هل عملية البواسير مؤلمة ؟
محتويات
إذا اقترب موعد عملية البواسير الخاصة بك، فمن الطبيعي أن تشعري بالقلق والتوتر وتتساءلي " هل عملية البواسير مؤلمة ؟". البواسير هي عبارة عن مجموعة من العروق المنتفخة في فتحة الشرج أو المستقيم السفلي، وقد تؤدي إلى حدوث نزيف المستقيم السفلي. وعادةً ما تظهر البواسير نتيجة عوامل عدة، بما في ذلك حمل الأوزان ورفع الأشياء الثقيلة، الجلوس لساعات طويلة أو الوقوف طويلاً، الإصابة بالإمساك أو السمنة، والحمل. وعلى الرغم من أن البواسير هي عادةً غير خطيرة، إلا أنها مزعجة ومؤلمة. اكتشفي معنا " هل عملية البواسير مؤلمة ؟"، أعراض البواسير والأسباب الكامنة ورائها، وبعض النصائح الهامة المتعلقة بما بعد الخضوع إلى العملية وبالوقاية من الإصابة بها.
ما هي أعراض البواسير؟
تختلف الأعراض التي قد تظهر عليكِ في حال الإصابة بالبواسير، وتشمل تلك الأكثر شيوعاً ما يلي:
- الشعور بحكة شديدة حول فتحة الشرج.
- تهيج فتحة الشرج والشعور بألم حول هذه المنطقة.
- ظهور كتلة مؤلمة ومتورمة بالقرب من فتحة الشرج.
- تسرب البراز.
- الشعور بحركات الأمعاء المؤلمة.
- نزول الدم على الأنسجة بعد حركة الأمعاء.
والجدير بالذكر أنه، وعلى الرغم من أن الأعراض المرافقة للبواسير مؤلمة، إلا أنها غير خطيرة وغالباً ما تختفي من تلقاء نفسها من دون علاج. لكن، وفي حال ظهور دم في البراز، احرصي على استشارة الطبيب المختص على الفور.
الأسباب والعوامل المؤدية إلى البواسير
ثمة مجموعة من الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالبواسير نتيجة وضع الضغط الزائد على أوردة المستقيم، مما قد يؤدي إلى انتفاخها وتورمها. ومن الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالبواسير نذكر ما يلي:
- الجلوس لفترة طويلة.
- التقدم في العمر والشيخوخة.
- الإصابة بالإمساك أو الإسهال المزمن.
- الحمل والولادة.
- ممارسة الجنس الشرجي.
- العامل الوراثي.
- عدم شرب الكمية اللازمة من الماء.
- الإصابة بالسمنة والوزن الزائد.
- إجهاد حركة الأمعاء أو حدوث خلل في وظيفتها.
هل عملية البواسير مؤلمة ؟
إجابةً على سؤالك " هل عملية البواسير مؤلمة ؟"، عليكِ أن تعلمي أن درجة الألم تختلف بحسب نوع الإجراء الجراحي، بالإضافة إلى شدة حالة البواسير، ومدى ليونة البراز في الفترة التي تلي الإجرء الجراحي. وتجدر الإشارة إلى وجود أنواع عدة من العمليات الجراحية، بما في ذلك عملية الربط بالشريط المطاطي والذي يكون الألم الناتج عنها أقل من الألم الذي قد تشعرين به بعد إجراء عملية استئصال البواسير. لكن، وعلى الرغم من أنها قد تكون مؤلمة، إلا أن حوالي خمسة وتسعون بالمئة من المرضى يشفون من البواسير نهائياً بعد الخضوع إليها، ويتمكنوا من العودة إلى المنزل في اليوم ذاته من الإجراء.
ومن الأنواع الأخرى لجراحة البواسير نذكر:
عملية تدبيس البواسير: يُستخدم في هذه العملية جهاز للتدبيس والتخدير العام، وهي عادةً ما تؤدي إلى الشعور بألم شبيه بعملية استئصال البواسير.
التخثر بالأشعة تحت الحمراء: يلجأ الطبيب في هذا الإجراء إلى استخدام حزمة مكثفة من الأشعة تحت الحمراء والتي تهدف إلى تقليص حجم البواسير. وعادةً ما يكون هذا الإجراء غير مؤلم وسريع، لكن قد يتطلب الخضوع إلى جلسات عدة.
العلاج بالتصليب: هذا النوع من العلاج هو عبارة عن مواد كيميائية يتم حقنها داخل البواسير بهدف تقليصها والتخلص منها. وفي الإجمال، هي إجراء غير مؤلم أبداً.
نصائح للتخفيف من ألم عملية البواسير
بعد الخضوع إلى عملية البواسير، احرصي على اتباع النصائح الآتية والتي من شأنها أن تخفف من الألم المرافق للعملية:
- تأكدي من اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف الغذائية، أي ذلك الذي يحتوي على الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة. ويعود السبب في ذلك إلى أن هذه الأغذية تساعد على تليين البراز والحد من الإصابة بالإسهال.
- قومي باستهلاك كميات وافرة من السوائل والتي من شأنها إبقاء البراز ليناً بهدف الوقاية من الإصابة بالإمساك.
- مارسي التمارين الرياضية الخفيفة التي تحسن من حركة الأمعاء، على سبيل مثال المشي لمدة نصف ساعة يومياً.
- بعد الخضوع إلى العملية، تجنبي ممارسة الركوع ورفع الأثقال والانحناء.
- استهلكي الأدوية المسكنة للألم.
طرق الوقاية من البواسير
من أجل الوقاية من البواسير، من المهم جداً الحفاظ على البراز ليناً ورطباً للوقاية من الإصابة بالبواسير. ومن الطرق الوقائية التي يمكن اتباعها نذكر الآتي:
- تناولي الأطعمة الغنية بالألياف على سبيل المثال الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
- استهلكي مكملات الألياف في حال عدم تناول الكمية اللازمة من الألياف من مصادرها الطبيعية.
- واظبي على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ومستمر للحد من الإصابة بالإمساك وخفض نسبة الضغط على الأوردة في فتحة الشرج. وتساعد ممارسة التمارين الرياضية كذلك على التخلص من الوزن الزائد الذي قد يكون عاملاً للإصابة بالبواسير.
- تجنبي الجلوس على المرحاض لفترة زمنية طويلة.
- قضاء الحاجة بمجرد الشعور بالرغبة في ذلك وعدم تأجيله.
- تجنبي الضغط على النفس أثناء التبرز لكي لا يزيد ذلك من الضغط على أوردة الشرج.
اقرئي أيضاً: