Bad Moms: حين تقرّر الأمهات الحصول على بعض المرح

كيف تكون الأم مثالية؟ وهل تقدر الأم دوماً على التوفيق بين نجاحها المهني، والعناية بأسرتها وزوجها؟ وماذا إن قررت الأمهات المثاليات التمرّد على التعب، والملل، والضغط اليوميّ، والانطلاق نحو حياة المرح واللهو؟

 

أسئلة تطرحها نساء كثيرات، ويجيب عليها فيلم "الأمهات السيئات" Bad Moms، من بطولة ميلا كونيس، وكريستن بيل، وكاثرين هان. العمل من تأليف وإخراج جون لوكاس وسكوت مور، وجمع منذ إطلاقه في الصالات الأميركية في 29 تموز/ يوليو الماضي نحو 140 مليون دولار.

 

تؤدي ميلا كونيس دور آيمي، وهي أم لولدين، تحاول جاهدةً التوفيق بين حياتها العائلية والمهنية، لكنّها تصل إلى نقطة انهيار، إذ تشعر أنّها لم تعد تحتمل كلّ الالتزامات الملقاة على عاتقها: العمل في مجال التسويق في شركة قهوة، الحفاظ على صحة أولادها، توضيب الغداء لهم، المشاركة في اجتماعات لجنة الأهل في المدرسة، إلخ... وفوق كلّ ذلك، تكتشف آيمي أن زوجها يخونها، فتطرده من المنزل، وتحاول الحفاظ على بعض التوازن في حياتها.

 

بعد يوم طويل وصعب، تُبلّغ آيمي بأنّ لجنة الأهل في المدرسة، ستنظم سوقاً لخبز الكعك، فتجد أنّ الفكرة بلا معنى، وتستقيل من اللجنة. تلتقي بكارلا (كاترين هان)، وكيكي (كريستن بيل) اللتين توافقانها على ضرورة تغيير طريقة عمل لجنة الأهل، والانتفاض على سوء توزيع المهام بين الرجال والنساء. هكذا، تنطلق النساء الثلاثة في مغامرة فريدة، وتقرر آيمي الترشح لرئاسة لجنة الأهل لفرض نمطها في التفكير، ويتخلّل كلّ ذلك مواقف طريفة جداً.

 

حظي الفيلم بردود فعل نقدية ايجابية، ووصفت مجلة "فرايتي" الكوميديا التي يقدّمها بأنّها قادرة على شفاء أمهات الطبقة الوسطى من أحزانهنّ.

 

من جهتها أثنت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية على تمثيل بطلات الفيلم، في حين رأى الناقد بول أساي أنّ سعي الأمهات إلى الكمال، يمكن أن يؤذيهنّ ويؤذي أولادهنّ، لكنه انتقد فكرة ترويج الفيلم لـ"حياة السوء" كحلّ لتحرير الأمهات من معاناتهنّ.

 

تجدر الإشارة إلى أنّ بطلة الفيلم ميلا كونيس حضرت عرضه الأول وهي حامل بمولودها الثاني، من زوجها الممثل أشتون كوتشر. وللثنائي ابنة واحدة ولدت العام 2014، وتدعى وايات إيزابيل.

scroll load icon