عابد فهد يستذكر البدايات وهذا رأيه بمسلسل "الهيبة العودة"

حلّ الفنان عابد فهد، الذي يلعب دور البطولة في مسلسل "طريق"، ضيفاً على برنامج "مجموعة إنسان" مع الإعلامي علي العلياني، وتناول خلال اللقاء مواضيع عدّة. حول مسلسل الهيبة - العودة نفى أن يكون قد انتقده وأوضح وجهة نظره قائلاً: "أنا لم أنتقد الهيبة ولم أبدِ رأيي بالمسلسل نهائياً. الهيبة هو وجهة نظر وكان هناك جزءاً ثانياً منه، وحاول الشباب أن ينتصروا على الجزء الأول، وهذه المحاولة يمكن أن تكون ناجحة ويمكن العكس. هو خيار الشركة ومن حقهم أن يجربوا ولكن ليس بالإمكان دائماً أن نقرر نجاح العمل. أحياناً نتوقع أن ما نفعله هو صحيح جداً. لكن من حقنا أن نجرّب وأن نقدّم رؤية وعمل".

وبدا عابد متردداً في تأكيد أن مسلسل "طريق"، يحتل المراتب الأولى في نسب المتابعة، مؤكداً أن نجاح المسلسل قد أنساه خلافه مع فريق العمل، وأنه لم يكن يتوقع كل هذا النجاح لشخصية جابر سلطان، التي تحمل مزايا من شخصيته بين الناس.

 

وحضرت زوجة الممثل عابد فهد، الإعلامية زينة اليازجي إلى البرنامج في أولى فقراته، وجمعتهما فقرة تطال الجوانب الشخصية في حياته إلى جانب المسيرة التمثيلية. تحدثت زينة، التي شكل حضورها مفاجأة لفهد، عن علاقتهما كثنائي، وانتقالهما من سورية إلى دبي، وكيف دعمها فهد في هذه الخطوة. كما تحدثا عن العائلة، واعتبرا أن هذه المفاجأة شكلت مغامرة مميزة. وطلب العلياني من فهد تأدية أغنية لها، فغنى لها أغنية الفنان الراحل ملحم بركات "حبي اللي غاب".

 

وقد أعادتنا بداية الحلقة إلى الرحلة الفنية لعابد فهد، وأدواره التي أداها في بداية مشواره التمثيلي. واعتبر عابد أن ما جعل الناس تحب العمل هو البساطة، فهو مطروح بشكلٍ بسيط، ومن دون تعقيد، فهو السهل الممتنع، وغير تقليدي، ولا يقلد الغرب، فهو على علاقة بأرض الواقع، وأن الإغراق في الواقعية يضمن النجاح، مشيراً إلى أنه ضد المسلسلات التي تقلد الغرب، ومنها مسلسلات الأكشن، "لأننا لسنا صناع أكشن، فالشارع العربي بسيط، ومن الجيد أن نشبه أنفسنا في الدراما".

 

وعن نادين نسيب نجيم، التي تشاركه بطولة المسلسل، أكد أنها أثبتت أنها فنانة تملك الثقة والحضور، وقد يكون جمالها جواز عبور، لكن لديها متابعة وشغف لإثبات حضورها، وقد تمكنت من تحقيق هذا الأمر، فهي تتعب على نفسها، وقد ظهر ذلك في عملها.

 

أما عن عودته للعمل مع المنتج صادق الصباح بعد خلاف معه، فلفت فهد إلى أنه يعود للاحترافية التي يتمتع بها الصباح، فالأخيرة هي التي دفعته إلى تجاوز الخلافات، مشيراً إلى أنه يحبه كرجل وكصانع مهنة محترف، كما أن اختياره لعمل من أعمال نجيب محفوظ، جعله متيقناً من نجاح اختيار هذه المفارقة الثقافية والطبقية بين الرجل والمرأة.

 

وأشار عابد إلى أن توقيف مسلسل "كابول" كان أكبر انتكاسة تعرض لها في مسيرته الفنية، بينما مسلسل "أوركيديا" لم يحظَ بالنجاح المتوقع. أما أفضل أعمال الفانتازيا التاريخية، فهو "الجوارح" بالنسبة له، وقد حقق نسبة مشاهدة ومتابعة مميزة وقت عرضه. ووضع دور حجاج في مقدمة الأدوار التي شكلت مفترق طريق بالنسبة له. وعرض العلياني أحد العناوين التي كتبت في صحيفة "الإمارات اليوم"، وهو "لم أتلق عرضاً للأعمال البدوية"، ليجيب "عدم إتقاني للهجة كان سبباً في عدم وجودي بعمل بدوي".

 

ومن المشروعات والتجارب المحتملة لفهد، تجربة الإخراج، فهو يطمح لخوض تجربة الإخراج، بينما يستبعد خوض تجربة الإنتاج، لأنه لا يعرف الإدارة، والمادة هي وسيلة بالنسبة له، لكنه يحب أن يصرف المال لا أن يخزنه. أما أكثر ما يخيفه من المستقبل، فهو ألا يسعفه الوقت ليحقق كل ما يحلم به لأولاده.

 

scroll load icon