كيف تتعامل مع شخص لا يقدرك

كيف تتعامل مع شخص لا يقدرك

محتويات

كيف تتعامل مع شخص لا يقدرك؟ من المحزن ألا تجدين وسيلة تتعاملين بها مع شخص لا يقدرك، وممكن أن تواجهين عدم التقدير من المحيطين بكِ على اختلاف أدوارهم في حياتكِ، فقد تقعين في علاقة عاطفية يقوم الطرف الآخر فيها بإيذائكِ عن طريق التقليل من أيّ أمر تقومين به، سواء في العلاقة التي تجمعكما أو على مستوى العمل والتعامل مع الآخرين، ومن الممكن أن يكون رئيسكِ في العمل أو زملاؤكِ هم من يقومون بذلك أو أحدّ أفراد عائلتك أو وحتى صديقتك المقرّبة، فالبعض قد يسيئون التصرّف دون وعي منهم بمدى تأثير ذلك على مَن يحبونهم. تابعي المقال التالي مع يومياتي لمعرفة كيف تتعاملين مع شخص لا يقدرك.

 

الصفات التي غالبًا ما يتّسم بها الشخص الذي لا يقدرك

شخص يُقلل مِن قيمتك سواء بالسخرية أو الإستهزاء فإنه بالتأكيد شخص يُعاني مِن خلل نفسي وله بعض الصفات مثل: دائماً ما يكون متهكّم وساخر ولديه قدر عالي من الطاقة السلبية والتشاؤم يستحيل أن يكتفي بالإحتفاظ بطاقته السلبية لنفسه بل دائماً ما ينشرها على مَن حوله ويُحبطهم ويُهيء نفسه دائماً للأسوأ ولهذا فإنه غالباً ما يكون في حالة مِن القلق. ويميل هذا النوع مِن الأشخاص للشكّ المبالغ فيه تجاه الآخرين وفكرة النوايا الحسنة غير معترف بها لديهم. وهذه النوعية مِن الأشخاص أبداً لا تعترف بخطأها بل دائماً ما تُلقي اللوم على الآخرين وإن لم يجد مَن يُلقي اللوم عليه فإنه يُلقي باللوم على الحظّ والقدر وحتى الصدفة.

 

‎كيف تتعامل مع شخص لا يقدرك؟

إنّ عدم التقدير والإحساس والشعور بأنّ الطرف الآخر يستهين بما تقومين به ويقلل من قيمتكِ دائمًا، قد يكون شعور تغفلينه في البداية، ولكن في حالة تكرار ذلك فسوف يصل الأمر بكِ إلى مرحلة تجعلكِ تشعرين بأنكِ بلا قيمة، وأنّ كل عمل تقومين به سوف ينتهي بالفشل، لأنك بسبب سوء المعاملة من الآخرين أصبحت على يقين تامّ أن العيب فيك، ولذلك سنوضّح لكي في هذا المقال مع يومياتي كيف تتعاملين مع شخص لا يقدرك. 

عليكِ ألا تستسلمي للمشاعر السلبية التي يصدرها الآخرين لكِ، وعليكِ أن تتأكّدي دائمًا أنه لا أحد يستحق عدم التقدير والتقليل من شأنه، ويمكنكِ القيام بعدد من الأمور لتساعدكِ على التخلص من تلك المشكلة ومن بينها :

 

التوقّف عن التبرير للجميع

توقّفي عن التبرير للجميع وتوقّفي عن محاولة إرضائهم وتخزين المشاعر السلبية نتيجة عدم التقدير المستمر، حتى لا يضطر الفرد في النهاية إلى التوسل للآخرين من أجل توضيح موقفه وطلب التقدير والاحترام لأنه لا يجدي معهم، فعليه التوقف فورًا عن التحدث معهم فيما يخص مشاعره.

 

عدم البحث عن التقدير

افعلي الأمور التي تقتنعين بها ولا تنتظرِ تقدير أو شكر من أحد، وخاصة إذا كان الفرد يؤمن بأهمية ما يقوم به، سواء كان من مجهود متعلق بالعمل أو الأمور الشخصية التي يحب القيام بها، فعليه ألا يبحث عن التقدير من أحد، وأن يحاول العمل على ضبط مشاعره، كي لا تصبح أقل كلمة قادرة على تهديد سلامه النفسي وتشتيت ذهنه.

 

التجاهل

عندما تكونين في علاقة مع شخص وتحاولين فعل كل جهودك لتنالين رضاه ومحبتّه وفي المقابل تشعرين من ناحيته بعدم التقدير، هنا عليكِ التوقف، ويجب عليكِ إعادة تقييم هذه العلاقة وهل هؤلاء الأشخاص يستحقون البقاء في حياتك أم لا.

