مسلسل إنتي مين يأسر عين المشاهد بالقضايا الاجتماعية القاسية!

تخطت شاشة الأم تي في هذا العام التوقعات من خلال عرضها للمسلسلات الرمضانية التي تعد من الصف الأول مع نجوم الدراما بخليط سوري لبناني، ليتميّز من بينها مسلسل إنتي مين للممثلة والكاتبة كارين رزقالله بنكهة لبنانية بحتة مع نجوم اعتدنا على ظهورهم في إطارات مختلفة على الشاشة ما بين الدراما والكوميديا وأثبتوا جدارتهم في كل مرة.

 

حمل مسلسل إنتي مين هذا العام، عدداً كبيراً من القضايا الاجتماعية في قصة حبكتها الكاتبة بطريقة دارمية كوميدية تجعل المشاهد أسيراً لكل خيط فيها. تناول المسلسل حقبة زمنية معيّنة تختلط ما بين جيل الحرب اللبنانية والجيل الجديد الذي يتحمل نتائجها عليه من دون أن يكون له أي ذنب فيها. من ناحية أخرى، تطرح الكاتبة مشكلة الفساد في الدولة والفرق ما بين الطبقات المختلفة من الأشخاص ما بين فقير وغني، كمثل الموظف الذي يرتشى ليتباهى لاحقاً بأملاكه والآخر الذي يعمل بالوظيفة عينها وهو راض بمدخوله...

 

تناولت كارين المرأة في مسلسلها من عدة جوانب، فنجد لديها المرأة المحاربة القوية، والمرأة العاشقة التي ألغت نفسها من أجل حبيبها، والمرأة الأنانية المطلقة، ونجد لديها أيضاً المرأة التي تحب المال بسبب حالة فقرها الشديدة، والمرأة التي تعيش عقد الطفولة النفسية على طريقتها...مع تقدم سرد القصة تبقى الحلقات تأسر عين المشاهد من دون تردد، وهذا ما تتميّز به مسلسلات كارين المنبثقة من عمق المجتمع.

 

أما عن أدوار الرجال، فصورت رزق الله الوالد المهمل الذي يهرب من مشاكل الحرب والفقر الى زاوية المهملات، والطبيب الثري الذي ينتكس عندما يكتشف أنه تم تبنيه من ميتم فيتحطم نفسياً ومعنوياً، صوّرت الرجل الصادق في عمله، والرجل الفاسد أيضاً، طرحت دور الوالد الطبيب الناجح الذي لطالما سعى وراء المثاليات، والرجل الكبير بالسن العاشق لحد الغيرة العمياء...

 

اختلاف الأدوار وتنوعها مع الأداء العالي لها، جعل المشاهد معجباً من الصف الأول بالمسلسل وينتظر أحداثه بشوق فما الذي ستخبؤه الحلقات الأخيرة  لنا؟

 

اقرئي أيضاً

الإعلامية منى أبو حمزة بإطلالة عفوية في دمشق

scroll load icon