كيف تتعاملين مع شريك يُفرط في حمايتك
تواجه الكثير من السيدات في علاقتهن مشكلة الشريك أو الزوج المُفرط في الحماية. مع العلم بأنّه قد يتصرف بهذه الطريقة خوفاً من فقدانه الشخص الذي يُحبه ويهتم له. فيتحوّل هذا الحب إلى إفراط في الحماية، رغبة في أن يكون معكِ طوال الوقت وأن يكون على علم بتحركاتكِ الدائمة بشكل متواصل وغيرها الكثير من العلامات. لا شك أنّ هذه التصرفات ستخنقكِ في مرحلةٍ ما، وتجعلكِ ربما تبعدين عن الشريك. لكن هناك بعض الطرق والاستراتيجيات التي يُمكنكِ اتباعها لمحاولة معالجة هذا السلوك المزعج. سنتطرق في هذا المقال إلى أبرز النصائح التي يُمكنكِ تطبيقها للتعامل مع شريك مُفرط في الحماية، ومحاولة معالجة هذا السلوك.
كيفية حل سلوك الإفراط في الحماية
إجراء محادثة صادقة مع الشريك
لا يجوز أن تتجاهلي هذا الموضوع الدقيق أبداً، لأنّه سيؤدي إلى تفاقم هذه الحالة. لذا تحدثي مع شريككِ بكل صراحة لمحاولة فهم خلفية هذه المشاعر السلبية للغيرة مثلا أو انعدام الأمان. فهل كانت لديه طفولة مضطربة؟ هل واجه الرفض في الماضي؟ هل عاش تجربة علاقة مريرة مع صديقته السابقة التي تعاني من مشاكل في الإخلاص؟ فمن المهم أن تعرفي أنّ هناك بعض العوامل التي تُجبر الناس على إظهار سلوك مفرط في الحماية. وهذا يؤدي إلى تخريب العلاقات الصحية.
من هنا، إنّ تشجيعه على التحدث معكِ بصراحة وإخراج ما في قلبه وإظهار مخاوفه من دون إصدار الأحكام سيُساعدكِ على فهمه بشكل أفضل. الأمر الذي سيمكّنكِ من إصلاح مخاوفه وقضايا الثقة العميقة الجذور. إذاُ اكتشفي ما في داخله وخلفيات حالته الحقيقية وقومي بمعالجة المشكلة وفقًا لذلك.
تحديد القواعد الخاصة بك
من المهم أن تقفي في أرض الواقع وتحددي القواعد الخاصة بكِ. فإنّ فهم سلوك الشريك والقيام ببعض التنازلات ربما لا يعني أنّه عليكِ الإنصياع لكل ما يقوله. فبمجرد أن تفهمي سلوك شريكك، يمكنكِ إجراء محادثة صادقة ووضع القواعد الخاصة بكِ. فليس من المنطق والعدل أن يُجبركِ الشريك على الابتعاد عن أصدقائكِ، فعليكِ هنا أن تكوني واضحة معه بأنّه هو أيضاً يحتاج إلى القيام بتنازلات معينة، وقبول بعض الأشياء التي تريدين الاستمرار في القيام بها.
تعريفه على دائرة أصدقائكِ
يجب أن تعرفيه على دائرة أصدقائكِ وبخاصة الذكور ليشعر بالأمان والاطمئنان أكثر. فإذا كان الشريك يشعر بالغيرة من أصدقائك فيمكنك دائماً إحضاره معك، وسيرى أن الجميع يحترمكِ كثيراً. وبهذه الطريقة سيعرف أنّه ليس لديكِ ما تُخفيه.
علم النفس العكسي
ننصحكِ في القيام ببعض علم النفس العكسي. فإنّ القيام بالشيء نفسه الذي يفعله بكِ، قد يؤدي إلى نتائج إيجابية مع شريكك شديد الحماية. فإذا شعر على سبيل المثال بالغيرة من أصدقائك؛ فهنا بإمكانكِ التصرف بالطريقة نفسها بعد خروجه مع أصدقائه. وبهذه الحالة قد يُدافع شريككِ عن نفسه ويُطمئنكِ أنّ سلوكه لائق ولا شيء يدفعكِ للغيرة... إذاً بهذه الطريقة ستجعلينه يشعر كيف تؤثر حمايته المفرطة عليكِ. وقد يفهم بالتالي أنه بحاجة إلى التغيير.
الخروج من العلاقة إذا لزم الأمر
أنتِ لا تستحقين أن يتم إخبارك باستمرار بما يجب عليكِ فعله. كما لا يجب أن يُسيء أحد معاملتكِ في أي علاقة. من هنا، إذا رفض شريككِ بعد القيام بكل ما في وسعكِ لإنقاذ العلاقة تغيير موقفه أو التغيّر للأفضل أو أصبح مسيئًا أو عنيفًا، فيجب هنا أن تتركيه.
لكن تذكري أنه من الطبيعي أن نشعر كلنا أحيانًا بالغيرة والتعلق الشديد في علاقة عاطفية. ومع ذلك، فإنّ الإفراط في الحماية بشكل صارخ يمكن أن يُضعف العلاقة من خلال السماح للمشاعر السلبية بانعدام الأمان وانعدام الثقة بالتسرب إلى العلاقة.
إقرئي أيضاً: