تجربتي مع الأمومة: هكذا تمكنت من التوفيق بين عملي وكوني أم

تجربتي مع الأمومة: هكذا تمكنت من التوفيق بين عملي وكوني أم

محتويات

في عصر السرعة الذي نعيش فيه، ليس هناك ما هو أصعب من ادارة الوقت وتنظيمه، وخاصة في حالات العمل لساعات منتظمة يومياً، لكن أن تكوني أم وعاملة في الوقت ذاته فهو التحدي الأكبر الذي نواجه أغلبنا نحن النساء. لكن لا تقلقي أو تخافي، فالأمومة شعور أكثر من رائع، والعمل أيضاً يضفي الكثير لشخصيتك واستقلاليتك. اليوم، سأقدم لكِ عدد من النصائح التي جربتها بنفسي لضمان نجاح حياتي كأم وكإمرأة عاملة ومنتجة.

 

بداية، وفري مكاناً مناسباً لوضع طفلك فيه

الحل الأمثل هو ايجاد حضانة قريبة من منزلك أو من عملك لوضع طفلك فيه، حتى وإن لم تتمكني من ايجاد حضانة (كما حصل معي بسبب ظروف الكورونا) قومي بايجاد شخص مقرب منك تثقين به لوضع طفلك معه ريثما ينتهي عملك.

 

قومي بالإتصال الدائم مع طفلك

نحن اليوم نعيش في أجمل عصر من حيث التكنولوجيا، وذلك من حسن حظنا طبعاً، لذا استغلي هذه الحسنات وقومي بالتواصل الدائم معه عن طريق الكاميرا والفيديو، حسسيه أنك معه في كل لحظة، في أوقات أكله وشربه للحليب إلخ... شرط ان توازني بين عملك والتلفونات المستمرة.

 

كوني صريحة مع إدارة عملك بخصوص أمومتك

الوضوح والصراحة أهم عنصران في استمرار أي شيء ناجح، لذا قومي بمصارحة ادارة عملك بخصوص أمومتك وحاولي التوفيق بينها وبين العمل، حتى وإن خُفضت ساعات عملك أو حتى بعضاً من الأجر. لا تحزني، فكونكِ أم عاملة بهذه القوة كفيل باستمرار حياتك بنجاح وبايجاد العديد من الفرص الملائمة.

 

إستيقظي بإيجابية وابتعدي عن الضغوطات النفسية

تجنبي بدء يومك بانزعاج وضغوطات وذلك من خلال التنظيم في الليلة السابقة. إذا كان لديك طفل رضيع يجب عليك التأكد من وجود كافة احتياجاته من حليب وطعام وحفاضات وملابس وإعداد ما يمكن منها من الليلة الماضية. اجعلي كل احتياجاتك في متناول اليد مثلاً مفاتيح المنزل وتلفونك على طاولة الطعام.

تقسيم الجدول الزمني أمر مهم جداً لتحديد وقت كل شيء مثل الاستيقاظ وإعداد الطعام. كما يجب أن يكون للزوج دور فعّال وسط هذه الترتيبات. فتنظيم الوقت سيسمح لك بقضاء بضع دقائق في تناول وجبة الإفطار مع طفلك أو اللعب معه قليلاً قبل بدء اليوم الحافل.

 

تخلّصي من شعورك بالذنب والتقصير تجاه طفلك

لا شيئ في هذه الحياة كامل، ضعي هذه المقولة نصب عينيك واكملي مسارك المعتاد، فشعورك بالذنب والتقصير تجاه طفلك لن يفيد مسيرتك المهنية، واعلمي جيداً انكِ بالمقابل تقومين بعمل بطولي يجمع عملك وامومتك.

 

عوّضي الوقت الذي غبتِ فيه عن طفلك بأنشطة عائلية مستمرة

اجعلي فترتي الإفطار والعشاء مواعيد خاصة لجمع الأسرة، ولا مانع من ممارسة بعض الأنشطة المشتركة مساءً مثل الألعاب المنزلية أو مشاهدة فيلم أو برنامج معين. ويمكنك أيضًا تخصيص نهاية الأسبوع للخروج أو للرحلات وقضاء وقت ممتع مع أسرتك.

 

لا تضيّعي الوقت على أمور سخيفة

كوني منظمة، ولا تنفقي الكثير من وقتكِ في إجراء المكالمات، اطلعي على مواقع التواصل الاجتماعي لتبقيك على دراية بما يجري من حولك بدون سرف الكثير من الوقت عليه. وقللي من أوقات مشاهدة التليفزيون واجعلي معظم وقتك في المنزل للتواصل مع أطفالك وزوجك. في العمل كذلك، ركزي انتباهك على إنجاز العمل المطلوب منكِ حتى لا تضطري للتأخير على مكالمة طفلك او رؤيته.

 

إقرئي أيضاً
تخلّصي من إدمان السوشال ميديا من خلال هذه الخطوات

scroll load icon