شكسبير باللهجة العامية اللبنانية على خشبة "مسرح المدينة"

هل يمكن تقديم شكسبير على المسرح باللهجة العامية اللبنانية؟ يبدو أن الاجابة نعم. وذلك ما يحاول اثباته صنّاع مسرحية "الملك لير" بترجمتها اللبنانية التي بدأ عرضها على "مسرح المدينة" في بيروت ويستمرّ حتى 18 كانون الأول/ ديسمبر الحالي.

يعرض هذا العمل في ذكرى مرور 150 عاماً على تأسيس الجامعة الأميركية في بيروت، وضمن أنشطة في جميع أنحاء العالم لإحياء ذكرى مرور 400 عام على وفاة شكسبير، صاحب المسرحيّة.

العمل من تقديم اللجنة التنظيمية لاحتفالية الجامعة الأميركية و"مبادرة العمل المسرحي" في الجامعة الأميركية في بيروت بالاشتراك مع فرقة مسرح "الفاكشون" البريطانية، وبرعاية المجلس الثقافي البريطاني في بيروت.

لملك لير واحدة من مسرحيات شكسبير المتأخرة ولعلها أكثر مسرحياته مأساوية. تقع أحداثها في بريطانيا أسطورية وثنية، وهي كما يوحي عنوانها بحث مسرحي في تفكك النظام الملكي، علماً أنها كتبت عام 1605، أي بعد عامين من وفاة الملكة إليزابيث التي لم تنجب أطفالاً.

أسند إخراج المسرحية إلى الممثلة والمخرجة وأستاذة المسرح في الجامعة الأمريكية في بيروت سحر عساف بالتعاون مع المديرة الفنية في مسرح "الفاكشون" رايتشيل فالنتاين سميث. وشارك في البطولة روجيه عساف، ورفعت طربيه، وفؤاد يمين.

وقالت المخرجة سحر عساف لوكالة "رويترز": "تركنا العمل شكسبيري الطلة ولكننا قدمناه في اللغة العامية. أردنا الاحتفال بشكسبير. ولأن البعض يخشون أعماله معتبرين أنها شاهقة أردنا أن تكون المسرحية في متناول الجميع، ولهذا جعلناها أكثر قربا من الناس مع الإصرار على الإخلاص للنص الأصلي".

يطل على خشبة المسرح 18 ممثلاً بينهم 12 في أدوار رئيسية وستة منهم متطوعون أو هواة أو خريجو الجامعة الأميركية.

وتقول المخرجة عن تعاونها مع الممثل والمخرج المسرحي روجيه عساف "العمل معه كان أكثر من رائع ووضع موهبته وخبرته في تصرف الجميع وجعلنا نشعر وكأنّه يتعلم منا. وفي الوقت عينه كانت تجربة العمل معه تحدياً كبيراً نظرا لاحترافه وخبرته الطويلة."

scroll load icon