نجوم الشاشة العربيّة يلتقون في "أفراح القبة"
المسلسل مأخوذ عن رواية للأديب المصري الكبير نجيب محفوظ تحمل العنوان نفسه، ويتولّى إخراجه محمد ياسين، عن سيناريو كتبته نشوى زايد ومحمد أمين راضي.
يتصدّر بطولة العمل مجموعة كبيرة من نجوم الصفّ الأول، فإلى جانب جمال سليمان، ومنى زكي، نجد إياد نصّار، ورانيا يوسف، وصبا مبارك، وصابرين، وصبري فوّاز، وكندة علوش، وسيد رجب، وأحمد السعدني، وصبري فواز، وسوسن بدر، ودينا الشربيني، محمد شرنوبي.
يعود العمل إلى حقبة السبعينيات، وتدور أحداثه حول فرقة مسرحيّة تتدرّب على مسرحيّة جديدة. وخلال جلسات القراءة الجماعية الابتدائية للنصّ، يكتشف الممثلون أن أحداث المسرحية التي يُفتَرض بهم تقديمها تدور حول حياتهم الخاصة وتتمحور حول شخصياتهم الحقيقية، وتتضمّن بعض أسرارهم وأفعالهم التي ارتكبوها في الماضي.
ويقول المخرج محمد ياسين في بيان صادر عن صنّاع العمل، إنّ اقتباس مسلسل عن رواية لنجيب محفوظ شكّل تحديّاً كبيراً بالنسبة له. "لطالما كانت أمنيتي أن نتمكّن من خلق طريقة سرد تلفزيونية مغايرة عن السائد اليوم، وقد يكون "أفراح القبة" بمثابة خطوة أولى على طريقٍ يخوضه مبدعون كثر في الدراما العربية".
وبالنسبة للسياق الدرامي يقول ياسين: "الملفت أن الرواية كتبت في العام 1981، لكنها مرتبطة بواقعنا اليوم، وتفاصيلها محبوكة بصيغة إنسانيّة تُشرّح مجتمعنا العربي والمصري". ويشير ياسين إلى أن "العمود الفقري للمسلسل هو رواية "أفراح القبة"، لكننا في 30 حلقة سنتطرق إلى 18 رواية أخرى لنجيب محفوظ، وبهذا تكون الأحداث الرئيسية مستمدّة من "أفراح القبة"، فيما تستلهم بعض الحلقات من عالم نجيب محفوظ ورواياته الأخرى مثل "الطريق"، و"الرصاصة والنيل"، و"همس الجنون"، و"ليالي ألف ليلة"، و"اللص والكلاب"، و"ثرثرة فوق النيل"، "زقاق المدق" وغيرها".
يشيد ياسين بالممثلين والنجوم المشاركين في العمل، قائلاً: "معظم الشخصيات لا تظهر في كلّ الحلقات، لكننا ارتأينا أن يؤدي تلك الأدوار ممثلون أكفّاء قادرون على منح كل شخصية عمقها المطلوب، على غرار رانيا يوسف وسوسن بدر وأحمد السعدني وغيرهم".
من جهته، أعلن الممثل جمال سليمان أنّ النصّ كان أوّل ما جذبه للعمل في "أفراح القبّة"، بجانب فريق الممثّلين. وقال: "أعتقد أننا نملك كماً وافراً من الروايات العربية التي تصلح لأن تكون مسلسلات". وأضاف أنّ المسلسل عمل جماعي ضمّ عدداً كبيراً من النجوم بأدوار متساوية، وشخصيات كانت بالفعل مثيرة للاهتمام.
من جانبه يقول الممثل إياد نصار إنّ "الحبكة الأساسية تنطلق من داخل فرقة مسرحية، تربط أفرادها علاقة صداقة، فمن المعروف أن الفرق المسرحية يكون ارتباط أفرادها أوثق من ممثلي الدراما التلفزيونية أو السينمائية لأن عدد ساعات التمارين والعروض أكبر نسبياً". ويتابع نصار: "وعلى الرغم من كون أعضاء الفرقة أشبه بالأسرة الواحدة، لكن ذلك لا ينفي وجود مشاكل كبيرة وعلاقات معقدة بينهم، أما ذروة الأحداث الدرامية فستكون عندما يتطرّق النص المسرحي إلى أدقّ التفاصيل في حياة أعضاء هذه الفرقة".