هل أنتِ في علاقة سامة؟ هكذا تتأكدين وتتخلّصين منها!
محتويات
الـ "توكسيك ريلاشين" من أكثر المصطلحات التي تتردد مؤخراً في أوساطنا الإجتماعية، لكن كيف لنا أن نعرف أننا في علاقة سامة؟ وهل هناك سبل للتخلص منها؟
ماذا تعني الـ "توكسيك ريلاشين" أو العلاقة السامة؟
تتميز العلاقات السامة بوجود نمط متكرر ومؤذٍ من السلوك بين الطرفين، قد يشمل هذا النمط الغيرة القاتلة أو الإستغلال، الرغبة في الهيمنة، الأنانية، الرفض. وبينما تساهم العلاقة الصحية بدور فعال في دعم ثقة الفرد بذاته وتعزيز طاقته العاطفية، فالعلاقات السامة على العكس، فإنها تدمر ثقة الفرد بذاته وتمتص طاقته.
وبينما تتضمن أي علاقة صراعاً على السيطرة، خاصة في بدايات الإرتباط، فكلنا نخطئ ونتشاجر، حيث لا توجد علاقة يمكن وصفها بـ "المثالية". في هذا السياق، ولتفصيل أكثر دقة، فإن العلاقة السامة يمكن أن تُعرف وتُميَّز بالتكرارية والإستمرارية، بحيث يصبح السلوك المسمم للعلاقة نمطاً سائداً، وليس استثناءً. كما تتميز العلاقات السامة بوجود طرف واحد يسعى لفرض سيطرته المطلقة، سيطرة تتجلى عبر أساليب واضحة تارة، أو بصيغ رمزية غير واضحة للطرف الثاني.
تعد ضعف الثقة بالنفس إحدى الركائز الأساسية التي تنتج صيغاً متعددة من العلاقات السامة، ولا يقتصر الأمر هنا على طرف دون الآخر، حيث كثيراً ما يتبادر إلى أذهاننا افتراض يستند إلى أن الطرف الذي يسعى للسيطرة هو الطرف النرجسي المتمتع بالثقة، لكن هذه النرجسية في الحقيقة قد تُخفي مستوى أعمق من اهتزاز الثقة وانعدام الشعور بالأمان، وهو ما قد يدفع الكثيرين لمحاولة تعويض هذا النقص بالسيطرة على الشريك. الأمر المهم هنا، والذي يحتاج إلى الكثير من النظر، أن عدداً من الأفراد ينجذبون بأنفسهم لحيازة أو الدخول في هكذا نمط من العلاقات السامة، خصوصاً إذا ما كانت نشأتهم قد تكوّنت في بيئة سامة مليئة بالأذى والعنف والمشاعر السلبية، مما يفقدهم القدرة على تمييز العنف والإيذاء، وليتحوّلوا بشكل غير واعٍ إلى أفراد يمارسون أنماطاً من السلوكيات السامة التي اعتادوا عليها ولم يعرفوا غيرها.
مواصفات العلاقة السامة مع الشريك
هناك العديد من الأمور التي تميز الشريك "السام" وهي:
- السخرية والإستهانة والتقليل من شأنك
- سرعة الغضب والانفعال وردود الأفعال غير المتوقعة
- محاولة شعورك بالذنب المتواصل
- الإستغلالية من أهم صفاته
- أن يكون متملك ولديه فقدان الثقة تجاهك
- كذاب وخائن
اقرئي أيضًا:
نصائح لا بد من اتباعها
آخر شيء يجب عليك اللجوء إليه بعد إنهائك للعلاقة العاطفية السامة هو تعزية نفسك بالدخول في علاقة جديدة.
لا يمكن لأي شخص أن يتعافى بالدخول في علاقة جديدة فوراً، والقيام بذلك ليس صحياً وسيضرك أكثر مما سينفعك. وذلك بسب أن شريكك الجديد لا يجب أن يكون مسؤولًا عن مداواة جروحك، أو أن يكون مسكناً يساعدك على النسيان.
أفضل ما يمكنك القيام به هو إعطاء الفرصة لنفسك للقيام بهذه الرحلة بمفردك. فأنت تحتاجين إلى بعض الوقت لاستعادة ثقتك وهويتك والتعرف على احتياجاتك.
يجب عليك أن تتخلصي من الكراهية والخوف والإحباط حتى تكونين قادرة على الخروج من ذلك الموقف أكثر قوة ونضوجًا.
اسمحي لنفسك بفترة “حداد،” سيساعدك ذلك تدريجيًا على الآتي:
- التعبير عن مشاعرك
- التخلص من الغضب
- أن تصبحي أكثر مرونة وقوة
- أن تتذكري قيمتك وما تستحقينه
فقط، عندما نتعلم كيف نحب ذاتنا مجددًا، نكون مستعدين للشخص المناسب!
إقرئي أيضاً
حبّك الأول وتريدين الإنفصال عنه؟ هذه الطرق هي الأكثر أماناً!