هكذا تستعدّ راقصات الباليه لدخول البولشوي

 

في أكاديمية فرقة مسرح بولشوي الشهير للباليه في روسيا، داخل قاعاتها الواسعة وأروقتها الكثيرة، تتدرّب الراقصات الروسيات الصغيرات المرشحات للانضمام إلى الفرقة...

 

تأسست الفرقة في العام 1773 على يد الإمبراطورة كاثرين الثانية، وشهدت مرور عشرات الأجيال من الراقصين والراقصات من دون أن تفقد بريقها. يضمّ كلّ صفّ ثمانية تلاميذ، يتدرّبون على حفظ ارث الباليه العظيم، ويتحضّرون للدخول إلى العالم الكلاسيكي للمسرح. تتعلّم الراقصات أسرار الباليه، من خلال تقنيات أكثر حزمًا من باقي مدارس الرقص في العالم. على سبيل للمثال، تمضي التلميذات سنة كاملة في التدرب على تمارين الإحماء فقط. ويعطي الأسلوب الروسي أولوية للأداء في حين تركز المدرسة الفرنسية في الباليه على التناغم الحركي.

 

يتلقّى التلاميذ البالغ عددهم 721 والذين تراوح أعمارهم بين 10 و19 سنة، دروسهم منذ الساعة التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساء قبل التدرب بمفردهم أو مع زملاء لهم لاحقًا. وتوضح ليزا البالغة 15 عاماً، والمتدربة على الرقص منذ عشر سنوات "الخطأ ممنوع، علينا الاستمرار في بذل الجهد على الدوام". والتحدي كبير امام هؤلاء الراقصين الصغار، اذ ان الاكاديمية تدعو المتخصصين في انتقاء الراقصين من كبرى فرق الباليه الروسية للمشاركة في حفل التخرج بهدف مراقبة أداء راقصي المستقبل. وبطبيعة الحال، لمسرح بولشوي الشهير في موسكو الأولوية في الاستعانة بأفضل الراقصين الجدد.

 

وبعيدا من اجواء التنافسية المحمومة في مسرح بولشوي، يختبر التلاميذ أجواء ودية بينهم على رغم كثرة المنافسات وعمليات التصفية خلال دراستهم.

scroll load icon