مرحبا يا مسحّر يا مرحبا وأهازيج يغفلها الزمان
للشهر الفضيل سحره لدى الأطفال وخصوصاً حين يصلون إلى عمر يستطيعون فيه مشاركة باقي أفراد العائلة بالصوم.
اشتهرت في رمضان الكريم أهازيج شعبية من المحيط إلى الخليج وعادات باتت تختفي شيئاً فشيئاً عن أحيائنا التي كانت فيما مضى قريبة من بعضها البعض، وكان صدر الدار يحوي العائلة كلّها، الأخوان وزوجاتهم وأولادهم صبياناً وبناتاً، يجتمعون قبل الإفطار حول الجدّ والجدّة ويتعلمون منهما الأهازيج ويروحون لتردادها في الحيّ مع صبيانه وبناته فرحين.
أهازيج الخليج ومصر
وإلى دول الخليج التي لها أهازيجها الخاصة المرتبطة بالبحر والبرّ والعيش في الصحراء والتنقّل، أيضاً أهازيج اشتهر بها الشعب المصري الذي أمدّ رمضانه وعيد الفطر باحتفالات تتخللها هذه الأهازيج إلى أغانٍ يردّدها الأطفال والكبار.
من الأهازيج في الإمارات العربية المتحدة، تلك التي وثّقها الدكتور عبد الحكيم الزبيدي في بحثه عن الأهازيج العربية، الخليجية تحديداً، وتقول:
"أذّن يا مؤذن تَـرى الصيـام جاعـوا وكان منت مأذن جاك العمى في ساعه"
وهذه الأهزوجة يردّدها الأطفال تحديداً عند الغروب، فرحين بأنهم تمكّنوا من الصيام في هذا اليوم الرمضاني، فيسألون المؤذن أن يؤذن كي يصلّون ويفطرون لأنهم جياع.
أهازيج الكسوف
ومن أهازيج الكسوف، عندما تنكسف الشمس أو ينخسف القمر يردِّد الأطفال في العراق أهازيج ليبعدوا عنه (الحوتة) التي يعتقدون أنها ابتلعته، فيرتقون إلى السطوح ويهرولون في الأزقة وهم يرددون:
"يا حوته يا منحوته
هدّي كمرنه الغالي
وانجان ما تهدينه
اضربج بسجينـه"
وقد انتقلت أيضاً هذه الأهزوجة من العراق إلى بعض دول الخليج.
أهازيج المطر
ومن الأهازيج التي يرددها الأطفال للمطر حين يحلّ شهر رمضان في فصل الشتاء أو الربيع، حين كانت البيوت طينية، فيدورون في الأزقة ويرددون:
"طاح المطـر مـن الله وكسر بيـت عبـد الله
طاح المطر من فـوق وكسر بيت بن طـوق
طاح المطر برعـوده وكسر بيت مسعـوده
طاح المطر في الوادي وتباشرت به بـلادي
زيد زيد يا مطر زيـد زيد يا رب ارحم العبيد".