صابر الرباعي في فلسطين... أمل في كسر الحصار؟
ما زالت حفلة صابر الرباعي في الضفة الغربية تثير جدلاً على مواقع التواصل، لتزامن توقيتها مع اضراب الأسير بلال كايد عن الطعام، ومقتل أربع فلسطينيين في نابلس قبل ساعات من الحفلة. وغنّى الرباعي على مسرح مدينة الروابي الجديدة في الضفة، مساء الجمعة الماضي، بحضور 15 ألف متفرّج. وحظيت الحفلة بنجاح كبير، خصوصاً بعدما أدّى الرباعي أغنية "يا طير الطاير"، إلى جانب مجموعة من أغانيه القديمة.
وفي وقت انتقد بعض المعلّقين الحفلة، شكر آخرون المغني التونسي لاتخاذه خطوة على طريق كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة. مع العلم أنّ الرباعي استقلّ الطائرة من تونس إلى الأردن، ودخل فلسطين المحتلة عبر معبر "الكرامة" الحدودي. وفي العادة، يتجنّب الفنانون العرب الغناء في فلسطين، تجنّباً للمرور عبر حواجز خاضعة للسيطرة الاسرائيلية. وسبق للرباعي أن أحيا حفلات في رام الله وأريحا وبيت لحم، خلال السنوات الماضية. وفي العام 2013، أحيت المغنية السورية أصالة نصري حفلة في بيت لحم، في إطار مهرجان "ليالي برك سليمان". وكانت اول فنانة سورية تزور فلسطين المحتلة منذ احتلال الضفة العام 1967.
وكان الرباعي تحدّث في مؤتمر صحافي قبل الحفلة، داعياً الفنانين العرب إلى "زيارة فلسطين والتواصل مع شعبها بغض النظر عن أي مصاعب أو انتقادات قد تعترض طريقهم". وأضاف: "هناك معاناة حتى نصل إلى هذه الأرض الطيبة ليست كأي معاناة. عندما يفكرّ أحدنا أنّه ذاهب إلى فلسطين، يشعر أنّه يقدم على مهمة صعبة، ولكن عندما تكون الارادة موجودة، وعندما تحب هذا البلد، تسهل على نفسك معنوياً هذه الطريق". وقال الرباعي "حضور الفنانين العرب مهم جداً حتى نعطي انطباعا للآخرين أننا نحب الحياة، وأن الشعب الفلسطيني من حقه أن يعيش ومن حقه أن يفرح. من حقه أن يشوف فنانين بلده وكذلك الفنانين العرب".
وكان الرباعي أول مطرب عربيّ يحيي حفلة على مدرج مدينة روابي الذي بني على طريقة المدرجات الرومانية ويتسع لما يقارب من 15 ألف شخص، وقال:"لي الشرف أن أكون أول فنان عربي يقف على هذا المسرح"، بحسب "رويترز". واستقبل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله المغني في مكتبه في رام الله. وقال بيان صادر عن مكتبه إن زيارة الرباعي إلى فلسطين "تأتي في سياق كسر الحصار الثقافي الذي تفرضه إسرائيل على الثقافة الفلسطينية".