اعذروني على صمتي! بيلا حديد تخرج عن صمتها بعد تهديدات طالتها هي وعائلتها

اعذروني على صمتي! بيلا حديد تخرج عن صمتها بعد تهديدات طالتها هي وعائلتها

بعد صمت دام أسابيع منذ بدء الحرب الدامية الإسرائيلية على غزة، خرجت عارضة الأزياء الأميركية والفلسطينية الأصل، بيلا حديد عن صمتها. وذلك بعد تساؤل الجمهور عن أسباب صمتها خاصة أنها لطالما دعمت القضية الفلسطينية وشاركت في مسيرات ومظاهرات تطالب بتحرير فلسطين وتدين كل أشكال العنف والقمع التي تُمارس بها وبشعبها.

 

نشرت بيلا أمس منشوراً على حسابها الخاص على إنستقرام يتضمّن فيديو لفتاة تغنّي عن فلسطين وهي تضع الكوفية ونصّ كتبته بيلا باللغة الإنكليزية تعبّر فيه عن مشاعرها وعن سبب صمتها.

 
 
 
View this post on Instagram

A post shared by Bella ???? (@bellahadid)

 

وجاء في كلماتها ما يلي:

 

أعذروني على صمتي،

لم أجد حتى الآن الكلمات المثالية كي أعبّر عن صعوبة ورعب الأسبوعين الفائتين، أسابيع لفتت انتباه العالم كلّه نحو الوضع المأساوي الذي يعيشه شعب بريء، الوضع الذي أودى بحياة الكثير من الأبرياء وشتّت عائلات لعقود. لدي الكثير من الكلمات كي أقولها، لكنني سأختصر كل شيء اليوم.

 

تلقّيت العديد من رسائل التهديد يومياً وتم تسريب رقم هاتفي الخاص وعائلتي معرّضة للخطر، لكن لا يمكنني أن أظل صامتة بعد اليوم، فالخوف ليس خياراً. لا يتحمّل أطفال وشعب فلسطين، خاصة غزة، صمتنا، هم الشجعان ولسنا نحن.

 

قلبي ينزف من الألم والصدمة اللذين أراهما أينما كان، إضافة إلى الصدمة التي يحملها أجيال وأجيال من الفلسطينيين. بعد أن رأيت تداعيات القصف المدمّر على غزة، قلبي حزين على كل أم خسرت أطفالها وكل طفل يبكي وحيداً وكل الآباء والأخوة والأخوات والأعمام والعمات والأصدقاء الذين غادروا هذه الحياة.

 

أنا حزينة على العائلات الإسرائيلية المتألمة بعد عواقب 7 أكتوبر. بغض النظر عن تاريخ الأرض، أنا أدين جميع الأعمال الإرهابية ضد المدنيين أينما كانوا. إن إلحاق الأذى بالنساء والأطفال ونشر الرعب بينهم لن يخدم مسار القضية الفلسطينية ولن يدعمها. أؤمن ومن كل قلبي أنه لا يحق لأي شخص أن يحرم طفل أو شعب من عائلته إن كان ذلك مؤقتاً أو لأجل غير مسمّى. وهذا ينطبق على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

يجب أن تفهموا حجم المعاناة الذي يعيشها كل شخص فلسطيني في عالم يرانا فقط كإرهابيين مقاومين للسلام. هذا أمر مؤذٍ ومخجل وغير صحيح على الإطلاق. 

 

وُلد أبي في مدينة الناصرة في العام الذي حصلت به النكبة (عند تهجير 750 ألف فلسطيني عام 1948). بعد 9 أيام على ولادته، تم طرده وعائلته وهو بين ذراعي أمّه من منزله في فلسطين، وأصبحوا لاجئين بعيدين عن بيتهم وأرضهم. ولم يتمكّن أجدادي من العودة أبداً. لقد شهدت عائلتي على عنف تم ممارسته لمدّة 75 عاماً على الشعب الفلسطيني، وجاء هذا العنف على شكل غزوات استيطانية وحشية أدّت إلى تدمير مجتمعات بأكملها وقتل بدم بارد وتهجير قسري لعائلات من منازلهم. ولا يزال الإستيطان يُمارس حتى اليوم على الأراضي الفلسطينية ولا يمكن تخيّل كميّة الألم الذي يتسبّبها.

 

علينا جميعاً أن نقف جنباً إلى جنب كي ندافع عن الإنسانية ونتعاطف ونطالب بأن يفعل القادة والسياسيين الأمر نفسه. إن جميع الأديان مسالمة وإن الحكومات هي فقط الفاسدة، والتشابك بين الإثنين هو أكبر خطيئة على الإطلاق. نحن واحد والله خلقنا جميعنا بالتساوي. علينا أن نحزن ونترحم على الجميع من هذا المنطلق. 

 

هناك أزمة إنسانية عاجلة في غزة وعلينا أن نحلّها. العائلات بحاجة إلى الطعام والماء. المستشفيات بحاجة إلى الوقود كي تفعّل الموّلدات وتداوي المرضى وتبقي الناس أحياء

 

 للحروب قوانين ويجب الإمتثال بها لو مهما حصل.

 

علينا أن نستمرّ في ممارسة الضغط على القادة أينما كنّا، ولا يجب أن ننسى الإغاثة العاجلة للشعب الفلسطيني في غزة، وضمان أن المدنيين الفلسطينيين الأبرياء ليسوا ضحايا هذه الحرب المنسية.

 

أنا مع الإنسانية، فالسلام والأمان من حق الجميع.

 

هذه هي الكلمات المعبّرة التي نشرتها بيلا حديد والتي لاقت تفاعلاً كبيراً على السوشال ميديا من قبل جمهورها ومن قبل العالم الداعم للقضيّة الفلسطينية.

 

ما رأيك بما قالته وهل هذا سيغيّر أي شيء؟

 

اقرئي أيضاً

 بيلا حديد تنشر صور من جلسات العلاج التي تخضع لها بسبب مرض خطير

scroll load icon