بعد العديد من السكتات الدماغية في عشريناتها... تبيّن أنّها مصابة بمرض تخثر الدم!

محتويات

يمكن أن تكون حالة فرط التخثر خطيرةً، خاصة عندما لا تُشخَّص وتعالَج. يتعرّض الناس المصابون بحالة فرط التخثر لخطرٍ متزايدٍ لتطور الجلطات الدموية في الشرايين «الأوعية الدموية التي تنقل الدم بعيدًا عن القلب» والأوردة "الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى القلب". في ما يلي سنعرض عليكِ قصة امرأة عانت من تخثر الدم، وتفاصيل ما جرى معها.

 

بداية القصة...

في اليوم التالي لعيد الشكر في عام 2010، استيقظت ميشال بروفينزو بدون شعور في ساقها اليمنى مع صداع قوي. وقتها كانت ميشال طالبة صاحبة 24 عاماً من عمرها، لم تكترث لما أصابها بل مارست حياتها بشكل طبيعي.

في صباح اليوم التالي، استيقظت مع الأعراض نفسها من تنميل في ساقها وصداع لا يوصف، لكنها أبت أن تذهب للطبيب وحاولت المقاومة، لكن مع تكرار هذه الأعراض لمدة أكثر من 3 أيام، بدأت ميشال تفقد شعورها في ساقها، حتى أنها لم تعد تشعر بالأعصاب الموجودة بداخلها. وقتها أيقنت بضرورة رؤيتها للطبيب المختص، الذي حوّلها إلى غرفة الطوارئ، اتصلت بزوجها لموافاتها، هنا كان الفريق الطبي قد بدأ بطرح العديد من الأسئلة مع اجرائه مجموعة كبيرة من الإختبارات بما في ذلك اختبار العمود الفقري، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والموجات فوق الصوتية دوبلر. بعد مرور أكثر من أسبوع تحت المراقبة في مستشفى سانت مارغريت في بيتسبرغ، غادرت ميشال بدون اكتشاف ما سبب هذه الأعراض.

بعد أسبوع من مغادرة المستشفى، كان لدى ميشال موعد مع طبيب الأعصاب، الذي أخبرها وزوجها أنها تعاني من سكتات قلبية مشفرة، ما يعني أن الجلطة الدموية في شرايين دماغها قد تسببت في انسداد في تدفق الدم، لكن السبب الدقيق وراء إصابتها بجلطة دماغية، وفي مثل هذه السن المبكرة، لم يكن معروفًا.

خلال الشهرين التاليين، اضطررت إلى ترك العمل والذهاب إلى العلاج الطبيعي لساقها كل أسبوع. مع مرور الوقت، إستعادت جزءاً من عافيتها، ما خوّلها العودة إلى العمل والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية. بعد مرور ما يقرب من عامين، أنجبت ميشال طفلة سليمة حتى أن صحتها هي كذلك كانت ممتازة.

 

عودة الصداع المزعج

في 3 مايو 2013، أصيبت ذراعها اليسرى بالضعف التام حتى أنها فقدت الإحساس بها، شعرت أن العصب داخلها، في تلك المرحلة، أيقنت أن لديها أعراض السكتة الدماغية، الأمر الذي أكده الطبيب بتعرضها لسكتة دماغية ثانية.

هنا فقدت ميشال قدرتها على التكلم، وهو أمر شائع عند السكتات الدماغية، لأكثر من أسبوع، مكثت في المستشفى وبدأت العمل مع فريق الكلام والعلاج الطبيعي في محاولة لاستعادة قدرتها على التحدث وتحريك ذراعها.

مع مرور الوقت، إستعادت قدرتها على التحدث بشكل طبيعي إلى حد ما، لكن الأطباء أخبروها بأنها لن تتمكن أبدًا من الشعور بأي شيء بيدها اليسرى مرة أخرى.

عادت ميشال إلى منزلها وهي تشعر بالهزيمة المطلقة، بعد بضعة أيام، قامت بزيارة طبيبها الذي قرر إعادتها إلى المنزل مع وصفة طبية لتخفيف الدم ولتقليل خطر الإصابة بسكتة دماغية أخرى.

 

سكتات دماغية في عمر العشرين!!

بعد السكتة الدماغية الثانية، كانت ميشال تعاني من عدم التوازن في جسمها وذراعيها ودماغها، لم تعد تستطيع القيادة، أو الذهاب إلى العمل، أو حتى تنظيف منزلها. لم تتمكن من الإستمتاع بالسنة الأولى من حياة ابنتها كأم شابة، بل كانت عبءاً على الجميع على حد قولها، الأمر الذي دفعها إلى تقديم استقالتها النهائية من العمل للحصول على رعاية طبية طويلة الأمد.

في يناير 2019، اتخذت ميشال قراراً لإجراء جراحة إنقاص الوزن. وفي تحول مفاجئ للأحداث ، اكتشفت أخيراً اللغز الكبير وراء السكتات الدماغية وصحتها المتدهورة!!

قبل البدء بالعملية كان من الطبيعي اجراء العديد من الإختبارات، والمزيد من فحوص الدم، التي كشفت عن وجود تعداد الصفائح الدموية (خلايا الدم المتوّرطة في التخثر).

من المثير للدهشة، وبعد ما يقرب على مرور عقد من السكتة الدماغية الأولى، تم تشخيصها أخيرًا بمرض كثرة الصفيحات، وهو مرض تخثر الدم. هذا يعني أن الجسد مستعد للجلطات لأنه ينتج الكثير من الصفائح الدموية.

 

التجارب السيئة تعطينا العديد من الدروس

لا شك بأن المرض هو شيء غير محبّب، لكن هذه التجربة بحسب ميشال قد غيرت منظورها للحياة، حيث أصبحت تستغل كل ثانية من وقتها، وتقضي المزيد منالوقت مع ابنتها وأصبح لديها المزيد من العاطفة تجاه زوجها.

أما الأهم فهو ضرورة الذهاب إلى الطبيب في حال تعرضنا لأي عارض صحي، وعدم إهمال أبسط التفاصيل لأنها حتماً ستؤدي إلى كارثة في المستقبل.

 

إقرئي أيضاً

خطأ طبي كاد يودي بحياتها... امرأة مصابة بسرطان الرئة تم تشخيصها بحساسية موسمية!

scroll load icon