 

محاولة الإنفصال العاطفي من أجل استعادة الطاقة

فعلى الفرد أن يحب ويقدّر نفسه كي لا يشعر بالإيذاء، وعندما يبدأ لديه الإحساس بالتشكيك في مشاعر الحب واستحقاق من أمامه لهذا الحب عليه البعد فورًا، ويجب عليه أن يلاحظ الأمور الجيدة التي يقوم بها تجاه الآخرين وأن يُقدرها جيدًا.

 

البحث عن سبب عدم التقدير

أحيانًا تكونين السبب في أن يعاملك الآخرين بعدم تقدير، لأنك أيضًا لا تقدريهم وتقللين من قيمتهم سواء كان ذلك بقصد أو بدون قصد فهذا يجعلهم يفعلون نفس الشعور الذي تمارسينه تجاههم.

 

كيف تتعاملين مع شخص يقلل من قيمتك

تجنب التفاعل معه

خبراء علم النفس ينصحون دائماً بتجنب التفاعل مع الشخص المتهكم الساخر والإبتعاد قدر الإمكان عن الطاقة السلبية التي يبثها في المكان المُحيط به وهذا عن طريق إشغال النفس عن أي شيء يصدر منه.

 

تفهّم موقف الشخص الساخر

هذا الأمر يُطلق عليه خبراء علم النفس مصطلح الإستماع لما وراء العاطفة وبالرغم مِن أن هذا الأمر يبدو غريباً بعض الشيء وليس في محلة ولكنه في الواقع تصرف في غاية الحكمة والذكاء فكثيراً مِن الناس يلجؤون للتذمر والسلبية والشكوى وبالتالي السخرية كنتيجة لفشل معين مروا به أو خيبه أمل أو شيئاً مِن هذا القبيل ولهذا فإنه يُحبّذ لو تتفهم موقف الشخص الذي يسخر منك جيداً وتتفهم مشاعره السلبية تجاه الموقف الذي أظره به سخريته.

 

عدم إظهار أي محاولة للتذكر أثناء الحديث مع الشخص الساخر

أثناء حديثك مع الشخص المتهكم الذي دائماً ما يُحاول أن يسخر منك حاول أن لا تُظهر أي محاولة لتذكر شيء ما، فهذا الشيء سيبدو له كدليل لعدم الإنصات والتشتت فالإنسان الذي يلجأ للسخرية هو في الأساس شخص يُعاني مِن التشاؤوم والإحباط نتيجة علاقاته السابقة مع الآخرين.

 

سؤال الشخص الساخر عن إذا ما كان هنالك ما يزعجه

هذه الطريقة جيدة لملامسة مشاعر الشخص الساخر دون أن يشعر كما أن سؤاله عن إذا ما كان هنالك ما يزعجه تُعتبر خطوة جيدة لإسكاته قبل أن يتمادى في السخرية، ومِن الجدير بالذكر أن هذه الفئة مِن الأشخاص غالباً ما يُعانون مِن مشاكل في إستماع الآخرين لهم وتفهم ما في داخلهم حقاً ولهذا فإن الإستماع لهم بإنصات وروية قد يُجدي للغاية.

 

إذا جرّبت جميع ما سبق ولم تُجدي معك أي طريقة سواء بالتجنب أو الإستماع والإنصات وتفهم الحالة النفسية والمشاعر الداخلية فلا بدّ وأن تُظهر له وبكل صراحة حدوده الشخصية مثل أن تقول وبصريح العبارة ”المعذرة ولكني لا أستطيع أن أستمر في خوض هذا النقاش معك" فهذه العبارة تضع قيود في المعاملة وتُظهر بعض الجدّية أمام الناس والأهم أنها تضع الشخص الساخر في موقف محرج أمام الجميع ولهذا فإنه سيُحاول أن يتجنبه في وقت لاحق أو في أي مكان آخر سواء أمام الناس أم خلفهم.

‎ 

أهم النصائح للحصول على تقدير

‎إن اكتساب التقدير والاحترام من الأمور السهلة التي يمكن لأي شخص تحقيقها، ويمكنكِ أن تجعلي الآخرين ‎يقدّرونك باتباع النصائح التالية:

 

  • ‎استمعي للآخرين بدلًا من التحدّث والتفاعل معهم.
  • ‎احتفظي بأسرار الشخص.
  • ‎يجب ألا نحصر الموضوع ونحترم آراء الآخرين.
  • ‎ابتعدي عن الأعذار المتكرّرة.
  • ‎تقدير قيمة الوقت.
  • ‎تجنّبي الاستهانة بإنجازات المرء في الحياة.

 

‎وتجدر الإشارة إلى أن طرق العلاج تقوم على مجموعة من الضوابط والمعرفة المسبقة للشخص من أجل الوصول إلى الفكرة الأساسية في آلية التفاعل الصحيح والذكي مع الآخرين.

 

اقرئي أيضًا:

كيف اجعل شخص يندم على تصرفاته

بماذا يفكر الرجل عندما يرى المرأة

scroll load icon