Bless The Dress... حين ينقذ فستان طفلاً مصاباً بالسرطان

أن تقرأي خبراً عن أعمالٍ خيرية هنا وهناك، تقوم بها جمعياتٍ أهلية، يكاد يكون أمراً عادياً ومألوفاً، وقد يمرّ مرور الكرام على مسمعِك. لكن ربط الموضة بمفهوم الأعمال الخيرية، مثل مشروع "Bless The Dress"، هو الأمر المميّز والجديد الذي يستحق تسليط الضوء عليه. لذلك كان لموقع "يومياتي" حواراً مع السيدة ليال الميس، صاحبة شركة LaLista Fashion event التي نظمت الحدث.

تستهل السيدة ليال حديثها بأنّ "الشركة تهتم بتنظيم المناسبات المتخصّصة في الموضة على كافة أنواعها. وفي الشركة قسم أطلقنا عليه اسم Fashion and Charity (الموضة والأعمال الخيرية). الفكرة نفّذت للمرّة الأولى في معرض أقيم في شتورة - البقاع، وتبرّعت يومها 10 نجماتٍ بفساتينهن. وبما أنّ الفكرة لاقت رواجاً، قرّرنا تطويرها، حتى توصّلنا إلى تنظيم معرضٍ آخر في أسواق بيروت، في سوق الذهب، والذي فتح أبوابه منذ 26 أيلول/سبتمبر، وهو مستمر حتى 9 تشرين الأول/اوكتوبر".

وتذكر أيضاً أنه "كان لها مشروع آخر في شهر رمضان المبارك، هذا العام، بعنوان "Abayah For A Cause"، مع المصمّمة اورور عزالدين، وعاد ريع المشروع إلى جمعية المقاصد الخيرية".

أما عن النجمات اللاتي تجاوبن مع الفكرة، فتقول الميس إنّ "عددهنّ بلغ 23. لا أنكر أن بعضهنّ لم يتجاوب، وذلك إما بسبب انشغالاتهنّ أو أنهن استخفّين بالموضوع. ولكني بشكلٍ عام راضية عن العدد الذي حصلنا عليه".

وفي هذا الإطار، تذكر أنّ "النجمات المشاركات هنّ نانسي عجرم، مايا دياب، نجوى كرم، منى أبو حمزة، ستيفاني صليبا، رولا شامية، ديما صادق، رولا سعد، جيسيكا عازار، نادية بساط، ألين وطفا، بولا يعقوبيان، ريما كركي، ميكاييلا، مايا نعمة، أروى، ساندرا رزق، ناي سليمان، ولمى لوند، رابعة الزيات ومصمّم فستانها طارق سنّو، أنابيلا هلال ومصمّم فستانها أنطوان قارح، نورهان ومصمّم فستانها فؤاد سركيس... وقدّم أيضاً المصمّم عبد محفوظ فستاناً سبق أن ارتدته النجمة العالمية سيلينا غوميز، كما قدّم المصمّم رامي القاضي فستان سبق أن ارتدته النجمة ميريام فارس".

عن الليلة الأولى للافتتاح، تصفها السيدة ليال بأنها "كانت جيّدة وأنا سعيدة بها. فقد لاقت ضجّةً في الأوساط الاجتماعية والفنّية، ولفتت أنظار الصحافة نظراً لفرادة وتميّز الحدث، وذلك من حيث حضور النجوم والمهتمين بالموضة وبالأعمال الخيرية".

وتوضح صاحبة لا ليستا أنّ "نجاح هذا الحدث لم يكن نتيجة مجهود فردي فقط، فقد تعاونت مع جهاتٍ عدّة لإنجاحه. التعاون الأول والأهم كان مع مركز معالجة الأطفال المصابين بالسرطان، الذي رحّب بالمشروع وأبدى كل الدعم والتشجيع. بالإضافة إلى أنّ التعاون مع الستايلست مصباح بعلبكي كان له أثر ايجابي، فضلاً عن التعاون مع المختصين في مجال العلاقات العامة في لبنان".

وتذكر الميس أنّ "أبرز الفاشنيستاز اللاتي أقبلن على شراء الفساتين هنّ غنى غندور وميشال خوري اللتين تبرّعتا بفستانين، وقامتا أيضاً بشراء فستانين آخرين، كذلك الفاشنيستا جنان رضا التي قدّمت فستاناً أيضاً".

المعرض تمّ تمديده إلى التاسع من الشهر الجاري. وعن الأسباب تقول السيدة ليال إنّه "شهد إقبالاً كبيراً إلى حدٍّ ما، وقمنا بتمديد فترته الزمنية للتمكّن من بيع أكبر عدد ممكن من الفساتين، وبالتالي المساهمة في جمع مبلغ أكبر للمركز، والاستفادة أكثر من فساتين مميّزة لنجمات لم تلبس إلا ما ندر. أما الفساتين التي تمّ بيعها حتى الآن، فهي فستان نانسي عجرم، مايا دياب، نجوى كرم، نورهان ورامي القاضي".

وعن أيّ رقمٍ تقديري للمبلغ الذي تمّ جمعه، والذي سيتم التبرع به، تقول ليال إنها "لا ترغب بالإعلان عنه، لأني لا أرغب بالكشف عن أسعار مبيع الفساتين. فالموضوع ليس مزاداً علنياً ولا استعراضاً، فضلاً عن أنه قد يسبّب حساسية معيّنة بين النجمات. ما يهمّنا فعلاً هو بيع الفساتين، حتى لو اضطررنا إلى بيعها بأقل من قيمتها. فهدفنا في النهاية تقديم مساعدة كافية للمركز، وليس عرض الفساتين وتكديسها".

وعن التغطية الإعلامية للحدث، تشير الميس إلى أنها "كانت جيدة جداً ليلة الافتتاح. أما متابعة التطورات اليومية الخاصة بالحدث، فهي تتم عبر حسابات المشاركين الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي، وعبر صفحة الشركة Lalista.me على فايسبوك وانستغرام".

وتختم السيدة ليال بأنّ شركتها "تقوم بتنفيذ العديد من الأعمال والمشاريع في مجال الموضة، ولكن تحت عنوان "الموضة والاعمال الخيرية" تحديداً، فمشاريعنا لن تقتصر على "BlessThe Dress"، بل ستتعدّاه إلى مشاريعٍ أكبر، على أن تحمل الروح نفسها".

scroll load icon