الجمال الطبيعي: ترند أطلقته باميلا أندرسون وميغان ماركل... هل سيصبح معياراً جديداً للجمال؟

باميلا أندرسون

في عالم يُروج لمعايير جمالية مثالية عبر الفلاتر ومستحضرات التجميل، ظهر اتجاه جديد قلب المعايير، قادته شخصيات بارزة مثل باميلا أندرسون وميغان ماركل. إذ اختارتا الظهور بمظهر طبيعي بعيداً عن المكياج والتعديلات الرقمية، مما أثار نقاشاً واسعاً حول ما إذا كان هذا التوجه مجرد موجة عابرة أم بداية لمعيار جديد للجمال.

 

ظهور أندرسون وماركل

 
 
 
View this post on Instagram

A post shared by Pamela Anderson (@pamelaanderson)

لم يكن ظهور باميلا أندرسون بلا مكياج في فعاليات عالمية مجرد صدفة، بل كان قراراً واعياً يعكس رحلة شخصية نحو القبول الذاتي والراحة النفسية. أندرسون، التي كانت تُعرف بإطلالاتها البراقة، أرادت أن تُثبت أن الجمال الحقيقي ينبع من الثقة بالنفس وليس من مساحيق التجميل.

 
 
 
View this post on Instagram

A post shared by Meghan (fan page) (@_duchess_of_sussex)

في المقابل، اختارت ميغان ماركل أن تُظهر نمشها الطبيعي من دون أي تعديل، في برنامج جيمي كيرن ليما، مؤكدةً أهمية الحرية في التعبير عن الذات من دون التقيد بمعايير صارمة.

 

هل هو تحرر أم معيار جديد؟

أثار هذا التحول نحو الجمال الطبيعي تساؤلات عميقة حول تأثير هذا الترند على المجتمع. هل نحن أمام مرحلة من التحرر الحقيقي من قيود التجميل، أم أننا بصدد تشكيل معيار جديد قد يضع ضغطاً مختلفاً على النساء لإظهار جمالهن من دون تدخل؟ فمن جهة، يُشجع هذا التوجه على تقبل الذات والتخلص من قيود المثالية، لكنه من جهة أخرى قد يُصبح معياراً آخر يُحتم على البعض الظهور بمظهر طبيعي "مثالي" أي خالي من الشوائب، مما يضع ضغطاً آخر على النساء للحصول على بشرة مثالية وملامح طبيعية جميلة.

 

ثورة جمالية أم مجرد موجة؟

السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيستمر هذا الاتجاه ليصبح معياراً جديداً للجمال، أم أنه مجرد موجة ستتلاشى كما تلاشت اتجاهات سابقة؟ ربما يكون السر في استمراريته هو تحقيق التوازن بين حرية الاختيار وتقدير الجمال الطبيعي من دون فرضه كقاعدة جديدة.

في النهاية، كوني أكيدة يا عزيزتي، أن الجمال ليس في اتباع الترندات، بل في الاحتفاء بالهوية الفردية، أياً كانت طبيعتها.

scroll load icon