لهذا السبب جورج كلوني وأمل علم الدين تبرعا بـ 100 ألف دولار
على خلفية تجدد أزمة الأطفال المهاجرين في أميركا، تبرع نجم هوليوود جورج كلوني، البالغ من العمر 57 عاماً، وزوجته المحامية الحقوقية أمل علم الدين البالغة من العمر 40 عاماً، بمبلغ 100000 دولار لمركز شباب حقوق الأطفال المهاجرين، وذلك لدعم الأطفال المهاجرين الذين أبعدوا عن عائلاتهم على الحدود ما بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال منظمتهما الخيرية "Clooney Foundation".
وأشار موقع " ديلي ميل " أن جورج وأمل المدافعة عن حقوق الإنسان قررا بذل كل جهودهما لمساعدة الأطفال المهاجرين الذين انفصلوا عن عائلاتهم. والزوجان اللذان لديهما توأمان يبلغان من العمر 12 شهراً " إيلا وألكساندر " تبرعا بهذا المبلغ الضخم من أجل المنظمة غير الربحية.
واتخذ جورج وأمل القرار بعد أن أكدا أنهما لا يمكنهما تجاهل ما يحدث وعدم فعل أي شيء في مواجهة أزمة اللاجئين، خصوصاً أن الموضوع يتعلق بأطفال صغار. وصرحا لمجلة “People” أنهما تبرعا بهذا المبلغ من أجل توأمهما، حيث قال كلوني: "في يوما ما في المستقبل، سيسألنا أطفالنا عن مدى صحة الأخبار المتداولة حالياً بشأن فصل الأطفال عن عائلتهم من المهاجرين غير الشرعيين، وهل بالفعل سياسات دولتنا، حينها كانت تقضي بإبعادهم عن ذويهم وإحالتهم لمراكز إيواء اللاجئين، وعن موقفنا كمواطنين تجاه ذلك وماذا فعلنا لهم؟". وتابع كلوني موضحاً: "ربما قد لا نستطيع تغيير هذه المنظومة السياسية وتشريعاتها، إلا أنه يمكننا بالتأكيد الدفاع عن ضحاياها".
وبدورها وجهت المديرة التنفيذية للمركز ماريا واجين، شكرها لجورج كلوني وزوجته في بيان قالت فيه: "نحن ممتنون للدعم السخي من جورج وأمل كلوني من خلال مؤسستهما كلوني للعدالة، فهذا هو الوقت الأكثر أهمية لحدوث ذلك".
وحول التشريعات الجديدة بشأن فصل الأطفال عن عائلاتهم قالت: "إن معاملة الأطفال بهذه الطريقة القاسية لا تنتهك حقوقهم القانونية فحسب، بل تسلبهم أيضاً احتياجاتهم الأساسية، ونحن هنا نبذل كل ما في وسعنا للدفاع عن الآلاف من الأطفال المشردين والمنفصلين والوحيدين في هذا العالم".
ويأتي ذلك في أعقاب إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء مرسوماً يقضي بفصل أطفال المهاجرين عن أهلهم عند توقيفهم على الحدود مع المكسيك، مما أثار ردود فعل وانتقادات واسعة داخل أمريكا وخارجها.