العلاج الوظيفي يقى من الامراض المزمنة

محتويات

    أكد طبيب وأخصائي بارز في مجال العلاج الوظيفي أنً النهج الحالي للطب الغربي المتّبع في علاج الأمراض المزمنة عبر معالجة أعراض الأمراض بالأدوية والعقاقير قد فشل في الحد من انتشار هذه الأمراض. ودعا الدكتور مارك هايمان، مدير مركز العلاج الوظيفي في مستشفى كليفلاند كلينك، إلى إعادة النظر في الوسائل التي يتم من خلالها تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى مشدداً على أهمية تحسينها.

     

    بحسب الدكتور هايمان يمكن معالجة الأمراض المزمنة من خلال إجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة المُتبع. وقد أوضح أيضاً أن التركيز على العلاج بدلاً من الوقاية يضع قيوداً كبيرة على خدمات الرعاية الصحية المقدمة في الكثير من البلدان خاصة تلك التي تمتلك معدلات كبيرة من فئة كبار السن، مشيراً إلى أن الحمية الغذائية والنظام الغذائي للشخص يعتبران ركيزتين أساسيتين لمفهوم العلاج الوظيفي بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل النوم والتمرين وإدارة الإجهاد.

     

    افتتح مستشفى كليفلاند كلينك في عام 2014 قسماً مخصصاً للعلاج الوظيفي في مقره بمدينة أوهايو. وتعمل في هذا القسم عدة فرق من مختلف التخصصات من الأطباء والممرضين والمساعدين الطبيين والمدربين الصحيين وأخصائيي التغذية.

     

    ويعتبر مركز كليفلاند كلينك للعلاج الوظيفي أول منشأة من نوعها يتم إطلاقها من قبل مركز طبي أكاديمي. ويوفّر المركز برنامج "العلاج الوظيفي من أجل نمط حياة أفضل"، الذي يشمل تنظيم جلسات طبية مشتركة لمدة شهرين. ويعتبر هذا البرنامج خاصاً بمناقشة العوامل المسببة لمجموعة من الأمراض وطرق الوقاية منها، حيث يمكن للزوار اختيار السلسلة التي تناسبهم.

     

    تعمل الجلسات الطبية المشتركة على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية معينة بما في ذلك مرض السكري والسمنة وأمراض المناعة الذاتية والاضطرابات المعدية المعوية والمسائل المتعلقة بصحة المرأة. كما تساهم في تمكين المرضى من مشاركة المعلومات والتجارب مع بعضهم البعض، مما يخلق نوعاً من التحفيز لدى المرضى. ويتفاعل المرضى كل أسبوع مع فريق متعدد التخصصات من مقدمي العلاج الوظيفي بما في ذلك الأطباء وأخصائيي التغذية والمدربين الصحيين ومعالجي الصحة السلوكية. من ناحية أخرى، يحصل المرضى خلال البرنامج على الدعم الشخصي اللازم وفرصة التواصل المستمر مع أعضاء فرق الرعاية الخاصة بهم.

     

    أكد الدكتور هايمان أنّ هذا النهج كان فعالاً للغاية بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض المناعة الذاتية والأمراض الالتهابية وأمراض الجهاز الهضمي، والأمراض الجلدية والهرمونات والاضطرابات العصبية التي تؤدي إلى انهيار الجهاز العصبي.

    scroll load icon