تتسرّب إلى حليب الرضاعة, ومنه إلى طفلك.
- الأسماك الغنيّة جداً بالزئبق : التونا وسمك أبو سيف وسمك القرميد .
- الأطعمة التي تفتقر إلى العناصر الغذائية : الصودا, رقائق البطاطس, المعجنات والبوظة.
إقرئي أيضاً:
