فلاتر تيك توك تثير استياء المسخدمين والهوس بمعايير الجمال المزيّفة يزداد
أضف إلى قائمتيمع ظهور منصة تيك توك زادت قوتها وتأثيرها أكثر لتنجح في جذب الملايين في جميع أنحاء العالم. وتُعتبر الفلاتر المخصصة للتصوير من أهم مميزات منصة تيك توك، وكان آخرها فلتر "بولد غلامور" أو Bold Galmour الذي أثار الجدل كثيراً لتظهر حالة مُعارضة له من قبل مستخدمات تيك توك اللواتي أصبن بالذهول من الفلتر الجديد الذي يحمل إسم "جاذبية صريحة" إذ يُعدل فلتر التجميل هذا وجه الشخص، بحيث يجعل عظام الفك والوجنتين أكثر تحديداً ويكسب عينيه وحاجبيه لوناً أغمق.
تطوّر خطير بدقة الفلاتر على تيك توك
تطوّرت الفلاتر مع الوقت لتُصبح دقيقة أكثر في كل مرة يتم العمل على تطويرها، للتحول إلى تريند يستخدمها الجميع من دون التفكير حتّى بعواقبها الحقيقية. والخطير اليوم أنّ فلتر Bold Glamour يبدو الأكثر إقناعاً حتّى الآن بالمقارنة مع غيره. فحتّى أشار كثيرون إلى حقيقة أن تمرير اليد أمام الفلتر لا يعطل أثره على عكس فلاتر عدة. فالدقة في هذا الفلتر هي التي ساهمت في ظهور هذا الهجوم الذي يُعتبر مُبرر من دون شك.
@lookwhoshira How beauty filters have impacted my self esteem. Your sign to unfollow people that dont bring you joy ???? social media should make people feel connected and inspired, not critical of their appearance #beautyfilter #bereal #tiktokfilter #unrealisticexpectations #beautytok ♬ original sound - Hira Mustafa
ويتضمن هذا الفلتر مجموعة واسعة من تأثيرات الجمال التي تعمل على تحسين المظهر والوجه بشكل مفصل، مثل زيادة حجم الشفاه أو تحديد عظام الوجنتين، بالإضافة إلى تحسين الحاجبين والرموش والعينين والأنف والخدين، وحتى الابتسامة، ما يمنح مظهراً رائعاً للشخص، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على تقدير الذات. فهذه الفلاتر هي جزء من تقنيات "التعلم الآلي" المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.
@ayshajanahi_artist جربتوه؟????#filter #boldmakeupfilter #boldglamourmakeup ♬ Boy's a liar Pt. 2 - PinkPantheress & Ice Spice
ومنذ إطلاقه، تمّ شنن حرب فعلية على هذا الفلتر من قبل مستخدمي التواصل الاجتماعي الذين سلّطوا الضوء على العواقب المحتملة لهذا النوع من الفلاتر. فالصحة العقلية وتدني الانتظام النفسي والخلل في رؤيتنا لأجسامنا ووجوهنا... كلّها في خطر بسبب استخدام المستخدمين لهذا النوع من الفلاتر المزيّفة وتصديقها. فهذا الفلتر بالذات هو الذي سيدفع الشباب للسعي وراء مستويات مستحيلة من الجمال.
في المقابل، مع هذا الفلتر تُطرح علامات استفهام عديدة حول معايير الجمال في ظل التقدم التكنولوجي الحاصل. فيمكن للفلتر أن يحول أي شخص إلى نموذج من الجمال بشكل شديد الواقعية، ما جعل البعض يصفه بأنه مثير للمخاوف.
ومن ضمن التعليقات على الموضوع التي برزت، ما قالته أستاذة العناية التمريضية في جامعة "ميدل جورجيا ستايت" الأمريكية كيم جونسون ":هذه أحدث هجمة لأسطورة الجمال المثالي". وتشير إلى أن هذا النوع من المؤثرات الخاصة يقود أشخاصاً إلى اعتماد "حميات مفرطة بفعل مقارنة أنفسهم مع الآخرين ونقص الثقة بالنفس لديهم." بالفعل وصفت أستاذة العناية التمريضية الواقع الخطير كما هو.
أين الخطورة في فلاتر "التجميل"؟
.jpg?1680634231222)
لا يقتصر عمل الفلاتر على ما تقوم به مستحضرات التجميل، فنتحدث هنا عن تغيير جذري في الملامح بشكل يشبه عمليات التجميل في الواقع. والواضح أنّ معايير الجمال الحالية المنتشرة في مجتمعاتنا بدأت هي تتغير استجابة لما تقوم الفلاتر بفرضه علينا. ما يجعل هذه المعايير المستحدثة تتحول إلى تريند ما يجعل مستخدمات تلك الفلاتر يفكرن بالجراحة التجميلية.
ومن المؤكد أن يرتفع طلب القيام بجراحات تجميلية لتُصبح الفتيات والنساء يُشبهن الفلاتر هذه. وهذا الامر بالفعل مثير للقلق من ناحية فرض معايير غير واقعية التحيّر العنصري الذي تفرضه هذه الفلاتر.
من الناحية الأخرى، تؤثر هذه الفلاتر على الصحة العقلية والنفسية لمستخدمات تيك توك على المدى الطويل. فأظهرت بعض الأبحاث أنّ فلاتر التجميل تجعل المستخدمون يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم، وجزء من ذلك هو رؤية الكثير من الصور لأشخاص آخرين مثالية، مما يعمق المعاناة التي أنتجتها وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص الذين أمضوا وقتًا عليها يركزون على الحياة المثالية للآخرين، وما سببه ذلك من ضعف في الصحة النفسية والعقلية.
فلاتر أخرى أثارت المخاوف
وإلى جانب فلتر Bold glamour، انتشرت الكثير من الفلتر الأخرى المثيرة مثل فلتر "Tiktok Teen" يجعل أي شخص يبدو وكأنه مراهق. وقد عبّر الكثير من خبراء سلامة الأطفال عن خوفهم من تحفيز هوسنا بالشباب من جهة، واستخدامه من قبل البالغين في أوضاع أو ملابس مغرية جنسيًا، مما يدفع المشاهدين إلى الاعتقاد بأن الشخص الذي يمثله مراهق. وهذا بالتحديد ما يأخذنا إلى جانب أخطر مرتبط بتطبيع جنسنة الأطفال.
إقرئي أيضاً:
السعودية كاريمان أبو الجدايل تسجّل انتصارات في مجال رياضة الجري والتجديف
