"كفرناحوم" لـ نادين لبكي يفوز بجائزة التحكيم

حققت المخرجة اللبنانية نادين لبكي بالأمس نجاحاً كبيراً بفوز فيلمها "كفرناحوم" بجائزة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ 71.

 

وقد حاز الفيلم على إعجاب الكثيرين، وبعد عرضه الخميس وقف الحضور للتصفيق لمدة 15 دقيقة.

 

الفيلم كتابة نادين لبكي وجهاد حجيلي وميشال كسرواني بمشاركة جورج خباز وتعاون وانتاج خالد مزنر، موسيقى خالد مزنر. ويتناول الفيلم موضوع الطفولة المهملة والمعذبة من خلال الممثل الطفل زين الرافعي الذي أهمله أهله فقرر مقاضاتهم. فلفتى زين، الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، هو طفل شارع متمرّد في حرب مع والديه اللذين يرفضان إرساله إلى المدرسة ويضربانه. وبلغ هذا السخط ذروته عندما زوجا شقيقته في سن الحادية عشرة. فيهرب زين ويلتجأ الى رحيل وهي اثيوبية لا تملك أوراق إقامة في لبنان ستعهد بحضانة طفلها إليه لتتمكن من العمل، إلى أن اختفت رحيل في يوم الأيام، إلى ان أتت المحاكمة التي ترد في أول الفيلم.

 

وقالت نادين قبيل مجيئها الى المهرجان حيث تنافس للفوز بجائزة السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية: "هذا الطفل الذي أراه في الشارع عندما يختفي الى أين يذهب؟ ماذا يحلّ به؟ من هم أهله؟ كيف هي حياته؟ هذا ما كان يهمّني". وأوضحت: "حاولت من خلال هذا الفيلم ان أكون صوت هؤلاء الأطفال".

 

وبالإضافة إلى "كفارناحوم" يشارك فيلم "يوم الدين" للمصري أبو بكر شوقي في المهرجان، ويذكر أن آخر فيلم عربي فاز بالسعفة كان "وقائع سنوات الجمر" للجزائري الأخضر حامينة قبل 43 عاماً. و"كفر ناحوم" هو أول عمل لبناني منذ 27 عاماً ينافس على السعفة الذهبية، بعد مشاركة المخرج الراحل مارون بغدادي عام 1991 بفيلم "خارج الحياة" الذي أحرز آنذاك جائزة لجنة التحكيم (بالتساوي مع الدانماركي لارس فون ترير عن فيلمه "أوروبا").

 

وبالإضافة إلى فيلم مارون بغدادي والفيلم الجزائري الذي سبق أن ذكرناهما، كانت السعفة أيضاً من نصيب فيلم "المصير" للمخرج المصري الشهير يوسف شاهين عام 1997. كذلك فيلم "يد إلهية" للفلسطيني إيليا سليمان عام 2002، وفيلم "حياة أديل" للفرنسي التونسي عبد اللطيف كشيش عام 2013.

 

scroll load icon