برأيك هل تتحول علاقة الصداقة إلى حب؟
حيرة الفتاة في نوعية النظرة التي يتطلع بها زميلها لها، تكون أشدّها ما بين سنوات الـ 20 إلى 27، كما أظهرت بعض الدراسات.
في هذه الفترة تطرح الفتاة على نفسها أسئلة محيرة: لماذا كلما اعتقدتُ أنه أوشك على الاعتراف بحبه أجده اختفى لفترة ثم لا يلبث أن يعود لنفس العلاقة المحيّرة؟
تجيب الباحثة وخبيرة العلاقات الاجتماعية "جينا بيرش" على هذا التساؤل بتوصيفه بأن سببه النفسي لما يسمى بـ "فرق الوعي"، وتقصد بذلك أن الفتاة تكون لها توقعات من الآخرين ربما لا يعرفونها هم، كأن تتوقع من زميلها أن يكون أكثر جرأة في التعبير عن مشاعره بينما هو في حقيقة الأمر لا يعرف ذلك.
ولهذا السبب، فإن الباحثة تعطي أهمية كبيرة لما يسمى بالتعوُّد، وهو تكرار اللقاءات العفوية أو المبرمجة والتي ستضمن لكل من الشاب والفتاة أن يصبحا أقرب إلى بعضهما في قراءة الأفكار وفي التجاوب بالمشاعر والتوقعات.
وأظهرت دراسةٌ أخيرة أجرتها جامعة تكساس أن الشباب الغرباء عن بعضهم يختلفون في سرعة التفاهم والوصول إلى قراراتٍ مشتركة حسب ما يسمى "الانجذاب الموضوعي"؛ فمن يتشاركون في الأشياء التي يعتبرونها جذابة لن يستغرقهم التفاهم والمصارحة بالمشاعر أكثر من شهر، أما الذين لا تجمعهم هذه الخصلة فإنهم يجدون أنفسهم، ولفترات طويلة، تحت ضغط الحيرة والتردد بالتعبير عن الحب. وتتمثل أوجه الانجذاب الموضوعي، بحسب الدراسة، بالمظهر والذكاء والمركز الاجتماعي والوظيفة ودرجة القبول للطرف الآخر، أكان ذكراً أم أنثى.
وتنتهي إلى نصيحة واضحة وهي أن تقلل الفتاة من درجة توترها وسرعة توقعها بأن تسمع من زميلها ما تتوقعه؛ فليس مثل الوقت وتكرار اللقاءات ما يمكن أن يعمّق الثقة وينتقل بالفتاة أو الشاب من مرحلة الصداقة إلى مرحلة الحب، كما تقول.