للمرأة الخليجية عطر يشبهها من دار سلوى
للمرأة الخليجية عطر يشبها اليوم، مستوحى من نباتات وزهور المملكة العربية السعودية؛ يحمل معه ذكرى الجدات في تكوين بيئة من الأزهار الطبيعية ندرت رائحتها. "دار سلوى" شركة عطور سعودية، تأسست عام 2018، ولطالما اهتمت صاحبتها سلوى الحربي بالجمع بين الروائح وخلط العطور كفتاة صغيرة.
الحربي: تجرية شخصية تواكب الموضة
View this post on Instagram
ترى الحربي أنّه كان من الضروري مراقبة الاتجاهات الموسمية والاطلاع على العلامات التجارية الشهيرة، لمتابعة أحدث صيحات الموضة. واستشهدت بذلك بجدتها، وقالت: "كانت جدتي تفعل ذلك طوال الوقت. حتى بعد وفاتها، ما زلت أتذكر رائحتها الفريدة".
نشأت الحربي على خطى جدتها الراحلة في المنزل، حيث أخذت عينات من الروائح وخلطت العطور التكميلية معًا. ذهبت إلى جامعة الملك عبد العزيز في جدة للحصول على شهادة في العلوم، ثم كرّست حياتها المهنية في وقت لاحق للتعليم كفني مختبر؛ لكن شغفها بالعطور لم يختفِ أبدًا.
بدأت في صناعة العطور في المنزل من أجل التسلية. وبدلاً من شراء هدايا باهظة الثمن، أعدّت خلطات من العود والزيوت الأساسية وهبتها للأصدقاء والعائلة.
"لقد قوبلت بدعم ساحق. لذلك فكرت، لماذا لا أحوّل هذه الهواية إلى شيء أفعله بدوام كامل؟"
وبدأت الحربي بالبحث في ورش العمل وطرق تثقيف نفسها للحصول على المهارات، التي من شأنها أن تساعدها في تحويل هذا إلى عمل تجاري. في ذلك الوقت، كان مستشار العطور والمصمم ماجد عطرجي يعلن عن ورشة عمل للحصول على شهادة كندية، فاشتركت فيها ".
ووصفت الحربي الورشة بأنها تحويلية؛ حيث غيّرت نظرتها بالكامل حول صناعة العطور وعلّمتها كيمياء كيفية عمل الروائح معًا، حيث أصبحت أساليبها أكثر علمية.
عطور دار سلوى
View this post on Instagram
بعد ثلاث سنوات من العمل الجاد المستمر، ولدت دار سلوى.
كانت السنة الأولى عبارة عن الكثير من العمل الإداري، وبناء المؤسسة، وتعلّم كيفية إدارة الأعمال في المملكة العربية السعودية، ومواكبة لوائح المملكة، وتوسيع نطاق عملها في الأعمال الصغيرة مع غرفة جدة، ووزارة التجارة وشركات التأمين.
بصفتها صانعة عطور ومصممة لكل عطر مُعبأ في مجموعتها، قالت الحربي إنه من الضروري مراقبة الاتجاهات الموسمية وإلقاء نظرة على العلامات التجارية الشهيرة لمراقبة ما هو جديد، لكنها شددت أيضًا على أهمية العمل مع المكوّنات المحلية.
تعتمد علامتها التجارية بالكامل على النباتات والزهور المحلية. فالمملكة لديها وفرة من الموارد الطبيعية؛ وتتوافر روائح عطرة جداً خاصة في المنطقة الجنوبية. وفيما أكثر اهتمامات الناس تذهب لورود الطائف، لا بدّ من الإشارة إلى وجود شجيرات وزنابق أيضاً ذات الرائحة الذاكية في الجنوب.
سلوى تراعي جميع الأذواق، خاصة في ظلّ تغيّر العطور باستمرار، وتنوّع الأذواق على نطاق واسع. في المملكة العربية السعودية، هناك الشباب الذين يفضلون الروائح الأوروبية والفرنسية والزهرية والبودرة، ومن هم فوق الأربعين عامًا يفضلون خلطات الخشب والعود.
من بين مجموعتها، أشارت سلوى إلى أن أكثر روائحها شعبية كانت عبارة عن عطر زيتي مختلط يسمى Retaj، والذي له قاعدة خشبية ، وعطر يسمى Aatar.
إقرئي أيضاً:
هل تنتهي صلاحية العطور؟ 3 طرق لمعرفة ذلك