جان لوك غودار من الأسود والأبيض إلى الملوّن

 

مخرج وكاتب سينمائي وناقد فني ومصوّر وممثل سينمائي ومنتج، مهن كثيرة امتلكها المخرج الفرنسي – السويسري جان لوك غودار.

 

الموجة الجديدة

 

من مواليد العام 1930، غودار لم يتوقف للحظات ليسأل نفسه ماذا أفعل في هذا العالم؟ فالفن السابع عالمه بامتياز، حرص على لعب كل أدواره ممثلاً محترفاً ومخرجاً ومصوّراً. أفلامه تنتمي ببراعة إلى الأفلام التي سمّيت في الخمسينات والستينات بأفلام "الموجة الجديدة".

 

نال العديد من الجوائز العالمية ومنها مثالاً جائزة جان فيغو العام 1960، وجائزة سيزار الفخرية على أعماله من العام 1987 إلى العام 1998، وجائزة الأوسكار الفخرية في العام 2010.

 

في العام 2002، وفي استطلاع سايت أند ساوند، حلّ في المرتبة الثالثة بين المخرجين العالميين، وهو استطلاع يجرى مع النقاد تحديداً ليختاروا المخرجين الخالدين الذين طبعوا السينما بمسار جديد ومميّز.

 

مُلهم السينمائيين

 

ألهمت أفلامه العديد من المخرجين العالميين، ومنهم مارتن سكورسيزي وكوينتن تارانتينو وستيفن سودربرغ وبرناردو برتولوتشي وبيير باول بازوليني. وكل اسم من هؤلاء هو علامة فارقة في عالم الإخراج السينمائي.

 

تميز غودار بخروجه عن السائد التجاري والذهاب بعيداً في السرد متحدياً المعايير السينمائية في زمانه، سواء كانت الفرنسية أوالهوليوودية.

 

هو القارئ النهم للفلسفة الوجودية، خاض بجرأة الإخراج التجريبي، ومنذ الفيلم السينمائي الأول له Breathless، تخطى كل المحظورات في الإخراج واضعاً خطاً جديداً للسينما.

 

مع بيلموندو

 

العبثية تقود الممثل الاساسي في فيلمه الأول الذي لعب دوره باتقان جان بول بيلموندو، من دون أن يفقد الترابط السردي. كان الدور لبيلموندو، الممثل الفرنسي الشهير، المنعزل في حياته اليوم، بمثابة انطلاقة قوية جعلت منه هذا الممثل المميز الساحر.

 

 

أخرج غودار العديد من الأفلام، ولكن يبقى للفيلم الأول سحره وأهميته كونه ومنذ البداية رسم خطاً في أسلوب الإخراج لا يزال إلى يومنا هذا، هو الأبرز في نهجه الجديد وفي قلبه للمعايير والمقاييس السينمائية في ذلك الحين. 

 

scroll load icon