ماذا فعلت بعد ان قيل لها "ما تنفعيش تغني علشان تخينة"؟

 نظر إليها المنتج الذي قصدته لانتاج أغنية وقال لها "إنتِ ما تنفعيش تغنّي عشان تخينه"، فلم يكن من سارة الجوهري في طريق عودتها من هذا اللقاء "الفاشل" إلا أن خطرت على بالها أغنية "بلّونه".

 

مؤلفة وملحّنة ومغنيّة، تعترف سارة الجوهري أنها لا تمتلك القدرات الصوتية الهائلة لتكون مطربة، ولكنّها تتمتع بصوت هادئ وحنون وتعرف كيف تغنّي من دون نشاز.

 

الفشل في نظر البعض، شكّل حافزاً لها، فبدأت مشوارها الفنّي مستقلّة، وعن ذلك تقول للموهوبين الشباب:"على الانترنت جمهوركم، لديكم موهبة! هاتوا الكاميرا، صوّروا أنفسكم ونزّلوا الفيديو على الإنترنت وسيحبّكم المستمعون إليكم".

 

بلّونة البداية

 

بعد بلّونه، توالت الأغاني التي سجّلتها سارة الجوهري وأنزلتها على اليوتيوب وروّجت لها على صفحات التواصل الاجتماعي، وفي ألحانها جمعت بين الراي والهيب هوب، فلاقت رواجاً كبيراً بين الشباب، خصوصاً أن الكلمات التي تكتبها نابعة من حياتها اليومية، ففي أغنيتها "علبة سيديهات"، تقول "كل اللي باقيلي منك علبة سيديهات".

 

مصرية مولودة في الإمارات العربية المتّحدة، كان للإمارات الأثر الكبير في مسيرتها حين أطلّت على جمهورها بداية هذا العام مع الرابر الشهير لوداكريس Ludacris، فقدّمت العديد من أغانيها ورأت لوداكريس يتراقص مع أغنيتها "هاي" ففرحت كثيراً في تقبّل الجمهور العربي والغربي لأغانيها.

 

الإمارات النجاح

 

في مقابلة مسجّلة مع موقع سي إن إن بالعربية، تحكي سارة أنها واجهت تحديات، ومنها اختيارها الاستقلال في مسيرتها وتجاوز شركات الانتاج لتنتج لنفسها وتسوّق عبر الانترنت. وقالت إنها نشأت في عائلة تحب الموسيقى غير أنها عائلة محافظة، فكان التحدي أن تختار الطريق الفني على الرغم من ذلك.

 

أما التحدي الثاني، فتمثّل في النظرة النمطية إلى كل من يريد خوض الغمار الفني، والمتمثلة باعتبار هذا الشخص قابل للقيام بأي شيء وتقديم التنازلات من أجل الوصول.

 

وعن ميزة أغانيها، تقول "أنا أكتب ما أواجهه في حياتي اليومية في الأغاني"، وتعتبر أن في عالم الانترنت من سيستمع ويقرّر خارج كل النظرات النمطية في العالم الفني.

 

scroll load icon