كل ما خسرته بيلا حديد بسبب دعمها للقضية الفلسطينية
لطالما كانت عارضة الأزياء الفلسطينية الأصل بيلا حديد صريحة وواضحة، لا تخاف التحدث عندما يتعلق الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني.
النجمة، التي تعمل مع ماركات أزياء عالمية، تعتز دائماً بجذورها الفلسطينية، وتشاركها مع أكثر من 61 مليون متابع لها على إنستغرام.
فما هو الثمن الذي تدفعه لوقوفها الى جانب القضية الفلسطينية؟
View this post on Instagram
حديد وجواز سفر والدها الفلسطيني
وفي عام 2020، نشرت حديد صورة لجواز سفر والدها رجل الأعمال محمد حديد، وسلطت الضوء على القسم الخاص بمكان الولادة، والذي كُتب فيه: "فلسطين".
لكن انستغرام حذف الصورة آنذاك بحجة "انتهاك إرشادات المجتمع"، لتعلق حديد: كيف لفخري بمسقط رأس والدي في فلسطين أن يكون تنمراً أو تحرشاً؟ ألا يُسمح لنا بأن نكون فلسطينيين على إنستغرام؟ وأضافت: لا يمكنكم محو التاريخ بإسكات الناس.
بيلا حديد وشيرين أبو عاقلة
وفي أيار 2021، أثناء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 240 فلسطينيا، أعربت حديد مرة أخرى عن غضبها تجاه الإجراءات الإسرائيلية. وبالمثل، تفاعلت عارضة الأزياء الأميركية من أصول فلسطينية بيلا حديد مع نبأ استشهاد الصحفية الفلسطينة شيرين أبو عاقلة والاعتداءات التي تعرضت لها الجنازة من قبل الجيش الإسرائيلي. ونشرت بيلا صوراً لشيرين على حسابها على تويتر وكتبت تعليقاً جاء فيه: "أين العدالة للصحافية شيرين؟ نحن نريد العدالة من الذين قتلوها، فالصحافة ليست جريمة، والآن سيحاول الاحتلال الإسرائيلي تبرير فعلته هذه ولكن الصحافة ليست جريمة". واختتمت بيلا تعليقها بقولها: "ارقدي بسلام يا شهيدة فلسطين أيتها الرائعة والشجاعة".
وفي العام 2022، زارت حديد الدوحة والتقت عائلة أبو عاقلة التي أهدتها شارة تحمل صورة شيرين.
السابع من أكتوبر
ومنذ السابع من أكتوبر، لم تتوقف بيلا عن إعلان دعمها الصريح والواضح للقضية الفلسطنية. ولم تفوّت فرصة إلا وذكّرت العالم بهذه القضية. فبالإضافة الى نشرها كل الأخبار المتعلقة بالحرب على غزة على صفحتها الخاصة على انستغرام، نشرت صوراً وهي ترتدي فستاناً يذكرنا بالكوفية الفلسطينية في مدينة كان الفرنسية وأرفقتها بتعليق يذكّر المجتمع العالمي بما يعانيه الشعب الفلسطيني.
View this post on Instagram
حديد تدفع ثمن نضالها مهنياً
غير موقف حديد من القضية الفلسطينية كلّفها الكثير على الصعيد المهني، وخسرت العديد من عقود العمل مع شركات عالمية. وأبرزها استبدال شركة "ديور" لبيلا حديد بالعارضة الإسرائيلية "ماي تاغر" كوجه إعلاني لها. مع العلم أن حديد كانت الوجه الإعلاني لديور منذ عام 2016.
وأخيراً، أسقطت شركة "أديداس" بيلا حديد من حملة إعلانية للأحذية ذات الطراز المستوحى من الأحذية الرياضية التي استخدمت في أولمبياد ميونيخ عام 1972، وذلك بعد ردود فعل إسرائيلية بسبب مقتل أحد عشر رياضياً ومدرباً إسرائيلياً في دورة الألعاب الأولمبية قبل أكثر من نصف قرن.