هل يمكن أن تؤدي الدورة الشهرية إلى الموت؟

عندما تأتي "هذه الفترة" من الشهر، تختبر أكثرية النساء آلاماً بمختلف الأشكال والألوان... وكي لا ننسى طبعاً آلام وأعراض ما قبل الدورة وتداعيات الفترة ما بعد انتهائها! إنها يا عزيزتي الدورة الشهرية التي تحب أن تزورنا شهرياً وتكب علينا مصائبها. 

يختلف جسم كل مرأة وبالتالي تختلف طريقة استجابتها للأوجاع أو لتأثيرات الدورة الشهرية. إضافةً إلى ذلك، تتنوّع أعراض الدورة بين الأقل من عادية والعادية وغير العادية لتصل إلى مشاكل كبيرة تؤثّر على الصحة العامة، ومنها ما قد يؤدي إلى الموت! لنتأكد من جميع هذه المعلومات تابعي معنا هذا المقال.

 

ماذا يعني مصطلح غزارة الطمث أو الـ "menorrhagia"

غزارة الطمث هي فترات الحيض الثقيلة والممتدة لأيام عديدة (أكثر من 7 أيام) وتحدث بسبب اختلال التوازن الهرموني الناجم عن نقص البويضات الجديدة الناتجة عن الدورة الشهرية. إن النساء الذين يعانين من غزارة الطمث قد يخسرن ضعف كميات الدم الطبيعية التي تخسرها كل مرأة عادةّ خلال الدورة. 

 

إلى جانب الإختلال في التوازن الهرموني، قد تحصل غزارة الطمث عند المرأة بسبب ضعف المبيض والأورام غير السرطانية في الرحم ومرض السرطان ومرض التهاب الحوض والإجهاض واضطرابات النزيف الموروثة عن والدتها أو أحد أفراد عائلتها. 

لا تؤثر غزارة الدورة على الوظائف اليومية للمرأة فقط، بل يمكن أن تزيد من خطر حدوث مشاكل صحية، مثل فقر الدم بسبب فقدان الكثير من الدم.

اقرئي أيضاً:ماذا لو حصلت الدورة الشهرية لكِ في الفضاء؟

 

لكن هل قد تؤدي غزارة الطمث إلى الموت؟

تُطرح تساؤلات عدّة عن إمكانية الوفاة بسبب كثرة غزارة الطمث لكن هذا الأمر غير صحيح. تفقد النساء اللواتي يعانين من غزارة الطمث أكثر من 80 ملليلتر من الدم في دورة واحدة، ومتوسط فقدان الدم أثناء الحيض هو 30 إلى 40 ملليلتر.

في حال كانت غزارة الدورة ستؤدي إلى نزيف مميت أو ما يُعرف بالـ "الصدمة النزفية"، يجب أن تفقد المرأة 20% على الأقل من كميات الدم في جسمها. يمكن للجسم أن يحمل أكثر من غالون واحد من الدم، لذلك فإن فقدان كميات قليلة منه بسبب الدورة الشهرية الثقيلة قد لا يؤدي إلى الوفاة.

يمكن أن تكون الصدمة النزفية حالة تهدد الحياة وذلك يحدث عندما يفقد الجسم كميات كبيرة من الدم بسرعة بسبب إصابات خطيرة، وفي حالات نادرة قد تكون بسبب غزارة الطمث.

 

العلاج من مشكلة غزارة الطمث متوفّر

يكون العلاج عادةً بالأدوية أو العمليات الجراحية التي تساعد في تقليل النزيف وتنظّم فترة الدورة الشهرية بشكل أفضل في المستقبل.

إذا كنتِ تعانين من أي مشاكل في الدورة أو لاحظتِ أن النزيف الذي تختبرينه شهرياً قوي، ننصحك باستشارة الطبيب النسائي المختص من أجل أن تعالجي المشكلة بأسرع وقت ممكن.

 

اقرئي أيضاً

الدورة الشهريّة قد تفوتكِ والسبب فيروس كورونا!