رأي خبيرة ومدربة الحياة في الخيانة والخطوات الضرورية لإنقاذ الزواج
أضف إلى قائمتيمحتويات
أصبحت الخيانة الزوجبة مادة دسمة في الآونة الأخيرة، لا سيّما مع تطوّر وسائل التواصل في المجتمع، وانتشار تطبيقات المواعدة التي تفتح الباب واسعاً للهروب من مشاكل الأسرة ومتطلباتها التي لا تنتهي. وبدأنا نلاحظها في الفترة الأخيرة بين النجوم أيضاً! فقد يجد أحد شركاء الزواج أنّ الحلّ لمعاناتهما في العلاقة هو التعرّف على شخص جديد يأخذهم في مغامرة لا تشبه روتينهم. بالمقابل، قد يرتكب البعض الخيانة من دون قصد، كالغوص في مشاعر ليست من حقهم.
كيف تتصرفين لإنقاذ زواجك؟ وما هي الخطوات اللازمة في حال تعرّضت للخيانة؟ هذه الأسئلة وغيرها حملناها إلى مدربة الحياة بدر شهيب وعدنا بالخطوات التي يجب اتخاذها للحفاظ على زواج صحي وسليم.
ما سرّ العلاقات الزوجية السعيدة والطويلة؟
عند بداية العلاقة الزوجية يكون الثنائي في ما يُسمى فترة شهر العسل ،"honey moon phase"يعيشان خلالها حالة من الإنبهار والإعجاب الشديدين ويتغاضان عن التصرفات التي تزعجهما في الآخر، قبل أن تبدأ المواجهة لتحديات الحياة. ولعلّ أبرز أسرار الحياة الزوجية السعيدة هي أن يكون كلا الطرفين سعيدين قبل الإنخراط في الحياة الزوجية. في هذه الحالة، لا يعتمد أيّ منهما على الطرف الاخر ليسعده أو يلزمه بالتصرف الأفضل في العلاقة. من هنا، نحث على تفعيل دور التواصل والتفهم والإبتعاد عن إطلاق الأحكام المسبقة من خلال التحاور البناء والجدّي.
لماذا يخون أحد الطرفين في العلاقة؟
View this post on Instagram
يعتمد ذلك على حسب نوع العلاقة بين الشريكين، فكل علاقة لها خصوصيتها. أمّا ابرز أسباب الخيانة، فهي:
- ازدياد الخلافات بدون خلق حلول
- عدم كسر الروتين أو البحث عن معايير حديثة لتجديد العهد
- عدم الإكتفاء العاطفي والجنسي
- مراحل التطور المختلفة التي يمرّ بها الشريكان ما يسبب عدم الإلتقاء على نقاط مشتركة أو أفكار متشابهة.
- حب المغامرة الذي يسبب ارتفاع الأدرينالين. (هنا، حيث يبحث أحد الطرفين عن مغامرة جديدة لا تشبه حياته الزوجية، ما يسبب خللاً في العلاقة).
كيفية التصرف خلال الخيانة
هنا الكارثة في نظر الكثيرين. عند وقوع "جريمة" الخيانة، يشعر الشخص المغدور به أنه عاجز عن التصرّف، فقد يفقد السيطرة على الأمور أو يفكر في حل ينهي الرباط الأبدي. هنا، ترى مدربة الحياة بدر شهيب في حديث لـ "يومياتي" أنّ "كل إنسان يستجيب للخيانة بطريقة مختلفة، وذلك بحسب الفكرة التي يكوّنها عنها". وتتابع، ما لا شك فيه أنّ الخيانة تسبب جروحاً لدى الطرف الاخر؛ لذا، من الضروري التعبير عن المشاعر وتفريغها. والأمر هنا يعود للطرفين في اتخاذ القرار المناسب، إمّا الإستمرار بالعلاقة أو إنهاءها؛ وبناء على هذا القرار يتم التعامل مع الموقف. اذا كان الاستمرار هو القرار، ننصح باللجوء الى استشارة أخصائي في هذا المجال.
تؤكد شهيب على تفعيل الحوار الصريح بدون حواجز، والاستماع العميق لمعرفة مشاعر الشريك وأفكاره التي قادته الى هذا الفعل. فمحاولة تفهم الحاجات التي لم يتم تلبيتها ضمن الزواج سواء كانت عاطفية، جنسية أو نفسية، قد تكون الحجر الأساس لتصحيح مسار العلاقة؛ وتقول: "علينا التذكر دائماً أنّ كل علاقة لها خصوصيتها بحسب أطراف العلاقة. فلكل لديه معتقداته وقيمه ومفاهيمه الخاصة التي تحرّكه وهي نتاج تجارب خاضها، لذلك لكل حالة حلولها الخاصة". في هذا الإطار، تطرح شهيب بعض الطرق للتعامل مع الموقف:
- الإستماع الفعال الى الشريك لفهم الموقف والدوافع لارتكاب الخيانة بدون إطلاق أحكام.
- من المهم أن تبدئي الحل وأنت مقتنعة أن الخيانة غير مبررة، لكن البشر يختبرون ويخطؤون ويتعلمون من أخطائهم.
- كوني واضحة في التعبير، واطرحي على زوجك ماذا تتوقعين في العلاقة من مشاعر وطريقة معاملة. كوني دقيقة بما تحبين ولا تحبين، وطبقي الأمر نفسه مع شريكك.
- قولي ما ترغبين به بصياغة واضحة داخل وخارج غرفة النوم. فالرجال لا يحبذون التلميحات.
- استعدي مع شريكك للإستثمار في تجديد العلاقة وتحسينها واستمراريتها.
كيف يحافظ الزوجين على زواجهما؟
- من الضروري تخصيص مساحة من الحرية للطرفين
- الإحترام المتبادل
- التحدث بانفتاح في كل المواضيع والتعبير عن الاراء والمشاعر غير المريحة بحرّية دون إطلاق أحكام (خلق بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر).
- ممارسة هوايات مشتركة لتقوية الرابط الذي قد تضعفه مسؤوليات وضغوطات الحياة.
- التفهم والتسامح
- تقديم الدعم والبعد عن الأحكام (كلا الطرفين يحملان مشاكل الطفولة و يحتاجان للتفهم والحب غير المشروط).
- تجنب الانتقاد الدائم
- اكتشاف "لغة" الحب للطرف الآخر.
إقرئي ايضاً:
