سلسلة نساء ناجحات: ماري كوري ماتت بالاشعاع الذي اخترعته ونالت جائزتي نوبل

ولدت ماري كوري عام 1867 في بولندا، وهي أول من حصل على جائزتي نوبل في التاريخ، وأول امرأة حصلت كأستاذة في جامعة باريس.
فقدت ماري والدتها وهي لا تزال في العاشرة من عمرها، وعاشت مع أختيها وأبيها وتميزت بذكائها الواضح. عملت كمعلمة لأطفال أسرة ثرية في الريف لمدة ثلاث سنوات لتساعد أباها وبعد انتهاء عقدها مع تلك الأسرة، بدأت تدريبها العلمي بمعمل متحف الصناعة والزراعة بالقرب من وارسو، وبعد ذلك قررت السفر إلى باريس وهي بعمر الرابعة والعشرين، حيث ذهبت إلى جامعة السوربون وكانت تدرس في النهار، وتعمل في الليل حتى حصلت على درجتها العلمية في الفيزياء وبدأت العمل في معمل صناعي.


وفي عام 1894 قابلت زوجها المستقبلي "بيير كوري" حيث كان يدرّس الفيزياء والكيمياء بباريس وجذبهما الاهتمام بالخواص المغناطيسية للمواد، وبعدها بعام تزوجا.

 

وفي عام 1898 أعلن الزوجان كوري اكتشافهما للراديوم واستطاعا عام 1902 عزل جزء من عشرة من الغرام من "كلوريد الراديوم".

 

ولكن عام 1906 توفي زوجها بحادث سير واستطاعت عام 1906 أن تعزل معدن "الراديوم" الخالص.

 
وماري كوري هي الأولى في العالم التي تحصل على جائزتي نوبل. إذ حصلت على الأولى عام 1903 في الفيزياء بالمشاركة مع زوجها "بيير كوري" و"هنري بيكوريل"، لفضلهم وبحوثهم في ظاهرة الإشعاع، وكانت بذلك هي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل.


وبعد ثماني سنوات في عام 1911 حصلت على الجائزة الثانية في الكيمياء، اعترافاً بفضلها في تقدم الكيمياء باكتشاف عناصر "الراديوم" و "البولونيوم" وعزل "الراديوم" ودراسة طبيعته، كما أن ماري كوري هي أحدى اثنين في العالم حصلوا على جائزتي نوبل في مجالين مختلفين.

 
توفيت ماري كوري في 4 يوليو عام 1934 في شرق فرنسا، متأثرة بمرضها بسبب طول فترات تعرضها للإشعاع حيث لم تكن الآثار الضارة للإشعاع معروفة في ذلك الوقت. 

تمّ تكريم ماري كوري في العديد من البلدان والدول اعترافًا بفضلها على الإنسانية باكتشافها للإشعاع الذي يتسبب في إنقاذ حياة الكثيرين ولكنه تسبب بوفاتها في النهاية.

scroll load icon