هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ؟

هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ؟

محتويات

يمكن ان يصاب بعض الأشخاص بالاستفراغ لأسباب معينة، حيث انهم يفقدون محتويات المعدة من الطعام. لذلك، يتسأل البعض حول مدى تأثير هذا الاستفراغ على الجسم. فهل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ؟

 

هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ

تبدأ عملية الهضم بمجرد دخول الطعام الى الفم. حيث انه يوجد في الفم إنزيم يسمى الأميليز الذي يقوم بهضم ثلث الطعام تقريبا في الفم قبل وصوله الى المعدة. يقف دور هذا الإنزيم هنا، حيث انه لا يستطيع العمل في المعدة بسبب طبيعة المعدة الحمضية. اذا هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ؟ يبدأ امتصاص الفائدة من الأكل من أولى مراحل الهضم وهي في الفم. لذلك، يستفيد الجسم تقريبا من نصف الغذاء اذا ما قام الشخص باستفراغ الطعام بعد دخوله المعدة.

 

اسباب الاستفراغ

هناك اسباب عديدة تدفع الشخص الى الاستفراغ، معظمها حالات مرضية. في ما يلي بعض منها:

 

التهاب المعدة والأمعاء

هناك انواع من البكتيريا أو الفيروسات التي يمكن ان تصيب الجهاز الهضمي وبالتالي ينتج عنها أمراض مثل أنفلونزا المعدة أو حشرة في المعدة. تؤدي هذه العدوى الى حدوث التهاب المعدة والأمعاء، والذي يسمى بالتهاب الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الاستفراغ.

يعتبر نوروفيروس السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المعدة والأمعاء، وهو شيدي العدوى ما يسبب الغثيان والقيء.

 

تسمم غذائي

يعتبر التسمم الغذائي هو سبب شائع للقيء، ويمكن ان يكون خطير في بعض الحالات. يحدث التسمم الغذائي بسبب تناول الطعام الملوث بأنواع من البكتيريا مثل الإشريكية القولونية أو الليستريا أو السالمونيلا.

يستطيع الجسم تطهير نفسه من البكتيريا خلال 48 ساعة. غالبا ما يكون الاستفراغ وسيلة للتخلص من البكتيريا، وفي كثير من الأحيان يترافق الغثيان مع القيء. بعض الحالات تتطلب تناول مضادات حيوية يصفها الطبيب بعد تشخيص الحالة.

يمكن تجنب التسمم الغذائي عن طريق اتباع إرشادات سلامة الأغذية، والتي تشمل غسل اليدين بالطريقة الصحيحة، طهي الطعام لدرجة الحرارة الموصى بها، التخلص من الأطعمة التي قد تكون غير آمنة.

 

دوار الحركة

يحدث دوار الحركة عندما يكون هناك فرق بين الحركة التي تشعر بها أذنك الداخلية والحركة التي تراها بعينيك. هناك أفعال تسبب في دوار الحركة مثل القراءة في السيارة، ركوب القارب، وغيرها.

يمكن أن يسبب هذا الاختلاف بين كيفية إدراك الجهاز الحسي للعالم من حولك إلى الغثيان، والذي بدوره يمكن أن يتطور إلى القيء. يقلل الهواء النقي والتنفس العميق في بعض الأوقات من هذه الأعراض.

 

ارتجاع الحمض

يعتبر ارتجاع الحمض انه خلل في الجهاز الهضمي، حيث تتسرب العضلة العاصرة للمريء السفلية، مما يؤدي الى انتقال حمض المعدة والأطعمة غير المهضومة إلى المريء. يمكن أن يؤدي الطعم الحامض الناتج عن حمض المعدة في بعض الأحيان القيء. يساعد تغير نمط الحياة في تخفيف أعراض ارتجاع الحمض. على سبيل المثال، تجنب الأطعمة المقلية، الحمضيات، الأطعمة الغنية بالتوابل، الكافيين، والمشروبات الغازية التي قد تضعف العضلة العاصرة المريئية السفلى.

كما انه ينصح الخبراء بالتوقف عن التدخين والقيام برفع الجزء العلوي من الجسم عند النوم. بالإضافة الى عدم الاستلقاء في غضون ساعتين بعد تناول الطعام. يمكنك استشارة الطبيب حول استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الحموضة لتقليل ارتداد الحمض والأعراض المصاحبة له.

 

الضغط

يمكن أن تسبب الأحداث الواقعية ضغوطًا، مما يؤدي ذلك إلى رد فعل جسدي مثل الغثيان أو حتى القيء.

تعتبر هذه الأعراض جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي، والذي من وظيفته ضبط معدل ضربات القلب وضغط الدم والهضم. يمكن أن يؤدي شعور القلق أو الخوف أو الإثارة الى دخول الجسم في وضعية "القتال أو الهروب"، مما يسبب القيء عند بعض الأشخاص.

ان ممارسة تقنيات التنفس من الطرق المفيدة عند مواجهة مثل هذه المواقف العصيبة. حاولي أن تأخذي أنفاسًا عميقة من خلال الأنف، والزفير بشكل بطيء عن طريق الفم.

 

كيفية إيقاف الاستفراغ أو منعه

على الرغم من أن القيء امر مزعج للغاية، إلا أنه في بعض الحالات يعتبر وظيفة ضرورية لحماية لجسم. يعد التقيؤ وسيلة الجسم للعودة إلى المستوى غير السام، فإن الجسم يتقيأ للتخلص من عدوى فيروسية أو بكتيرية مثل الإشريكية القولونية. لهذه الأسباب، قد يكون ترك القيء يأخذ مجراه أمر جيد لتعافي الجسم.

بالرغم من ذلك، إذا كان سبب الغثيان دوار الحركة أو الحمل أو الإجهاد ، فمن الممكن منع الوصول الى مرحلة القيء.

يمكنك تجربة بعض النصائح مثل:

• تجنب الكافيين والمشروبات الحمضية مثل عصير البرتقال

• تجنب الأطعمة الزيتية والحارة

• تجنب النشاط البدني

• الحصول على بعض الهواء النقي عن طريق فتح نافذة أو الخروج من المنزل

• القيام بإزالة طبقات الملابس الخارجية إذا كنت تشعر بالدفء

• الجلوس او الاستلقاء مسندًا

• ارتشاف بعض المشروبات مثل مشروب الزنجبيل البارد

• مص رقائق الثلج أو تناول مشروبًا باردًا

• ممارسة التنفس العميق

هناك اسباب للاستفراغ تتطلب تدخلا طبيا، بينما أخرى يمكن السيطرة عليها بطرق بسيطة. لذلك، من الأفضل استشارة الطبيب لتلقي على العلاج المناسب والحصول على الراحة.

 

إقرئي أيضاً:

 ما هو جهاز الثيرا لشد الوجه؟

ما هي أقصى مدة لظهور الأجسام المضادة للايدز؟

scroll load icon