هل تاجرت بالبشر؟ القصة الكاملة لسجن حنين حسام وفتيات التيك توك

هل تاجرت بالبشر؟ القصة الكاملة لسجن حنين حسام وفتيات التيك توك

شهدت الآونة الأخيرة في مصر حالات سجن لفتيات اشتهرن على مواقع التواصل الإجتماعي وعلى رأسهم منصة تيك توك بسبب نشرهن لفيديوهات ساخرة وراقصة قد أثارت الجدل بين المشاهدين. 

وقد أصدرت المحكمة الإقتصادية بالقاهرة في الساعات الأخيرة قرار بسجن فتيات التيك توك حنين حسام الملقبة بهرم مصر، ومودة الأدهم الملقبة ببطل مصر، لمدة عامين إلى جانب غرامة تبلغ قيمتها  300 ألف جنيه لكل منهما وذلك بسبب 9 اتهمات.

 تلخصت تهم فتيات التيك توك بالتعدي على المبادئ الأسرية والقيم واستغلال الفتيات واستدراجهن عبر البث المباشر للعمل في تطبيق أجنبي، والتحريض على الفسق، والعضوية بمجموعة "واتس أب" لتلقي تكليفات باستغلال الفتيات، وتشجيع الفتيات المراهقات على بث فيديوهات مشابهة.

وقد طال هذا القرار ثلاث فتيات أخريات متهمات بمساعدة حسام ومودة.

 هذا الأمر أدى إلى انهيار الفتياتين وأسرتيهما حيث أكد والد حنين أن ابنته لم تفعل شيئاً غير نشر الصور فقال"حبستوها ليه، سنتين عشان صور.. لا قتلت ولا زنت ولا سرقت، ليه حبستوها، بنتي بتموت عايز أقعد معاها 5 دقايق بس حرام عليكم، ارحموني عايز أقعد مع بنتي بتموت، الدنيا كلها صور اشمعنا بنتي، بنتي مزنتش ولا قتلت". 

تدرس حسام في كلية الآثار بجامعة القاهرة وهي في سنتها الثانية. تملك أكثر من 700 ألف متابع على انستغرام وأكثر من مليون متابع عبر تيك توك حيث تنشر مقاطع صغيرة لها وهي ترقص على أغانٍ مشهورة. تدرس حسام أثارت الجدل بشكل كبير بسبب ثقتها بنفسها ولغتها الإنجليزية غير الجيدة ونصائحها. 

لكن الأمر الذي أدى إلى سجنها هو الترويج للدعارة باتهام البعض! كيف؟ عبر إقناع الفتيات لدخول منصة Likee والظهور عبر خاصية البث المباشر لإقناع الآخرين بالإشتراك بالتطبيق من أجل كسب مبلغ بين 1000 وال3000 دولار حسب قول حنين.

حنين فسرت الأمر حيث قالت أنها مضت وكالة مع تطبيق لايكي وبحاجة لمجموعة فتيات لا تقل أعمارهن عن 18 سنة ويملكن اضاءة جيدة وشبكة انترنت متوفرة محذرة من أي تجاوزات ومن دخول الشباب!

لكن ما هو تطبيق لايكي؟ 

تطبيق لايكي هو منصة لصنع الفيديوهات القصيرة بطرق مبتكرة وهو أيضاً تطبيق بث مباشر. 

كان اسمه لايك حتى منتصف عام 2019 وتقع مقر الشركة في سنغافورة. 

في أغسطس عام 2019 طرحت الشركة خاصية جديدة تدعو المستخدمين بإقناع الآخرين على الإشتراك بالتطبيق مقابل مبلغ من المال.

توافد الشباب على الأمر بناتاً وشباباً خاصة وأن سوق البث المباشر وصل إلى 5 مليارات دولار عام 2017 بحسب BBC. 

اعتبر العديد من المغردين أن حنين لا تستحق السجن وأنها سُجنت ظلم بل هي بحاجة لطبيب نفسي بسبب هوسها بالشهرة. 

أما البعض فقد دعا بشكل كبير لسجنها مع أن الحقائق المتوفرة لا تُثبت أن حنين مُدانة بل تُثبت فقط أنها ترقص وتنشر فيديوهات من أجل الشهرة وتم التعدي عليها لأنها فتاة خرجت عن التقاليد المتعارف عليها.

 

دافع البعض أيضاً عن حنين حيث استشهدوا بكلامها  قائلين أن تيك توك يحذف المحتوى الجنسي فغير ممكن أن تنشر فيديوهات تحرض على الرذيلة. 

أما مودة فقد قالت أنها لا تصرف على نفسها من الفيديوهات بل والدها يصرف عليها وكانت تتمرن أمام الكاميرا عبر هذه الفيديوهات لأنها طالبة اعلام. 

أما البعض فقد قال أن قراراً كهذا مخيف في مصر خاصة وأن أي فتاة معرضة للسجن لمجرد أنها ترقص عبر تيك توك.

قرار حبس حنين حسام ومودة الادهم واستباحة اجسادهم تحت مسمى (كشف عذرية) وفلوسهم بدون تهمة او جريمة واضحة ومعايير غير محددة ده مرعب لأي حد في جيلنا، الدولة و"المجتمع" بيسلبوك احساس الأمان في ابسط حاجة ممكن تعبر بيها عن نفسك وهي استخدامك للسوشيال ميديا الخاصة بيك!

— Vamp i r e. (@_vampirre) July 27, 2020

أما البعض الآخر فقد دعا لإخراج الفتاتين من السجن لأن القرار ظالم بحقهما.

scroll load icon