كيف يعزّز الأهل الصحة العقلية للأطفال والمراهقين
محتويات
اكتشف باحثون من جامعة جونز هوبكنز عدة عوامل اجتماعية تؤثر على الصحة العقلية للطفولة. ووجدت دراستهم الشاملة التي استمرت لعدة سنوات أنّ الأطفال المعرضين للمصاعب أو المشاكل هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل معرفية أو عاطفية أو سلوكية. ومع ذلك، فإن الحصول على دعم عائلي قوي يمكن أن يقاوم الآثار السلبية لمصاعب الطفولة.
تفاصيل الدراسة
صنفت الدراسة التي أجرتها جامعة هوبكنز الشدائد في خانتين: علاقات ومجتمع، وقرر الباحثون أن مخاطر العلاقات تضعف من الصحة العقلية لدى الأطفال أكثر من المخاطر الاجتماعية. فالأطفال الذين تعرضوا لتعاطي المخدرات في المنزل، على سبيل المثال، أظهروا مشاكل سلوكية وعقلية وعاطفية أكثر من أولئك الذين يواجهون تهديدات اجتماعية مثل التفاوت الاقتصادي والتفاوت الطبقي وغيرهما.
استند التحليل إلى استجابات استقصاء بيانات 2016-2019، بما في ذلك ما يقرب من 132000 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و 17 عامًا، ونُشرت النتائج على الإنترنت في عدد يناير 2022 من عيادات الطب النفسي للأطفال والمراهقين في أمريكا الشمالية.
بشكل عام، حددت الدراسة أن 21.8٪ من أطفال الولايات المتحدة في الفئة العمرية التي شملها الاستطلاع يعانون من مشكلة عقلية أو عاطفية أو سلوكية أو أكثر. تراوح معدل تكرار حدوث مشكلات الصحة العقلية بين الأطفال في الولايات المتحدة بين 15-60٪ تقريبًا.
العوامل الاجتماعية التي تعزز الصحة العقلية للطفولة
في حين أن هذه النتائج غير مشجعة، فقد وجدت الدراسة أيضًا فرصًا لتعزيز الصحة العقلية للأطفال. وقرر المؤلفون أن الانخراط في المدرسة والنشاطات الإجتماعية يمكن أن يقلل الآثار السلبية من العوامل السلبية.
وكشفت الدراسة أنّ العلاقات بين الوالدين والطفل ومرونة الأسرة تنبع من السلوكيات المشروطة. هذا يعني أنه يمكن للأسر تغيير سلوكياتها من خلال الجهد والرغبة في تحقيق نتائج إيجابية. فالعمل على بناء المهارات في المرونة والتفكير المتفائل، على سبيل المثال، يمكن أن يساعد في التخفيف من أي تجارب سلبية.
نتائج الدراسة
خلصت الدراسة إلى أنّ الأطفال مثل الإسفنج، يلتقطون الإشارات الاجتماعية والعاطفية من بيئتهم. تتطلب عقولهم النامية الاستقرار والدعم والحب للعمل بشكل صحيح. ومع ذلك، يواجه العديد من الأطفال اليوم العديد من العوامل الاجتماعية والعلاقات السلبية التي تضر بصحتهم العقلية. يمكن أن تؤثر تجارب الطفولة الضارة مثل الفقر والتمييز العنصري والحياة المنزلية المجهدة والحي غير الآمن على سلوكهم وانخراطهم في المدرسة.
ومع ذلك، حدد الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أيضًا مهارات التأقلم التي يمكن للأطفال تطويرها للتخفيف من الآثار السلبية لهذه العوامل الاجتماعية. وقالوا إنّ العلاقة القوية مع الأسرة والمرونة والتنظيم الذاتي يمكن أن تعزز النتائج الإيجابية وتحسن الصحة العقلية لدى الأطفال الصغار.
إقرئي أيضاً: