بين هوليوود ووزارة الدفاع الأميركية... عشقٌ قديم
تربط قطاع السينما في الولايات المتحدة علاقة متينة بالجيش، فلطالما لجأ صانعو الافلام إلى القوات المسلحة لطلب نصائح أو حتى سفن وطائرات حربية. وفي المقابل، تستفيد السلطات الأميركية من هوليوود لإظهار مقاتليها وعناصر الأمن بصورة الأبطال المثاليين.
آخر هذه الأفلام "سولي" من بطولة توم هانكس، وإخراج كلينت ايستوود المعروض حالياً الصالات الأميركية، ويروي قصة الهبوط الإضطراري لطائرة ركاب مدنية في نهر هادسون في نيويورك، وقد تلقى الفيلم مساعدة من وزارة الدفاع الأميركية لإتمام تصوير بعض مشاهده.
وتأمل السلطات الأميركية أن يكون الجنود وعناصر الشرطة في الأفلام أبطالاً لا غبار عليهم. وكذلك تعمل وكالة الاستخبارات الأميركية منذ العام 1996 على تحسين صورتها من خلال الأفلام، لتقدم نفسها على انها وكالة تتمتع بمناقبية عالية ولا بد منها لحماية الولايات المتحدة، وأنها قلما ترتكب الاخطاء، بحسب تريسيا جنكينز الاستاذة في جامعة ميشيغن وصاحبة كتاب "السي آي ايه في هوليوود".
ومن أبرز الأفلام التي تجسّد تعاون الاستخبارات مع هوليوود فيلم "ارغو" الذي نال جائزة أوسكار، وقلص أهمية الدور الكبير لكندا في عملية تحرير الرهائن الأميركيين في إيران ليعطي المساحة الأكبر للاستخبارات الأميركية. كذلك الأمر بالنسبة لمسلسل "هوملاند" الذي واجه انتقادات بتبرير جرائم الحرب الأميركية وبالخلط بين المسلمين والإرهاب.