منى زكي تحت المجهر.. هل تستحق هذا النقد اللاذع؟

منى زكي تحت المجهر... هل تستحق هذا النقد اللاذع؟

محتويات

أثار فيلم "أصحاب ولا أعز" ضجة على مواقع التواصل بعد عرضه على منصة نتفلكس. كثر انتقدوا الفيلم "لتضمنه مشاهد إباحية، ولعرضه مشاهد جريئة" بحسب ما اتفق عليه هؤلاء. البعض راق له الفيلم وفرح لعرض فيلم عربي على منصة عالمية. طبعاً، النقد ضروري في أي عمل، سواءً كان نقداً سلبياً أم إيجابياً، للتحسين. لكن السؤال الذي يطرح نفسه لمشاهدي نتفلكس، المشهورة بعرض أفلام جريئة، لماذا لا نلاحظ نقداً لاذعاً لأفلام عالمية شبيهة؟ هل لا يحق للنجوم العرب ما يحق لغيرهم؟ وهل هي المرة الأولى التي تلقى الممثلة المصرية هكذا نقداً؟ تابعي معنا القراءة في نظرة تحليلية للوضوع.

 

"أصحاب ولا أعز" تحت النقد

 

جمع فيلم "أصحاب ولا أعز" نخبة من النجوم العرب من لبنان ومصر والأردن، من بطولة منى زكي، إياد نصار، دياموند بو عبود، جورج خباز، عادل كرم، نادين لبكي، فؤاد يمين، وسيناريو وحوار وإخراج وسام سميرة.

بعد مشاهدتنا للفيلم، لم نر أي قضية عرضت لا تشبه مجتمعاتنا، فالخيانة موجودة في بلادنا، والمنازل تمتلىء بخبايا وأسرار قد لا تكشفها الهواتف أو أي لعبة حتى. فما الأمر الذي يثير ذلك الاستهجان بوقت تُقتل فيه نساء جرّاء التعنيف الأسري، ونشاهد فيديوهات لضرب مبرح يطال الأطفال، والمحطات التلفزيونية تضج ببرامج تعرض خيانات "على مد عيننا والنظر". أمّا الألفاظ النابية، مع تحفظنا عليها للانتباه إلى أتيكيت وآداب الكلام، فهي متداولة بين الأفراد في كافة شعوبنا العربية.

المشاهد التي وُصفت بالإباحية، لا سيّما مشهد منى زكي وهي تقلع ملابسها الداخلية، شاهدناه في عدة أفلام أجنبية قديمة، خاصة عندما عمدت شارون ستون إلى ذلك في فيلمها Basic Instinct عام 1992 ولم نلاحظ هذا الغضب العربي آنذاك. حسناً، لم يكن هناك مواقع تواصل حينها، إنّما المحطات العربية لم تضج بالخبر. مشهد منى زكي جريء لا شك، لكن لا يستحق هذه الهجمة المبالغ بها في رأينا، بل ربما هذا الفيلم مقاربة أولى لفتح الباب أمام الانتاج العربي عالمياً، فلم لا نراها من هذه الناحية؟

 

مرات سابقة انتقدت فيها منى زكي

منى زكي

فيلم "أصحاب ولا أعز" لم يكن الفيلم الأول الذي انتقدت فيه النجمة المصرية؛ فقد تعرّضت لهجوم على فيلم شاركت ببطولته "احكي يا شهرزاد" والذي تعتبره منى من أفضل أفلامها؛ حيث رأى بعض جمهورها أن الفيلم يظهر نجمته المفضلة بشكل مفاجىء، وأثار جدلا كبيرا حينها بسبب بعض المشاهد الجريئة التي جمعتها بحسن الرداد.

إلى ذلك، فور طرح فيلم "سهر الليالي"، التي كانت أحد أبطاله الفنانة منى زكي، سبّب حالة من الجدل أدت إلى مهاجمة الجمهور لأبطال العمل ككل، لتقديمهم قضايا مجتمعية مثل الخيانة الزوجية، ووصف الجمهور حينها الفيلم بأنه يحتوي على ألفاظ ومشاهد فاضحة.

في كل الأحوال، لا يبدو أنّ منى ستغيّر خططها أو أداءها بسبب النقد. في نهاية الأمر، هي ممثلة. والممثل معرّض لأداء أدوار تحمل كافة المعايير ومنها الجرأة؛ ما يهم هو إتقان الدور بمهارة واحترافية، وهنا يُشهد لمنى بذلك، ومن أبرز نقاد الفن.

 

إقرئي أيضاً: 

هجوم على فيلم "أصحاب ولا أعز" ومنى زكي تنال الحصّة الأكبر من الإنتقادات 

scroll load icon