هذه هي الفتاة الغامضة التي تتّهم سعد المجرد باغتصابها

هذه هي الفتاة الغامضة التي تتّهم سعد المجرد باغتصابها

لا تزال قضية الفنان سعد المجرد تشغل الصحافة العربية بعد مرور أكثر من أسبوعين على سجنه، حيث بدأت القصة بلجوء فتاة فرنسية إلى رجال الأمن أحد فنادق باريس، للادعاء أن الفنان اغتصبها، قبل أن تتوجّه إلى الشرطة وتدّعي عليه، وتحضر دورية شرطة لتعتقل الفنان، الذي كان في حالة سكر شديدة.

 

وقد أكدت تقارير أمنية فرنسية، أنّه ضبطت كمية من المواد الممنوعة في غرفة الفنان، الذي أودع في واحد من أكبر سجون أوروبا، وسط حراسة مشدّدة، خوفاً عليه من بطش المساجين الذين يتعاملون بعنف مع المتهمين بجرائم اغتصاب. التقارير الطبية الأولية أثبتت أن الفتاة تعرّضت لاعتداء جسدي، ولم يتسرّب إلى الإعلام ما إذا كان قد ثبت تعرّضها للاغتصاب.

 

وكان من المقرر أن تواجه الفتاة المجرد في سجنه، إلا أنّها تمنّعت في الجلسة الأولى الأسبوع الماضي بسبب سوء حالتها النفسية، ما أدّى إلى تأجيل الجلسة، لتعود وتتمنّع هذا الأسبوع بالحجة ذاتها، الأمر الذي أثار غضب محامي المجرد، واعتبر أنّ ما تفعله الفتاة تمييعاً للتحقيق، في حين صرّح محاميها الخاص لوسائل الإعلام الفرنسية أن موكلته يتعذر عليها مواجهة سعد لمجرد نظرا لتدهور حالتها النفسية، حيث تقدم بشهادة طبية للنيابة العامة تؤكد ذلك، الأمر الذي سيتسبب في استمرار اعتقال لمجرد إلى حين ظهور الفتاة الفرنسية.

 

وفي تطور جديد للقضية، كشف موقع Le Site info تفاصيل جديدة حول الفتاة  وأكد أنها تدعى "لورا بريول"، وتبلغ من العمر 20 عاماً، وتعمل في مجال التجميل والموضة والأزياء. 

Laura_Proyl_Saad_Lamjarred

وفي أول رد لها حول قضية اتهام لمجرد باغتصابها، كتبت "لورا" عبر مدونتها الشخصية بحسب الموقع  "أنا أكتب فقط هذه الجمل للرد على الذين يهددونني، ويهينونني كل يوم وكل ساعة". وتابعت لورا، "أنا بالفعل اغتصبت، وأفهم جيداً معنى العدل وخاصة في دولة ديمقراطية مثل بلادي، وإن كنت تحب وتدعم الفنان سعد لمجرد، فإن هذا لا يمنع ثقتك في العدالة الفرنسية". وختمت "سوف يُحكم علي بتهمة الاحتيال، إذ لم يتم اثبات ما أقول.. إن ما حدث في الغرفة لا يعني بالضرورة أنني وافقت على اغتصابي، فلا بد من تغيير العقلية لأننا في عام 2016".

 

وقد ذكرت الموقع أن "لورا بريول" هربت ليلة الحادث حوالي الساعة 11 من غرفة سعد وهي في حالة هيستيرية وشبه عارية، حيث ساعدتها عاملة نظافة بالفندق، بإدخالها إلى إحدى الغرف في انتظار وصول رجال الشرطة.

 

يذكر أن القضاء الفرنسي رفض طلب محامي المجرد إطلاق سراحه والخضوع لإقامة جبرية مع وضع سوار إلكتروني، وقرر الإبقاء عليه في الحبس لحين محاكمته، في حين تكفل الملك المغربي بكل مصاريف المحاكمة، ما يؤكد أن السلطات المغربية مقتنعة أن سعد وقع ضحية مكيدة.

scroll load icon