أسباب قد تدفع الأشخاص المرتبطين إلى الخيانة
يُعتبر موضوع الخيانة الزوجية أو خيانة الحبيب من المواضيع الشائكة جداً والموجودة بكثرة في مجتمعاتنا. ففي وقت تتعدد أسباب ودوافع ومبررات اللجوء إلى الخيانة، نجد أنّ علم النفس قد خصص مساحة واسعة لهذه المسألة المعقدة. إذ يحاول علم النفس منذ عقود تحليل وتفسير هذه الظاهرة مع وجود تفسيرات كثيرة لها ترتبط بعلاقة الزوجين، والسمات الفردية للشريك الخائن ومجموعة من الاضطرابات النفسية والعقلية والسلوكية وعوامل أخرى بالطبع. نُقدم لكِ اليوم في هذا المقال أبرز أسباب خيانة الزوج أو الشريك من وجهة نظر علم النفس.
أبرز أسباب الخيانة
التوقعات غير المنطقية
قد يكون الشخص الخائن وضع توقعات غير منطقية كبيرة على عاتق شريك حياته على صعيد الاهتمام والعلاقة الجنسية وغيرها من الأمور...فهذه التوقعات من الصعب تحقيقها بسبب المسؤوليات الكثيرة التي يفرضها الزواج.
غياب الرضا العاطفي
وجدت بعض الدراسات أن عدم الرضا العاطفي في العلاقة مع الشريك من الدوافع النفسية القوية للخيانة وبشكل خاص في الزواج. إذ يعاني بعض المتزوجين من عدم القدرة على إعادة إنعاش العلاقة العاطفية وإحيائها، الأمر الذي يجعلهم يبحثون عن الإشباع العاطفي مع شريك آخر.
عدم الرضا الجنسي
على الرغم من استقرار حياة الزوجين نسبياً، قد يكون هناك ما بعيق الرضا في العلاقة الحميمة. قد يؤدي هذا الأمر إلى الإنزلاق في الخيانة.
الفضول الجنسي
يقول علم النفس أنّ من أسباب الخيانة الرغبة في استكشاف تجارب جنسية متنوعة لا يمكن التعبير عنها بين الزوجين.
انخفاض احترام الذات وضعف الثقة بالنفس
الشريك الذي يخون قد يبحث عن تأكيد للقيمة من شركاء آخرين، ويرغب بإثبات ذاته كشخص جذاب ومرغوب من الجنس الآخر عبر إنشاء علاقات متعددة خارج الزواج أو العلاقة. ويقول اخصائيو علم النفس أنّ تدني احترام الذات صفة أساسية في شخصية الشريك الخائن. فكشفت الكثير من الدراسات أنّ بعض الأفراد يسعون لإثبات أنفسهم والشعور بأنهم لا يزالون مرغوبين من قبل الجنس الآخر. ولذلك من الطبيعي بهذه الحالة أن يتأثر هنا الأشخاص بالمجاملات.
الأنانية
هناك بعض الأشخاص الذين تسيطر عليهم صفة الأنانية بشكل كبير في بعض مراحل حياتهم. وقد يرتبط هذا الأمر بسبب التعرض للكثير من الضغوطات والأزمات اليومية فيشعرون بحاجتهم إلى أن يكونوا أنانيين ويحبوا أنفسهم لبعض الوقت... وهنا يبدأون بالتفتيش عن بعض السعادة المؤقتة.
الارتباك حول مشاعر الالتزام والإعجاب
قد يشعر الشخص الخائن أنّ مشاعره تجاه الشريك تغيرت وانّ ما يشعر به تجاه هذا الشخص الجديد مختلف كلياً عن ما يشعر به تجاه الشريك. فالعلاقة طويلة الأمد تختلف عن العلاقات القصيرة أو الظرفية.
الرغبة في الشعور بالاختلاف
قد يشعر من يخون برغبة شديدة في الشعور بالاختلاف عن الآخرين، وذلك بفعل شيء لا يستطيع الكثيرون القيام به. وهذا ما يجعل هذا الشخص يتوهم بالحب ويدفعه إلى الخيانة لإرضاء ذاته.
غياب القدرة على السيطرة
نتحدث هنا عن القدرة على ضبط السلوك ومواجهة الإغراءات في حياتهم، مع الاندفاع وراء رغباتهم ورغبات الآخرين من دون القدرة على السيطرة أو وقف الإندفاع أو الاستماع إلى أنانيتنا.
صدمات نفسية لم تُعالج
في بعض الأحيان تُعيد الفئة الخائنة تمثيل صدمات الطفولة التي لم تُعالج أو يتم حلها مثل الإهمال، الإساءة العاطفية، الاعتداء الجنسي وغيرها... وفي هذه الحالة، تخلق جروح وصدمات الطفولة عجزًا في التعلق يظهر من خلال الخيانة الزوجية.
إقرئي أيضاً: