ما هو مشروع جورج وأمل كلوني في لبنان؟

بعد حضور الممثل الأميركي جورج وزوجته أمل كلوني، المحامية والناشطة الحقوقية البريطانية اللبنانية الأصل قمة الأمم المتحدة للاجئين والنازحين في نيويورك، التي انعقدت بحضور الرئيس الأميركي باراك اوباما، لمناقشة أحوال اللاجئين حول العالم وكيفية التصدّي للجماعة الإرهابية داعش، أطلق الثنائي مبادرة لتعليم أطفال اللاجئين السوريين في لبنان بدعم من شركة غوغل العملاقة.

 

وقد تبرّعت Google.org، الذراع الخيرية لغوغل، بمليون دولار لـ"مؤسسة كلوني للعدالة"، من أجل مساعدة 250 ألف طفل سوري لاجئ في مخيّمات اللجوء اللبنانية، أي ما يعادل نصف الأطفال السوريين في عمر الدراسة، حيث أن بعضهم لم يدخل مدرسةً أو فصل دراسي من قبل. وقد تم اختيار لبنان بسبب ضخامة حجم الأزمة فيه، فأكثر من مليون ونصف لاجئ سوري نزح إلى لبنان منذ العام 2011، ما جعل البلد الصغير أكبر مضيف للاجئين في العالم.

 

وتتضمن خطة آل كلوني إدخال 10 آلاف طفل سوري إلى المدرسة قبل أيلول 2017، ثم 50 ألف طفل إضافي قبل العام 2018، وذلك لتعليمهم كلّ المواد الدراسية باللغة الإنكليزية، من الرياضيات إلى حقوق الإنسان والبرمجة الإلكترونية. وذلك وفق تقرير نشر في 20 أيلول/سبتمبر في صحيفة USA TODAY.

 

في هذا السياق، قال كلوني لـلصحيفة: "دعونا لا نفقد جيلاً كاملاً ممن ولدوا في المكان والوقت الخاطئين. بعض الأطفال لم يشاهدوا شكل الصفوف الدراسية من الداخل".

 

أما أمل فأشارت إلى تجربتها الشخصية مع اللجوء، قائلةً إن "أسرتي غادرت لبنان أثناء الحرب، ولم أكن لأنجز أياً من أعمالي لو لم أتلقى تعليمي". أضافت: "نريد أن نمنح كل طفل متسرّب من المدرسة في لبنان فرصة للتعلّم".

 

وأشارت مديرة Google.org "جاكلين فولر" إلى أن المنظمة سترسل موظفين منها للتأكد أن الأطفال السوريين سيتلقون تعليماً من الطراز الأول، مضيفةً أن "الوصول إلى التعليم والمعلومات هما جوهر مبادئنا. وفكرة وجود ربع مليون طفل سوري في مكانٍ مثل لبنان، ونصفهم خارج المدرسة، يعني خسارة مساهمة جيل كامل في المجتمع. لذا علينا استثمار طاقات هؤلاء الأطفال".

scroll load icon