هل فحص الدم العادي يكشف السرطان؟
محتويات
من المعروف أنّه يتم تشخيص مرض السرطان من خلال الأشعة في حين أنه قد تساعد اختبارات سرطان الدم والاختبارات المعملية الأخرى الطبيب على تشخيص السرطان.إذًا , هل فحص الدم العادي يكشف السرطان؟حِد من قلقك عن طريق التعرف على اختبارات سرطان الدم وكيفية استخدامها
هل فحص الدم العادي يكشف السرطان؟
من الفحوصات السهلة والشائعة عند معظم الأشخاص اللجوء لفحص الدم عند تشخيص أي حالة مرضيّة عادية ولكن بات التفكير البشري يتّجه إلى هذا الفحص حتّى في الحالت المرضية الصعبة كالسرطان , فيطرح السؤال هنا نفسه, هل فحص الدم العادي يكشف السرطان؟ في حال الاشتباه في الإصابة بالسرطان، يطلب الطبيب إجراء فحوص دم خاصة بمرض السرطان أو فحوص مختبرية أخرى، مثل تحليل البول أو أخذ خزعة للمنطقة المشتبه بها للمساعدة في التشخيص.
وباستثناء أمراض سرطان الدم، لا يُمكن أن تجزم فحوص الدم بشكل عام ما إذا الشخص مصابًا بالسرطان أو حالة أخرى غير سرطانية، إلا أن فحوص الدم قد تبين للطبيب دلائل على ما يحدث داخل الجسم.
ولا يعني طلب الطبيب إجراء فحوص الدم الخاصة بالسرطان للاطلاع على مؤشرات السرطان بالضرورة أن هذا تشخيص للسرطان أو إصابة الشخص به. تعرف على ما يبحث عنه الطبيب عند إجراء فحوص الدم لتشخيص السرطان.
قال العلماء إن فحصا بسيطا للدم يمكنه كشف أكثر من 50 نوع من السرطان، قبل ظهور أي أعراض أو علامات للاصابة بهذه الأمراض.
ويأمل خبراء في أن يساعد هذا التطور في التشخيص المبكر.
كيف يعمل؟
يبحث الفحص عن تغييرات كيماوية تدل على ما يحدث لأجزاء من الشفرة الجينية للخلايا قد تتسرب إلى الدم من الأورام السرطانية.
وقام الباحثون – الذين ينتمون إلى معهد دانا فاربر للسرطانات وكلية طب جامعة هارفارد، بالتعاون مع زملاء بريطانيين من معهد فرانسيس كريك وكلية لندن الجامعية – باختبار أكثر من 4 آلاف نموذج للدم جمعت من مرضى وأصحاء.
وشمل البحث أكثر من 50 من أنواع السرطانات، بما فيها سرطانات الأمعاء والرئة والمبيض، ونجح الاختبار في تشخيص نوع السرطان بدقة في 96 في المئة من الحالات.
ماذا يقول الخبراء؟
أن هذا الفحص يتميز بكل المؤهلات الضرورية لاستخدامه على نطاق واسع كاختبار للكشف عن السرطان. حيث يتساءل الجميع عن موعد جهوزية الفحص للاستخدام العام.
و تأسيسا على الاختبارات السريرية الناجحة التي أجريت على آلاف المرضى، فقد أطلق استخدام الفحص على نطاق محدود في البحوث السريرية.
ولكن قبل البدء في استخدام هذا الفحص بشكل روتيني، ينبغي علينا دراسة نتائج البحوث السريرية لنفهم أداءه.
إلا أن البحوث تجرى بسرعة كبيرة، مما يعطينا الأمل بتحول عملية الاستدلال على الاصابة بالسرطانات عن طريق فحص الدم إلى حقيقة.
إن التمكن من الاستدلال على السرطانات في مراحلها الأولى، عندما تكون أقل عدوانية واستجابة للأدوية، يمكنه إنقاذ العديد من الأرواح، ونحن بحاجة ماسّة للابتكارات التقنية التي تجعل من هذه الإمكانية حقيقة ملموسة.
ورغم أن هذا الفحص ما زال في مرحلة مبكرة، فإن نتائجه الأولية مشجعة. وإذا طوّر بحيث يصبح أكثر كفاءة في الكشف على السرطانات في مراحلها الأولى، قد يصبح سلاحا مهما في اكتشاف المرض مبكرا.
إختبارات فحص الدم
يجب تفسير نتائج الاختبار بحرص لأن العديد من العوامل يمكن أن تؤثر عليها، مثل الاختلافات في الجسم أو حتى الأطعمة التي تتناولها.
إضافة إلى ذلك، ينبغي تذكر أن الحالات غير السرطانية يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير طبيعية في الاختبار أحيانًا. وفي حالات أخرى، يمكن أن يوجد السرطان برغم أن نتائج اختبارات الدم طبيعية.
سوف يَطّلع الطبيب على نتائج الاختبارات لتحديد ما إذا كانت المستويات لديك ضمن النطاق الطبيعي أم لا. أو قد يقارن الطبيب بين نتائج الاختبارات الحالية والاختبارات السابقة.
ما يحدث بعد ذلك
على الرغم من أن اختبارات البول والدم يمكن أن تمنح الطبيب مفاتيح للتشخيص، فعادة ما تُطلب اختبارات أخرى لتأكيد التشخيص. وفي العديد من أشكال السرطان، يكون من الضروري عادة إجراء خزعة - وهي إجراء للحصول على عينة من الخلايا المشتبه فيها لاختبارها - للوصول إلى تشخيص دقيق.
وفي بعض الحالات، تراقَب مستويات علامات الأورام على مدار فترة زمنية. قد يحدد طبيبك موعدًا لاختبار متابعة في غضون بضعة أشهر. وغالبًا ما تفيد اختبارات علامات الأورام بعد تشخيص الإصابة بالسرطان. قد يستخدم طبيبك هذه الاختبارات لتحديد إذا ما كان السرطان يستجيب للعلاج أم لا أو ما إذا كان السرطان ينمو أم لا.
لكن في معظم الحالات بعد الانتهاء من علاج السرطان، لا تكون الاستعانة باختبارات الدم للسرطان مفيدة في مراقبة عودة السرطان.لذا ناقش الخصائص المحددة للسرطان مع طبيبك.
اقرئي أيضًا: