متى تنفر الزوجة من زوجها؟

الروتين الممل من أكثر الأسباب شيوعاً لتدمير العلاقات العاطفية مهما كانت تلك العلاقة قوية ومتينة، لذلك فإن بعد الحب دام لفترات طويلة بين الرجل والمرأة ومن ثم ينتقل الحب إلى مراحل متطورة أكثر كالخطبة والزواج، ولكن نجد أن الكثير من النساء يشعرن بالملل والنفور من الشريك بعد الزواج، ولكن ما سبب ذلك ومتى تنفر الزوجة من زوجها.

متى تنفر الزوجة من زوجها؟

مهما كان الحب الذي يجمع بين الرجل والمرأة قوياً إلا أنه يبقى هناك الكثير من التفاصيل الغائبة عن إهتمام أحد الطرفين سواء الرجل أو المرأة، ولذلك قد نجد الكثير من العلاقات الزوجية التي قد تبؤ بالفشل على الرغم من أن العلاقة بين كِلا الطرفين قبل الزواج كانت علاقة حب قوية ومتينة، ولكن متى تنفر الزوجة من زوجها؟ وما هي الأسباب المؤدية لذلك؟.

إليكِ أبرز الأسباب المؤدية إلى جعل المرأة تنفر من الرجل:

-من أبرز الأسباب المؤدية إلى نفور المرأة من الرجل بعد الزواج، هو السبب المتعلق بالإهمال وعدم الاهتمام بها كما كان يهتم بها قبل الزواج، فتشعر حينها الزوجة بأن زوجها أصبح بارد المشاعر معها فتطلب حينها منه أن يتغير ويبدل أسلوبه معها كي تعود العلاقة بينهما كما كانت عليه في السابق، ولكن متى إمتنعت المرأة عن مساءلة الرجل عن سبب إهماله لها فحينها تكون قد شعرت هي أيضاً بالملل من تلك العلاقة، وهذا ما يجعلها تنفر من زوجها على أبسط الأمور فتزيد حدة المشاكل الزوجية بينهما، وقد يتكلل مصير تلك العلاقة بالإنفصال ولكن يجب عدم إيصال الأمر إلى تلك النقطة فيجب على كِلا الطرفين أن يكون متفهم للطرف الأخر، وإلا سوف يزول كل الحب الكبير الذي جمع بينهما لسنوات طويلة قبل الزواج.

-تنفر الزوجة من زوجها عندما لا يقدّر إهتمامها بهِ، ومعظم الرجال في مجتمعاتنا الحالية ينكرون فضل المرأة في المجتمع فالمرأة هي نصف المجتمع وبدونها لا يمكن الحديث عن بناء مجتمع متطور، فالرجال يعتقدون أن الزوجة لا تشعر بالتعب أثناء قيامها بالأعمال المنزلية، أو أثناء إهتمامها بزوجها وأولادها مع العلم أن عمل المرأة أي الزوجة داخل المنزل هو أضعافاً مضعافة عن أعمال الرجل الذي يقوم بها خارج المنزل، لذلك فإن الزوجة هي التي تشعر بالتعب أكثر من الرجل وخصوصاً إذا كانت الزوجة تقوم بممارسة مهنة معينة، فتكون هي من تُساند الرجل لتحقيق مستوى معيشي لائق للأسرة، وهي من تقوم بالإهتمام بالشؤون الأسرية داخل المنزل، فعدم تقدير الزوج لكل تلك الأمور كفيل بأن يجعل الزوجة في حالة نفور من زوجها.

-عندما تشعر الزوجة بأنها تتعرض للخيانة من قبل زوجها، فالمرأة لديها حاسة تجعلها قادرة على الكشف عن كل الأمور التي يعمد الرجل إلى إخفائها عنها، لذلك ومتى وجدت المرأة إثبات عن خيانة زوجها لها فهي سوف تنفر منه بصورة مطلقة.

-عندما لا يقوم الرجل بموجباته الأسرية، وخصوصاً لناحية تأمين حاجات أسرته من مأكل، وملبس، والتعليم لأولاده فإن الزوجة دائماً ما تريد أن تبني عائلة سعيدة جداً وفيها الكثير من الراحة والأمان والإطمئنان ولكن الرجل قد يقوم بتخريب كل خطط زوجته وخصوصاً لناحية بناء عائلة سعيدة وذلك من خلال إمتناعه عن تأمين حاجات أسرته مع العلم أنه يستطيع أن يؤمن كل ما تحتاجه أسرته.

الأمور الواجب توفرها قبل الإقدام على خطوة الزواج

كل الأسباب المذكورة في الفقرة السابقة من شأنها أن تجعل العلاقة الزوجية مملة، فيكون بالتالي مصيرها الإنفصال، ولتفادي مثل هكذا أمر يجب الإمتناع عن إتخاذ قرار الزواج في حال لم تتوفر الإمكانيات اللازمة لذلك، ولذلك هناك الكثير من الأمور الواجب توفرها قبل الإقدام على خطوة الزواج وهذهِ الأمور هي على الشكل الأتي:

-يجب توفر كل الإمكانيات المادية أي المالية اللازمة لبناء علاقة زوجية ناجحة، فالزواج خطوة دقيقة لا يمكن الإقدام عليها في حال تعذر توفر أهم الإمكانيات.

-يجب التفكير بكل هدوء وتروي قبل إتخاذ قرار الزواج، فالزواج ليس من الخطوات السهل إتخاذها، فيجب أن يكون كِلا الطرفين قادرين على بناء حياة زوجية سعيدة فعلاً، وما إذا كانا يستطيعان مواجهة كل ضغوطات الحياة والتعايش مع ظروف الحياة بحلوها ومرها.

فالزواج هو قرار مصيري لذلك يجب أن يكون كِلا الطرفين جاهزين فعلاً لمثل هكذا قرار، وإلا في حال لم يكونا على قدر معين من الوعي أصبح الأمر شائكاً وصعب للغاية.

الأمور التي تجعل الزواج فاشل في مجتمعنا

-من الأمور الواجب مراعاتها قبل إتخاذ ذلك القرار المصيري أي الزواج هو السن، ففي مجتمعاتنا الحالية نجد أن ظاهرة زواج القاصرات باتت شائعة فالأهل أصحاب العقول المتحجرة هم المسؤولين ليس فقط عن زواج الفتاة بسن مبكر إنما أيضاً هم المسؤولين عن تدمير مجتمع بأكمله من خلال جعل فكرة الزواج هي المسيطرة على عقول الشبان والشابات بدل ما يكون تفكيرهم منصب على العلم ومحاولة بناء مجتمع متطور.

لذلك يجب تحقيق الذات أولاً، وتحقيق كل الأهداف والطموحات قبل إتخاذ قرار الزواج، وبهدف البقاء على علاقة زوجية مستمرة يجب أن يكون الرجل والمرأة على قدر اللازم من الوعي، فمن الأفضل أن يكون الزواج في سن متأخر فيأتي ذلك القرار عن قناعة وإصرار.

إقرئي أيضاً:

هل يحب الرجل المرأة التي تعترف بحبها له؟

ما هي طريقة تفكير الرجل في الحب؟