حكواتي الاطفال أحمد طيّ: الخيال يحفّز الإبداع

منذ العام 2007، بدأ الصحافي والكاتب أحمد طيّ رحلته في إعادة "الحكواتي" إلى الساحة، حيث بدأت جولاته في إخبار قصص للأطفال، في المدارس والمكتبات، ملتقياً آلاف الأطفال إلى اليوم بشخصية الحكواتي التي التصقت به.

 

منذ 2009، بدأ كتابة قصص للأطفال مع دار أصالة للنشر، مواكباً الطفل الذي يسكنه دوماً، ومضيفاً إلى مكتبة الأطفال العربية ثلّة من القصص الجميلة بعبارات وأسلوب خاص بالأطفال وخيال لا يعرف حدوداً.

من قصصه "لما صاح الديك" و"منزل الأحلام" و"كنز الصحراء" و"الحصالة العجيبة".

 

الكتابة للأطفال من أصعب أنواع الكتابة، ولها أسسها وفق المراحل العمرية، فالفعل المستخدم وكل عبارة تخضع للتدقيق، لذا لم يشرع أحمد طيّ في مشواره هذا إلا بعد تدريب ناله من وزارة الثقافة اللبنانية والعديد من المؤسسات المتخصصة بالكتابة للأطفال.

 

قال لـ"يومياتي" شارحاً: "تختلف الكتابة للصغار عن الكتابة للكبار، من حيث المصطلحات ومراعاتها للمراحل العمرية. فالكتابة للأطفال بحدّ ذاتها تختلف فيما بينها بحسب المراحل العمرية، من حيث سهولة المصطلحات وتدرّجها بالصعوبة ومن حيث قدرة الطفل على القراءة".

 

وأضاف:"أنا أعتقد أن تأليف القصص للأطفال هدفه المتعة يعني أن يستمتع الطفل ويتسلّى بالقصة، لذا إذا قدّمنا له لغة ومفردات صعبة سيفقد هذه الرغبة بالاستماع أو القراءة".

 

ينتهج طيّ أسلوب الرواية في قصصه، ما يعني الحرص في كل قصة على احتوائها للمقدمة والحبكة والحلّ، ولا تشبه القصص التي تقتصر على جمل قصيرة تعليمية في هدفها إلى حدّ ما. وقال:"أنا من المنادين بأن يستخلص الطفل بنفسه الخلاصة أو الحكمة أو العبرة من القصة، من دون تدخّل مني وسؤال الطفل ما استخلص منها. لذا قصصي قريبة من الحكاية وممتلئة بالخيال بشكل يحفز الخيال عنده. وأرى أن الخيال يساهم في التحفيز على الإبداع".

 

وأشار إلى أن "أدب الأطفال، في مراحل معينة وإلى فترة قريبة جداً، كان حكراً على الترجمات من الكتب الأجنبية. ولا يزال الأطفال إن طلبتي منهم أن يخبرون حكاية، يقولون "ليلى والذئب" كونها القصص الأجنبية هي الراسخة في أذهانهم".

 

ولا يفرّق طيّ بين القصص العربية والأجنبية، كون التوجه إلى الطفل هو التوجّه إلى الإنسان في كل العالم.

scroll load icon